
مقدمة
يأتي إطلاق الخطة الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن (2025-2028) استكمالًا للجهود التي بُذلت خلال السنوات الماضية لتعزيز مفاهيم الوعي الإعلامي والمعلوماتي في المجتمع الأردني، وتحويلها إلى جزء أساسي من المهارات الحياتية والمواطنة الفاعلة. فمع التطورات السريعة التي يشهدها المشهد الإعلامي والرقمي عالميًا، بات من الضروري ترسيخ هذه الثقافة وتعزيز قدرة الأفراد على التعامل مع مصادر المعلومات المتعددة، وتحليلها، ونقدها بطريقة واعية وفعّالة، وتجنب التضليل والاستخدامات الضارة للبيئة الرقمية، بل وتمكينهم من توظيف هذه الأدوات في تحسين نوعية الحياة.
لقد شهد الأردن خلال العقد الأخير تطورًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث أصبحت الدراية الإعلامية والمعلوماتية جزءًا من الخطط الوطنية، وتم اعتماد أول استراتيجية وطنية (2020-2023) لنشر مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس والجامعات والمؤسسات الشبابية والمجتمع المدني. ومع انتهاء الخطة الأولى، برزت الحاجة إلى تطوير استراتيجية جديدة تستند إلى الدروس المستفادة، وتعزز من استدامة هذه الجهود من خلال نماذج تمويل أكثر تكاملًا، وآليات تنفيذ أكثر شمولية.
ان أصدر الخطة الثانية يؤكد على التزام الأردن بنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية وتمكين المجتمع الأردني بان يكون أكثر اطلاعا وفعالية في العصر الرقمي، ولقد توجت الجهود السابقة بتقدير عالمي تمثل في استضافة المملكة الأردنية الهاشمية للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في عام 2024.
تقوم رؤية هذه الاستراتيجية؛ وهي خطة تنفيذية ذات إطار زمني متكامل على نهج منتظم يقود إلى مجتمع أردني واعٍ ومتمكّن رقمياً ومعلوماتياً، يتفاعل بمسؤولية مع وسائل الإعلام ومصادر المعلومات، ويساهم في تعزيز الثقة العامة، وترسيخ مبادئ الشمول والمساواة والمرونة في العصر الرقمي؛ الأمر الذي يعني تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، تنقل الأردن إلى ما تطلق عليه اليونسكو (السيناريو الرابع) أي الانتقال إلى مصاف الدول الرائدة في هذا المجال حيث تصبح برامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية متاحة لجميع المواطنين ومدمجة في أنظمة التعليم وفي السياسات القطاعية، بينما تساهم وسائل الإعلام والمجتمع المدني ومؤسسات الذاكرة الوطنية بأدوار تكاملية في تنفيذ هذه الرؤية.
تسعى الخطة إلى تحقيق ثمانية أهداف رئيسية، في المقابل تم تطوير ستة مجالات عمل تغطي هذه الأهداف وتشتمل على العديد من البرامج والمبادرات التنفيذية وهذه المجالات هي: الحوكمة: الأطر التنظيمية والسياسات، وبناء القدرات الوطنية، والإدماج في النظام التعليمي، والتوعية والتعلم مدى الحياة، ومدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، والتمويل والاستدامة.
تم تطوير هذه الخطة بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة والفاعلين الرئيسين في المجال مؤسسات وأفراد واستنادًا إلى تقييم شامل للخطة الأولى، وتحليل الوضع الراهن، ومراجعة أفضل الممارسات العالمية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية. واعتمدت منهجية اعداد الخطة على عدة أدوات، منها البحث المكتبي، والمجموعات النقاشية المركزة، والمقابلات المعمقة مع أصحاب المصلحة من مؤسسات حكومية وأكاديمية وإعلامية ومنظمات المجتمع المدني.
