Image:
07 أيار 2013
7 أيار 2013
نظم معهد الإعلام الأردني مساء أمس الإثنين في فندق اللاندمارك عمان, ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بعنوان " أثر الربيع العربي على الرقابة الذاتية للصحافيين".
نظم معهد الإعلام الأردني مساء أمس الإثنين في فندق اللاندمارك عمان, ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بعنوان " أثر الربيع العربي على الرقابة الذاتية للصحافيين".
وتحدث كل من معالي الدكتور نبيل الشريف, وزير دولة أسبق لشؤون الإعلام والإتصال والكاتبة الدكتورة حياة حويك عطية، وأدار الحوار الاستاذ المحامي سائد كراجة, عضو مجلس إدارة معهد الإعلام الأردني، بحضور سمو الأميرة ريم علي, مؤسس معهد الإعلام الأردني, والعديد من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية.
وقال الدكتور الشريف أن الربيع العربي حمل في طياته تطورات إيجابية وسلبية تتعلق الإيجابية منها بإرتفاع سقف التعبير وبروز قوة الإعلام الالكتروني ، فأصبح الفضاء الإلكتروني متنفساً للشباب العربي. وأضاف الشريف " الإعلام الإلكتروني يمثل أداة تعبير وليس أداة تغيير، حيث ان الإنسان هو الذي يصنع التغيير".
وفي حديثه عن السلبيات أشار الشريف الى تدني وتراجع المعايير المهنية في العمل الصحفي قائلا " نصون الحرية بإعلاء المعايير المهنية" ، مشيراً الى أن الحرية يجب أن تكون مسؤولة وضمن إطار القانون والمهنية والأخلاقيات الصحفية.
كما أضاف أن محاولات التحريض والإعتداء على مؤسسات الإعلام إزداد في الآونة الأخيرة في عالمنا العربي بعد نشوء قوى سياسية عديدة تحاول فرض رأيها بالقوة أحيانأً على الإعلاميين في ظل ضعف السلطة المركزية وغياب سلطة القانون، ما أثر سلباً على عمل الصحافيين وازدياد الرقابة الذاتية والإحتواء الناعم. كما أكد أن " قوة الصحافة تنبع من مهنيتها وإنحيازها للمجتمع والناس".
من جانبها إعتبرت الدكتورة حياة حويك عطية أن ما يحدث ليس ربيعاً عربياً بل مجرد حراك وبدايات ثورة، حيث لا يمكن فصل الأحداث عن سياقها التاريخي، مشيرة الى القمع والعولمة ومجتمع المعلومات الذي ساد في الساحة العربية، لافتةً الى إزدياد الرقابة الذاتية للصحافيين وهي حالة سيكولوجيكية سببها الإغراء والمال السياسي والخوف، منوهة الى خطورة الإعلام الجديد الذي لا يخضع الى مرجعية ولا محاسبة.
كما أضافت ان المتلقي أو الجمهور يكون إما قابل، مفاوض أو رافض للمعلومات، ولكن ما نراه اليوم هو جمهور إما قابل أو رافض فقط مع غياب الجمهور الواعي المفاوض.
وأنهت بقولها ان لا ثورة حقيقية من دون فكر ووعي وإلا أصبحت قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار وهذا ما لا نريد أن يحدث.
في الختام وبعد عرض آراء المتحدثين تم فتح باب النقاش والأسئلة مع الحضور الذي أبدى إهتماماً بالموضوع وطرح أطيافاً مختلفة من الآراء.
وتاتي هذه الندوة ضمن سلسلة الحوارت التي ينظمها المعهد لطلاب الماجستير وللجسم الصحفي في عدد من القضايا والموضوعات التي تسهم في تحقيق اهداف المعهد للإرتقاء بمستويات جديدة في العمل الصحفي المهني. ويستقبل المعهد حالياً طلبات الالتحاق ببرنامج الماجستير للعام الدراسي 2013/2014 حتى 13 حزيران 2013 .