معهد الإعلام الأردني – عمّان
في مؤتمر صحفي رقمي عُقد الأربعاء، عرض معهد الإعلام الأردني وقناة المملكة النتائج الناجحة لمشروع "صوت الشباب والشّابات في الإعلام". وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ركّز معهد الإعلام الأردني، الذي قام بتنفيذ المشروع، على تعزيز الوعي والمعرفة بمهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية بين طلبة المدارس الحكومية في المملكة.
وسعى المشروع الذي بدأ في آب من العام 2019، وبتمويل من مؤسسة "كارنيغي في نيويورك"، إلى تدريب 12 معلمًا ومعلمة من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميّز، على مهارات التربية الإعلامية، وإنتاج الفيديو ورواية القصص الإخبارية، بالإضافة إلى تصميم كتيّبات تدريبيّة بإشراف محطة الشبكة التلفزيونية الأمريكية (PBS)، كما تلقّى 40 طالبًا وطالبةً تدريبات في التربية الإعلامية وإنتاج التقارير الإخبارية المصورة عبر الهواتف المحمولة، إذ تمَّ إنتاج 12 مقطع فيديو، يتم بثّها حاليًا عبر قناة المملكة، تغطي مجموعة من القضايا التي تؤثر بالشباب ومجتمعاتهم.
ونتج عن هذا التعاون تصميم لعبة إلكترونية تفاعلية حول مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية من تحقق وتحليل ومهارات في التفكير الناقد تستهدف الأطفال والشباب.
وقدّم الأستاذ راضي الخص، مدير عام معهد الإعلام الأردني، شكره لكافة الأطراف المشاركة والتي ساهمت في إنجاح هذا المشروع، باعتبار المعهد الذراع التنفيذي للإستراتجية الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن.
وتحدّث الخص عن الشراكة الاستراتيجيّة التي جاءت مع مؤسسة كارنيجي في نيويورك ومحطة PBS، ودعمهم الكامل لتنفيذ نشاطات هذا المشروع، التي جاءت بالتزامن مع استمرار نمو المشهد الرقمي، لمنح الشباب الأدوات اللازمة ليصبحوا منتجين ومستهلكين رقميين نشطين، وضمان سماع هذه الأصوات كجزء من الخطاب العام النقدي.
كما أثنى الخص على التعاون مع تلفزيون المملكة الذي تبرع ببث فيديوهات الطلبة وعددها 12 فيديو عبر أثير القناة إيماناً منه بضرورة تشجيع الشباب ودعمه في كافة المجالات في المملكة الأردنية الهاشمية.
وقالت إليس إسترادا، مدير دائرة إعداد تقاريرالطلاب في PBS ، إنَّها فخورة بالإعمال التي قدّمها طلبة المدارس في الأردن، بالإضافة إلى الجهد الذي بذله المدرّسون بما يحقق الهدف المتمثّل في بناء جيل قادم من الشباب الصحفييّن، مثنيةً على دور المعهد بدعم وتنفيذ هذا النوع من الأنشطة.
وتحدّث الأستاذ عبدالله كفاوين، منسق أنشطة الطلاب، حاضرًا باسم قناة المملكة، عن أهميّة المشروع الذي جاء كدعم لنشاطات المجتمع المحلي بهدف إيصال صوت هؤلاء الشباب للإعلام، مشيرًا إلى أن التقارير التي أنتجها الطلبة كانت مميّزة وركّزت على مواضيع الشباب ومناطقهم وتقارير خدميّة متنوّعة.
وقالت الطالبة سدين أبو هزيم إن التدريب الذي تلقّته كان له دورًا كبيرًا في توسيع مفاهيم الإعلام لديها، ورسالة الإعلام السامية المتمثّلة بالحديث عن ضمير المواطن، وتسليط الضوء على الإيجابيات والسلبيات، وحل المشكلات.
وقام الطلبة المتدربون، وهم من مدراس الملك عبدالله الثاني للتميز في مادبا والمقابلين وسحاب والسلط، بإعداد تقارير إخبارية مصوَّرة بالهواتف المحمولة حول مواضيع مختلفة من أبرزها التعليم الإلكتروني، وظاهرة الكتابة على جدران الشوارع، والاكتئاب، وغيرها من المواضيع المتنوّعة.
يُذكر أن معهد الإعلام الأردني يعمل بنشاط على إدخال مهارات وكفاءات التثقيف الإعلامي والمعلوماتي في جميع أنحاء الأردن منذ عام 2016. إذ قام المعهد بصياغة إطار العمل الاستراتيجي لإدخال التربية الإعلامية والمعلوماتية على المستوى الوطني، والذي تبنته الحكومة الأردنية مع المعهد باعتباره الذراع التنفيذي للإستراتجية الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن.
كما نفذ معهد الإعلام الأردني ويستمر في تنفيذ العديد من ورش العمل لبناء القدرات حول التربية الإعلامية والمعلوماتية بالتعاون مع العديد من المانحين بهدف خلق المزيد من الوعي حول كل من جانبي الإنتاج والاستهلاك للمعلومات وبالتالي خلق مستهلك ومنتج، قادر على تقييم المحتوى بذكاء.
لمعرفة المزيد عن أنشطة معهد الإعلام الأردني يمكنك التواصل عبر بريدنا info@jmi.edu.jo