تشتمل الخطة على أربعة فصول الأول، المدخل العام ويتناول المفاهيم الأساسية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية والاتجاهات المعاصرة في هذا المجال، والثاني؛ المنهجية وخارطة الطريق، والثالث؛ حالة الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن ويشتمل على تحليل الوضع الراهن والرابع الإطار الاستراتيجي للخطة ويتناول الرؤية للسنوات الأربع القادم والاهداف وتحليل أصحاب المصلحة وادوارهم والمجالات الأساسية والمبادرات والأنشطة الأساسية التي تقع تحت كل مجال، كما اشتملت الخطة على ملحق بالاطار الزمني للخطة التنفيذية وخطة المتابعة والتقييم.
إن تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن ليس مجرد مشروع مرحلي، بل هو استثمار استراتيجي في بناء مجتمع أكثر وعيًا وإدراكًا للتحولات التي يشهدها العالم في مصادر المعلومات والأخبار واشكال المحتوى كافة، وقادر على مواجهة التحديات الرقمية والإعلامية المتزايدة؛ مجتمع يتمتع افراده بكفايات فعالة في اكتشاف الحقائق وتجنب التضليل. ومن خلال هذه الخطة، يسعى الأردن إلى بناء نموذج للريادة الإقليمية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وموئلا لتصدير الخبرات والممارسات الجيدة.
الملخص التنفيذي
خلفية عامة.
اصبحت الحاجة إلى محو أمية المجتمعات في التعامل مع مصادر المعلومات ووسائل الإعلام والمحتوى الرقمي في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين ضرورة أساسية في أنظمة التعليم والتثقيف المجتمعي، وتجاوزت ذلك إلى الحياة العامة، وبدت الحاجة إلى جعلها ممارسة وتعلم مستمر مدى الحياة للصغار والكبار معا.
يشير مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى النهج الذي يتعلم من خلاله الأفراد الطريقة الأفضل في التعامل مع مصادر المعلومات ووسائل الإعلام والأخبار والرسائل الإعلامية المختلفة؛ بما ينعكس بشكل مباشر على المواطنة ونوعية المشاركة السياسية والاقتصادية وتنمية الموارد البشرية، وفي المجمل على الثقة العامة، ما يزيد من قدرة المجتمع على رؤية خيارات سياسية واقتصادية أفضل واحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان وتحسين نوعية الحياة.
لقد شهد السياق التاريخي في العقد الثالث من هذا القرن تحولات عديدة في الاتجاهات العالمية للدراية الإعلامية والمعلوماتية؛ أبرزها زيادة الاهتمام العالمي وبروز مبادرات دولية متعددة، حيث أصبحت الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضرورية بشكل متزايد في التعامل مع العالم الرقمي في مشهد عالمي معقد تعصف به رياح السياسة، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والأزمات. وحسب اليونسكو أصبح هناك 104 دول في العالم لديها سياسات وطنية في هذا المجال.
وخلال السنوات الأخيرة برزت العديد من القضايا الجديدة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية؛ ولعل أبرزها ازدياد انتشار المعلومات الكاذبة والمضللة بشكل كبير، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم مشاركة المحتوى دون التحقق من صحته. وقد ساهمت هذه الظاهرة في تزايد الصعوبة لدى الأفراد في التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، ولقد فاقم من هذه الظاهرة الخوارزميات والتحيزات الرقمية، وظاهرة تحدي الخصوصية والأمان الرقمي، فيما يتم جمع البيانات الشخصية واستغلالها لأغراض تجارية أو تسويقية. ما يتطلب من أجل مواجهة هذه التحديات مهارات في فهم وإدارة البيانات الشخصية وحماية الخصوصية.
كما يشكل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا فائقة التطور الناشئة تحديا جديدا للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتحديدا مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، برز السؤال حول كيفية فهم هذه التكنولوجيا والتفاعل معها بوعي. يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج محتوى مُضلل بشكل أكثر دقة، ما يعزز الحاجة إلى مهارات متقدمة في التحليل والنقد، تعمل الخوارزميات التي يقودها الذكاء الاصطناعي على تعقيد الموقف. ويشهد العالم تصاعدا واضحا في الاستغلال والتوظيف السياسي للمنصات الرقمية مع تصاعد تيارات شعبوية في جهات متعددة من العالم، لقد كشف تصاعد الشعبوية، المصحوب بخطاب انقسامي وتلاعب إعلامي بعواطف الجمهور، أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية وضرورتها.
