عمّان- تحدّثت رئيسة جمعية التعاون في منطقة الشونة الجنوبية الأستاذة كوثر العدوان، خلال استضافتها في معهد الإعلام الأردني، اليوم، عن الخُطى الإيجابية التي قطعتها نساء الأغوار، لا سيّما العاملات منهن في القطاع الزراعي، على أصعدة اجتماعية واقتصادية وأخرى مرتبطة بمحاربة التعنيف.
تقول العدوان، خلال اللقاء الذي أدارته المستشارة في معهد الإعلام الأردني الأستاذة بيان التلّ، إنها قد أسّست جمعيتها بالخفية في الأعوام الأربعة الأولى؛ لاعتبارات اجتماعية، ليصار للتواصل مع رائدات في العمل النسوي في الأردن مثل الدكتورة أسمى خضر، ما أفضى لتمكين عديد من نساء الأغوار ومساعدتهن على وقف التعنيف الموجّه بحقّهن.
الجمعية، التي أسّستها العدوان في العام 1986 والتي تعدّ الأولى في منطقة الأغوار، ليست معنيّة بتمكين النساء فحسب، بل وتلبية حاجات الشباب والأطفال وما يرتبط بحاجات المجتمعات الفقيرة من تنمية ودعم وتوفير فرص عمل وإعانة.
ترى العدوان أن من بين الأسباب التي كرّست من حضور جمعيّتها: نزعة العمل التطوّعي التي لم تتراجع لديها، بالإضافة لإحداثها التغيير بشكل تدريجي لا يُسبّب استفزازاً لنمط التفكير السائد ولا صِداماً معه، إلى جانب ظروف منطقة الأغوار التي تعدّ من جيوب الفقر في المملكة، عدا عن معايشة هموم السكّان ومن يعانون من قضايا جدلية والمحافظة على سريّتها والتعامل معها بحكمة ومسؤولية.