معهد الإعلام الأردني – عمّان
بيّنت ثاني رسالة ماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، ناقشها معهد الإعلام الأردني عن بعد، الأربعاء، أن السمعة السياحية "الرقمية" للأردن فرصة مهمة يمكن استثمارها لتنشيط أحد أبرز القطاعات الإنتاجية في المملكة.
واستعرض الطالب أيهم العتوم عبر تقنية الاتصال المرئي محاور دراسته التي هدفت إلى قياس مدى إدراك صناع القرار في القطاعين العام والخاص لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تنشيط السياحة الأردنية.
وبالتوازي مع استمرار العملية التعليمية في المعهد من المحاضرات والورش العلمية والاختبارات عن بعد وفق التقويم الجامعي، ناقشت لجنة مكونة من أربعة أعضاء من مدن مختلفة، رسالة الماجستير المتخصصة في المجال السياحي، التي اعتمدت على تحليل آراء 650 شخصاً عاملاً في قطاع السياحة في كل من وزارة السياحة وهيئة تنشيط قطاع السياحة عن الجانب الحكومي، وجمعية الفنادق الأردنية والمكاتب السياحية وخطوط الملكية الأردنية عن القطاع الخاص.
فيما عكست الدراسة وجود إدراك واسع ووعي مرتفع لدى العاملين في قطاع السياحة من العام والخاص في أثر وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال صورة جاذبة للسياحة في الأردن لا سيما وأن ذلك يحقق مجموعة من الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
وأكدت رسالة العتوم أن "بناء السمعة السياحية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشكل فرصة هامة في رفد قطاع السياحة داخل المملكة لما له من مردود كبير مقابل قلة كلفه على المنصات المجانية العالمية، مشيرة إلى أن الاستفادة من المنصات الرقمية تعني وصولاً أكبر للسياح حول العالم وصورة تنقل تعدد الخيارات أمام السائح الذي يزور الأردن لتنوع أطياف السياحة فيه من البيئية؛ البحرية والجبلية والصحراوية، إلى الطبية العلاجية مروراً، بالعائلية عبر المدن الحيوية. وبناء على دراسات سابقة، أوضحت الرسالة أن لبناء السمعة السياحية مقاييس متعددة تبدأ بثقة ورضا السائح عن المنتج السياحي والتزام مقدم الخدمة في تعزيز العلاقات المجتمعية والتقارب مع أذواق السواح على اختلاف ثقافاتهم.
وتكمن أهم التحديات التي تواجه هذا النوع من التسويق، حسب الرسالة، في غياب التشريعات والقوانين المتخصصة في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ضعف فرق التسويق الإلكتروني، خاصة مديري صفحات المواقع، انخفاض الإنصات للعملاء والتواصل المستمر معهم، وغياب الخطط والآليات والبرامج الخاصة بالتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي.
ونوقشت أكثر من 40 رسالة أكاديمية متخصصة ببرنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث من معهد الإعلام الأردني، وتخرّج على مدار 10 أفواج -حتى الآن- قرابة 260 كفاءة أردنية وعربية في الصحافة، يمارسون، بالمهارات المتقدمة، أدواراً هامة في صناعة المحتوى الصحفي على المستويين المحلي والعالمي.