حالة الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن.
شهد الأردن تطورا كبيرا في تبني الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سنوات العقد الأخير، وتوجت هذه التطورات في إقرار الحكومة الأردنية اول استراتيجية وطنية في هذا الشأن، وبدء ادماج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومهاراتها في المناهج المدرسية، كما شهدت هذه المرحلة زخما كبيرا في بناء القدرات الوطنية ونشر الوعي.
لقد تأخر دخول الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى الأردن بشكل مؤسسي، لكن الأردن استطاع ان يعوض ذلك من خلال الزخم الكبير الذي شهده العقد الأخير، الذي جعل من الأردن في مطلع العقد الثالث من القرن بلدا رائدا في هذا المجال.
أصبح مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية مطروقا ومعروفا بدءا من عام 2014، وأصبح المفهوم يلاقي قبولا وتبنيا رسميا في السنوات اللاحقة، حيث وضعت الحكومة الأردنية في عام 2018 التربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن أولوياتها، وأصبحت مؤسسات المجتمع المدني أكثر فاعلية ومبادرة، وشهدت هذه المرحلة بدايات بناء القدرات الوطنية مؤسسيا، وتعدد الفاعلين وبداية المشاريع التجريبية في المدارس والجامعات.
كما قام معهد الإعلام الأردني في عام 2018 وبالتنسيق مع الحكومة بإعداد " الإطار الاستراتيجي الوطني لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية". وتمثل الهدف الاستراتيجي للإطار ب "إدماج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي الأردني في المدارس والجامعات، وفي أنشطة المؤسسات الشبابية ونشر الوعي بها من خلال وسائل الإعلام"
شهدت الفترة 2020- 2024؛ تبني سياسة وطنية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تمثلت في " استراتيجية المبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية" التي تقدمت بها وزارة الثقافة وأقرها مجلس الوزراء، وبدأت مؤسسات عامة بإدخال الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سياساتها، وادماج مفاهيمها ومهاراتها في المناهج التعليمية، وبداية مشاريع بناء القدرات والتدريب بشكل مؤسسي.
اشتملت الخطة التنفيذية الأولى على أربعة مجالات أساسية؛ الأول: الوصول إلى المدارس، وحددت الأهداف في هذا المجال بتدريب 3000 معلم ومعلمة، تم انجاز 52% من هذا الهدف، أما في مجال ادماج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومهاراتها في المناهج الأردنية، فقد تم إقرار " الإطار الوطني لإدماج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الأردنية" رسميا في عام 2022، وأصبح جزءا من السياسات التعليمية، ولعل هذا الإنجاز يعد الأبرز في مجال التعليم، وبدأ المركز الوطني لتطوير المناهج الذي يتولى هذه المهمة بإدخال مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج على شكل دروس ووحدات دراسية ومفاهيم ومواقف تعليمية.
وعلى صعيد الادماج في النظام التعليمي في الجامعات جاءت إنجازات الخطة اقل من النظام التعليمي المدرسي ففي الوقت الذي تم فيه انجاز هدف بناء قدرات أعضاء الهيئات التدريسية في بعض الجامعات، لم تقم معظم الجامعات الأردنية بإدخال مقررات متخصصة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى خططها التعليمية.
وهدف المجال الثالث إلى نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية وسط الشباب من خلال بناء قدرات 3000 شاب وشابة في كافة انحاء المملكة، وتم الوصول إلى 64% من هذا الهدف، فيما لم يكن هناك إنجازات تذكر في هدف انشاء مراكز للتميز في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المحافظات، ومن خلال مراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب.
