Image:

11 شباط 2018
<div style="direction: rtl;">11 شباط 2018 <br />
</div>
<div style="direction: rtl;"> عمان - <span style="text-align:right">ضمن مشروع "مكاني" الذي يهدف إلى بناء قدرات الصحافيين في مجال حقوق الطفل وحمايته، نظم معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع منظمة اليونيسف ندوة حوارية بعنوان "الأطفال والإرهاب" أشار فيها المتحدثون إلى أن الأ</span><span style="text-align:right">طفال واليافعين من أكثر ضحايا الإرهاب، علاوة على كون الطفل ضحية في أي مجتمع يستهدفه الإرهاب.</span><br />
</div>
<div style="direction: rtl;">وفي بداية الحوار تحدث الباحث حسن أبو هنية عن دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للتطرف والتجنيد للتنظيمات الإرهابية مقابل دورها في التوعية وسط الأطفال وأسرهم، مشيراً إلى منطقتنا العربية تعاني من تنامي الظاهرة الجهادية وظهور "الجهاد العائلي" حيث أصبح أطفال الإرهابيين يتبعون أبائهم في مناطق الصراع والإلتحاق بالتنظيمات الإرهابية، وهذا يُشكل خطراً تواجهه المنطقة بظهور جيل جديد من هؤلاء الأطفال مشبع بفكر تلك التنظيمات.<br />
<br />
من جانبه قال مدير أحداث عمان في وزارة التنمية الاجتماعية عماد صهيبة، إن مراكز الوزارة تستقبل حالياً خمسة أطفال من بيئات متعددة بين سن (15-18) عاماً، متهمون بالفكر المتطرف، حيث تعمل المراكز على تهدئتهم مما واجهوا سابقاً، ومحاولة إستيعابهم وعمل دراسات أولية عن حالاتهم ومن ثم الدخول معهم بنقاشات فكرية من قبل أصحاب الاختصاص.<br />
<br />
وأشار صهيبة بأن المراكز تحتاج لوقت ليس بالقصير لتغيير الفكر المتطرف لدى أولئك الأطفال، "فليس من السهولة تغيير التفكير، رغم أننا نواجه الفكر بالفكر ونمنح الأطفال كل طرق الراحة والاطمئنان" مضيفاً أن "المراكز غير قادرة منفردة على ذلك، إذا لم يكن هناك تعاون من البيئة المحيطة بالطفل لتغيير فكره سواء في المدرسة أو البيت أو اي شخص على إتصال مباشر مع الطفل".<br />
<br />
كما عرض المحامي مهند الضمور عدداً من النماذج من قضايا إرهاب منظورة أو نظرت فيها المحاكم لأطفال أو قُصّر، مبيناً أن تعديل قانون الأحداث كان فيه الكثير من الإيجابيات، لكن هناك بعض السلبيات أو التجاوزات في إجراءات القبض على الحدث، أو في التهم المسنودة إليه حيث أصبح التعامل معه مثل المتهم البالغ، بغض النظر عن عدم نضوجه بعد.<br />
<br />
<span dir="RTL">يشار إلى أن الندوة الحوارية </span><span dir="RTL">التي أدارتها </span><span dir="RTL">المستشارة في معهد الإعلام الأردني بيان التل، هي الثالثة التي يعقدها المعهد بالتعاون مع منظمة اليونيسف ضمن مشروع "مكاني"، الذي يهدف إلى بناء قدرات الصحافيين في مجال حقوق الطفل وحمايته.</span><br />
</div>