عمان – أشادت السيدة الأولى في بنما بالجهود التي يبذلها الأردن في مساعدة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، رغم ما يواجه الأردن من صعوبات اقتصادية، وعدم تقديم المساعدة الدولية التي يستحقها نظير ما يقدمه من مساعدات للاجئين، مطالبة بعدم ترك الأردن وحيداً في هذه المسألة.
وأشارت السيدة "لورينا كاستيو فاريلا"، في محاضرة ألقتها في معهد الإعلام الأردني، بأن زيارتها لمخيم الزعتري برفقه سمو الأميرة ريم علي، قد أحدثت تحولاً في حياتها، لحجم المعاناة التي واجهها اللاجئون وظروف الحرب التي عاشوها في سوريا، مضيفة أنها تتمنى أن تكون "بنما" مثل الأردن في مساعدته للاجئين، و"أنها تشعر بالفخر ببلد صغير مثل الأردن فتح ذراعيه لهذا العدد من اللاجئين".
ودعت إلى ضرورة نشر السلام والوعي بين مختلف المجتمعات، ومحاربة التطرف والتمييز، مبينة أنها زارت مدينة نابلس وشاهدت حجم المعاناة هناك، ولكن ورغم كل تلك الظروف والمعاناة المستمرة منذ سنوات طويلة، يجب أن تتوصل جميع الأطراف إلى حل مشترك للعيش بسلام.
وتحدثت السيدة الأولى في محاضرة بعنوان "محطات في الصحافة والقيادة" وأدارتها المستشارة بيان التل، عن تجاربها السابقة في الصحافة التي قادتها إلى الكثير من الشغف والمسؤولية التي يتحملها الصحافي في بحثه عن الحقيقة، فالصحفي "يهرب باتجاه الحادث عندما يفر الجميع"، مضيفة أن الصحافي المهني عليه أن يفكر دائماً في تأثير ما ينشره على الناس، وكيف سيؤثر بهم، ويغير من حياتهم للأفضل.
وفيما يتعلق بالتعليم والصحة، قالت إن التعليم هو السلاح الأقوى في أي بلد، وأن بلادها تحاول تغيير النظام التعليمي هناك، للوصول إلى مدارس حكومية وخاصة تعمل بالقدرة والكفاءة نفسها، كما بدأت بنما العمل على تجديد النظام الصحي هناك رغم الكثير من التعقيدات التي يعاني منها القطاع.
وأشادت السيدة الأولى خلال جولتها في معهد الإعلام الأردني برفقة سمو الأميرة ريم علي وعميد المعهد الدكتور باسم الطويسي، بما يقدمه المعهد من خبرات عملية وأكاديمية للطلبة ليتمكنوا من الحصول على أداوتهم المهنية كصحفيين متميزين، "خاصة وأن المعهد لديه من الإمكانيات البشرية والتكنولوجية الحديثة والاستديوهات المتطورة، جعلته رائداً في تعليم الصحافة والإعلام بطرق عصرية حديثة غير تقليدية.
يشار إلى أن فاريلا عملت صحافية لأكثر من عشرين سنة قبل أن تصبح السيدة الأولى في بنما عام 2014، وتتركز جهودها حالياً على مكافحة مرض الإيدز في أمريكا اللاتينية وتقود حركة لمكافحة التمييز لنشر الوعي ضد المرض، وتأتي زيارتها للمملكة للمشاركة في قمة الحائزين على جائزة نوبل والقادة من أجل الأطفال.