وفي المجال الرابع؛ الذي يعنى بتفعيل دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام ونشر الوعي المجتمعي توضح المراجعة ازدياد اعداد الفاعلين في هذا المجال أي المؤسسات المدنية التي لديها برامج او مبادرات في الدراية الإعلامية والمعلوماتية، في الوقت الذي نُفذ فيه نحو 106 نشاطا توعويا في مختلف انحاء المملكة خلال هذه الفترة، فيما ازداد دور وسائل الإعلام وساهمت في خلق نقاشا عاما حول أولويات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
المنهجية وخارطة الطريق
تطلب إعداد الخطة الاستراتيجية الثانية نهجًا متكاملا وشاملًا ومستندًا إلى البيانات، والدروس المتعلمة من الخطة الأولى والمشاركة الفاعلة من أصحاب المصلحة كافة، واعتمد بناء هذه الخطة الاستراتيجية على منظور متعدد من الأساليب أبرزها الخبرة الوطنية في اعداد الخطة الأولى وتنفيذها، وخبرة اليونسكو المتمثلة في الأدلة والارشادات في مجال تطوير الاستراتيجيات والسياسات في هذا المجال، إلى جانب مراجعة الخبرات الدولية السابقة.
اما الأدوات التي اعتمدت عليها منهجية جمع البيانات أولها: البحث المكتبي، واشتمل مراجعة الوثائق والدراسات السابقة والممارسات العالمية الجيدة والتقارير، وأوراق السياسات العامة وغيرها، بما في ذلك مراجعة الخطة التنفيذية الأولى والدراسة التقييمية التي أجريت بعد انتهاء تنفيذها ، وثانيا: المجموعات النقاشية المركزة والتي شملت تنفيذ ست جلسات ضمت خمس فئات من الفاعلين وأصحاب المصلحة وهي: المؤسسات الحكومية، وسائل الإعلام، والمؤسسات الأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية والممولون. وثالثا: المسح النوعي للفاعلين وأصحاب المصلحة: وتضمن توجيه استبانة تشمل مجموعة من الأسئلة لاستكشاف توجهات الوزارات والمؤسسات الرسمية المعنية وبرامجها الحالية ورؤيتها المستقبلية واحتياجاتها في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ورابعا: المقابلات المعمقة: تم إجراء 13 مقابلة شخصية مع أفراد يمثلون مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة.
يعتمد تنفيذ هذه الخطة على وجود نظرية للتغيير (Theory of Change)؛ أي إطار نظري منطقي يقوم بدور توجيهي للخطة، ويستند اليه بناء الخطة ويقدم ألية لتنفيذها، تقوم نظرية التغيير للخطة الثانية على ثلاث آليات لتحقيق أهداف الخطة وهي؛ التراكم، والكتل الحرجة العميقة والمنتشرة وأخيرا الاستدامة. ان استخدام نظرية التغيير لتوجيه الاستراتيجية الثانية بشكل متكامل ومنهجي يجب أن يعكس الاحتياجات المحلية، والتحديات القائمة، والأهداف طويلة المدى لتعزيز كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع الأردني.
الإطار الاستراتيجي
تقوم رؤية الخطة الاستراتيجية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية؛ على نهج منتظم يقود إلى مجتمع أردني واعٍ ومتمكّن رقمياً ومعلوماتياً، يتفاعل بمسؤولية مع وسائل الإعلام ومصادر المعلومات، ويساهم في تعزيز الثقة العامة، وترسيخ مبادئ الشمول والمساواة والمرونة في العصر الرقمي؛ الأمر الذي يعني تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، تنقل الأردن إلى ما تطلق عليه اليونسكو (السيناريو الرابع) أي الانتقال إلى مصاف الدول الرائدة في هذا المجال حيث تصبح برامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية متاحة لجميع المواطنين ومدمجة في أنظمة التعليم وفي السياسات القطاعية، بينما تساهم وسائل الإعلام والمجتمع المدني ومؤسسات الذاكرة الوطنية بأدوار تكاملية في تنفيذ هذه الرؤية.
