أولاً: المجال الأكاديمي
واصل المعهد تطبيق خطة الجودة الأكاديمية في برنامج الماجستير، واستطاع في العام 2016 الانتهاء من تطوير العلاقة القانونية مع الجامعة الأردنية بإصدار أسس جديدة لمنح درجة الماجستير أقرها مجلس عمداء الجامعة، عالجت المشاكل والثغرات السابقة كافة، كما واصل المعهد مراجعته الدورية للخطط الدراسية، وتطوير الجانب التطبيقي في تنفيذ الخطة الدراسية، وشهد هذا العام تخريج طلبة الدفعة السابعة وبلغ عدد الخريجين (26) طالباً وطالبة، وتم قبول (31) طالباً وطالبة في الدفعة الثامنة، ومع وجود طلبة مسار الرسالة من الدفعتين السادسة والسابعة فإن عدد طلبة المعهد وصل عام 2016 إلى (59) طالباً وطالبة، ما يشكل أعلى عدد للطلبة منذ تأسيس المعهد.
وفي المجموع التراكمي وصلت أعداد الطلبة الذين تم قبولهم منذ تأسيس المعهد (212) طالباً وطالبة، منهم (105) طلاب و (107) طالبات.
أما معدل التزام الطلبة بحضور المحاضرات في العام 2016 فقد بلغ (92.3%)، وهي نسبة عالية جداً، كما بلغت نسبة التزام الطلبة بحضور الأنشطة الإضافية حوالي (84%) وهي أيضاً نسبة عالية جداً، حيث تم تنظيم (46) نشاطاً إضافياً صمم للطلبة، شملت هذه الأنشطة الرحلات الداخلية والخارجية، وبرنامج الضيوف المحاضرين والورش التدريبية وغيرها.
شهد العام الجامعي مناقشة أولى الرسائل الجامعية لطلبة مسار الرسالة من الدفعة السادسة، وكان عدد الرسائل التي نوقشت (10) رسائل جامعية، بعد أن مرت بالإجراءات الأكاديمية والإدارية كافة، حقق بعضها تميزاًعلى المستوى الوطني.
كما واصل المعهد الحفاظ على قدرته التنافسية في مجال حصول الخريجين على عمل في مؤسسات إعلامية والتي وصلت هذا العام إلى نحو (90%) وفق تقرير الخريجين الذي أعده المعهد للسنة الثانية.
ثانياً: مجال المشاريع والبحوث
تضاعفت قدرات المعهد في الحصول على المشاريع الممولة دولياً ومحلياً، والتي شكلت المورد الأول، وتنوعت هذه المشاريع بما يخدم رسالة المعهد في التنمية الإعلامية الوطنية، وفي توظيف الإعلام لخدمة التنمية.
وفيما حصل المعهد على سبعة مشاريع جديدة عام 2016 إضافة للبرامج والمشاريع التي يعمل عليها سابقاً ومنها مشاريع في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، وفي بناء قدرات الإذاعات المحلية في المحافظات وفي مجال الاتصال السكاني وفي توثيق الأرشيف الإعلامي الوطني.
وفي مجال البحوث نفذت وحدة البحوث الإعلامية سلسلة من البحوث ومشاريع الرصد الإعلامي منها رصد التغطية الإعلامية للانتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر ودراسة الحاجات التدريبية لقطاع الإعلام الأردني، حيث شكلت مساهمة المشاريع والبحوث نحو (46%) من دخل المعهد.
واصلت البرامج والمشاريع المستمرة من السنوات السابقة إنجازاتها وأهمها مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) حيث صدرت هذا العام النسخة الإنجليزية من هذا الموقع، كذلك استمر برنامج التعاون مع معهد الصحافة النرويجي حيث نفذت هذا العام أربع ورش تدريبية لطلبة المعهد، ورحلة طلابية إلى النرويج شارك فيها 20 طالباً، كما تم تنظيم مؤتمر دولي بعنوان "خطاب الكراهية في الإعلام الرقمي والاجتماعي" عرضت فيه 28 ورقة بحثية علمية وبمشاركة نحو (200) شخصية أكاديمية وإعلامية وسياسية وعامة.
أما مشروع الميدميديا إصلاح الإعلام في دول المتوسط والذي ينفذ بالتعاون مع (BBC Media Action) وبتمويل من الاتحاد الأوروبي فقد شهد دور المعهد بداية تحسناً هذا العام بعد إخفاق في العام السابق.
ثالثاً: مجال التدريب
ما زال التدريب المدفوع الأجر يواجه تحديات متعددة في السوق الإعلامي الأردني وفي عمل المعهد، حيث حاول المعهد للسنة الثانية على التوالي طرح برامج تدريبية ضمن خطط ربعية ولكن حجم الإقبال عليها بقي متدنٍ.
ولكن، بشكل عام شهدت مؤشرات التدريب خلال العام 2016 تراجعاً مقارنة بالعام 2015 الذي شهد تنظيم (29) برنامجاً تدريبياً استفاد منها (582) مشاركاً مقابل (20) برنامجاً تدريبياً استفاد منها (379) في عام 2016.
رابعاً: الإطار المؤسسي
استطاع المعهد خلال العام 2016 الحفاظ على سمعته ومكانته، بل شهد هذا العام المزيد من إضفاء التقدير والمكانة على دور المعهد وصورته، ويعود ذلك إلى العديد من الاعتبارات، أهمها: ازدياد أنشطة المعهد وفعالياته التي ازدادت بشكل واضح، وحافظ بعضها على التقدم الذي تحقق في السنوات السابقة، حيث نشرت وسائل الإعلام هذا العام نحو (813) مادة إخبارية حول أنشطة المعهد.
إلى جانب أن المعهد حقق المزيد من الاقتراب والتفاعل مع المؤسسات المحلية الرسمية والأهلية، وتغيير أسلوب التعاطي معها، فإنه حقق المزيد من الحضور والتفاعل المحلي والإقليمي والدولي، من خلال المشاركة في المناسبات والملتقيات واللجان، حيث أصبح المعهد حاضراً رئيسيا في كل مناسبة ذات صلة بالإعلام والتعليم العالي وغيرهما.
كان الإنجاز المهم على مستوى البنية التحتية، هو الحصول على تمويل بقيمة نصف مليون دينار لإعادة تأهيل الطابق الأول من مبنى المعهد، الذي سينتهي العمل فيه خلال شباط 2017، ما يضاعف إمكانياته في المرافق التعليمية والتدريبية والإدارية.
خامساً: الموارد والاستدامة
حقق المعهد خلال هذا العام أداء مالي أفضل من العام السابق، حيث زاد حجم دخل المعهد (23%) عن العام السابق، حققت المشاريع المحلية والدولية أعلى دخل للمعهد في عام 2016 وشكلت ما نسبته (45.9%)، بينما شكل التدريب (7.4%) وشكلت رسوم الطلبة (12.3%)، ما يعني أن المصادر الذاتية في الإيرادات بلغت نحو (66%) مقابل (34%) مصادر غير ذاتية تمثّلت باتفاقيات خاصة أو منح قدمت للطلبة من مصادر مختلفة.