تسعى الخطة إلى تحقيق ثمانية أهداف رئيسية، وهي:
- تطوير أطر تنظيمية مؤسسية وهياكل وطنية متكاملة، وصياغة سياسات عامة وقطاعية متخصصة تدمج مفاهيم ومهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في القطاعات ذات الصلة والحياة العامة.
- تعزيز دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في دعم مشروع التحديث السياسي الأردني من خلال ضمان وصول المواطنين إلى أخبار موثوقة ودقيقة، وتمكين المجتمع من النقاشات العامة الشاملة والتعددية، وتفعيل أدوار المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية والشبابية في تعزيز بناء الثقة العامة.
- بناء قدرات وطنية كفؤة وفاعلة عبر التدريب والتأهيل، وتوفير الموارد التعليمية والتعلمية والتدريبية في القطاعات المستهدفة.
- تحقيق استدامة الموارد والتمويل من مصادر متنوعة، وتطوير نموذج وطني مستدام لتمويل مبادرات وبرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- دمج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي الوطني، بما يضمن استجابته الفعالة للتحولات المتسارعة في بيئة المعلومات والإعلام والتكنولوجيا الرقمية.
- تمكين الشباب والمرأة والفئات المجتمعية من المشاركة الفاعلة والابتكار في مجالات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- زيادة مستوى وعي المجتمع الأردني وتعزيز السلوك المسؤول لدى المواطنين في بيئة الإعلام والمعلومات الجديدة، مما يسهم في بناء مجتمع قادر على التكيف مع التحولات الرقمية والمعلوماتية.
- تطوير نماذج أردنية لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
استند بناء الاستراتيجية على مجموعة من المبادئ والقيم وأبرزها؛ المشاركة، الشمول، والتوافق، الكفاءة والفعالية، والتراكم والاستفادة من الدروس السابقة، والملاءمة مع السياق الوطني السياسي والاجتماعي والثقافي، والمساءلة.
تعتمد الخطة على المشاركة الواسعة وعلى بناء الشبكات، وتضمن تحليل أصحاب المصلحة وجود شركاء حكوميين وشركاء من المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية ومن المؤسسات الدولية واشتملت مصفوفة أصحاب المصلحة؛ وزارة الاتصال الحكومي، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والجامعات، وزارة الثقافة، وزارة الشباب، وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، امانة عمان، المركز الوطني لتطوير المناهج، المكتبة الوطنية، متحف الأردن، المركز الوطني للأمن السيبراني، معهد الإعلام الأردني، نقابة الصحفيين الأردنيين، الهيئة الملكية للأفلام، مؤسسة ولي العهد، اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني المعنية والمؤسسات الدولية.
مجالات الخطة.
تم تطوير ستة مجالات عمل تغطي أهداف هذه الخطة وتشتمل على العديد من البرامج والمبادرات التنفيذية وهذه المجالات هي:
المجال الأول: الحوكمة: الأطر التنظيمية والسياسات.
تعد وزارة الاتصال الحكومي هي الجهة الحكومية الراعية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والمرجعية الرسمية لمتابعة تنفيذ مبادرات وانشطة الخطة الاستراتيجية الوطنية الثانية، وذلك من خلال وحدة الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومكتب إدارة الخطة الاستراتيجية الثانية، يشتمل هذا المجال على مكونين الأول الأطر التنظيمية والتنسيقية ويشتمل على:
- الفريق الوطني للدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- توسيع اللجنة الحكومية التنسيقية.
- انشاء وحدات/ أو مكاتب الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الوزارات والمؤسسات الحكومية الرئيسة
- الشبكة الأردنية لشركاء الدراية الإعلامية والمعلوماتية
- المركز الأردني للدراية الإعلامية والمعلوماتية.
المكون الثاني في هذا المجال هو السياسات والخطط الدامجة، ويشتمل على:
- ادماج مكون الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سياسات واستراتيجيات الوزارات والمؤسسات المعنية مثل استراتيجيات قطاع الموارد البشرية والتعليم وقطاعات الشباب والمرأة والثقافة، واستراتيجية قطاع الاقتصاد الرقمي والاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.
- استحداث سياسات وتعليمات وبروتوكولات تنظيمية: هذه السياسات والتعليمات المقترحة سوف تساهم في دعم أهداف الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وأبرزها:
- سياسة حماية البيانات الشخصية
- سياسة المسؤولية المجتمعية في المحتوى الإعلامي
- سياسة التنوع الإعلامي
- برتوكول تعزيز الدراية المعلوماتية
- برتوكول مكافحة التنمر والاعتداءات السيبرانية الموجهة للأفراد.
- تعليمات تصنيف محتوى البث ومنصات مشاركة الفيديو لتجنب المحتوى الضار
- إنشاء وتشغيل آليات الابلاغ وإجراءات الشكاوى.
المجال الثاني: بناء القدرات الوطنية، ويشتمل هذا المجال على ثلاثة مكونات أساسية:
أولا: تطوير نوعية التدريب، تسعى الخطة إلى تحسين جودة تدريب الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن، وضبط عمليات التدريب وتجاوز بعض نقاط الضعف من خلال وضع معايير مهنية لمزاولة التدريب في هذا المجال، وتطوير الكفايات اللازمة للمدربين، وتحسين جودة المحتوى التدريبي، وأبرز المبادرات في هذا المكون:
- تطوير نوعية البرامج والمناهج التدريبية، واخضاعها للاعتماد المحلي من خلال هيئات الاعتماد الوطنية، حددت الخطة تقسم مزاولة التدريب في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى ثلاثة مستويات (أخصائي تدريب دراية إعلامية والمعلوماتية، مدرب مدربينTOT في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وخبير تدريب وتصميم برامج تدريبية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية).
- تطوير معايير جودة البرامج التدريبية: اخضاع برامج التدريب الموسعة في الدراية الإعلامية للاعتماد المحلي من قبل "هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية"، وعلى الرغم من عدم وجود معايير محددة لاعتماد البرامج والمحتوى التدريبي متخصص في هذا المجال، فان الخطة تسعى إلى تعاون الجهات المعنية (وزارة الاتصال الحكومي، هيئة تنمية وتطوير المهارات، احدى المؤسسات الاكاديمية المعنية بالدراية الإعلامية والمعلوماتية) في تطوير معايير لجودة البرامج التدريبية.
- تدريب المدربين: تطوير برنامج وطني لتدريب المدربين في مجال الدراية الإعلامية والإعلامية، يراعي المعايير السابقة في اختيار المرشحين لهذا البرنامج، وتوزيع المرشحين بما يراع التوازن الجندري، والتوازن بين الأقاليم.
ثانيا: تدريب الفئات المجتمعية، تسعى الخطة إلى توفير تدريب منظم لفئات مجتمعية في مبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل زيادة الوعي والحماية والتمكين. وتشمل الخطة برامج تدريبية لفئات مجتمعية أبرزها: (البرلمانيون، وصناع السياسات العامة، الوالدان، والصحافيون والإعلاميون، مسؤولو مؤسسات المجتمع المدني، رواد الاعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة، الأشخاص العاملون في مجال الصحة والتغذية، كبار السن، المؤثرون والناشطون ومنتجو المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، مسؤولو الأحزاب).
ثالثا: تدريب الشباب والفتيات، تقترح الخطة اجراء تقييم الاحتياجات المحلية من برامج ومبادرات خاصة بالشباب والفتيات، نظرا لاتساع حجم هذه الفئة وتنوعها الكبير، فان هناك حاجة إلى فهم أفضل لخصائص هذه الفئة من منظور الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتحديد حاجاتهم التدريبية. وتوسيع نطاق المؤسسات التي تعنى بتدريب الشباب في هذا المجال، على مستوين الأول على المستوى الوطني، والثاني على مستوى المحافظات.
ويقدم هذا المقترح تطوير 9 برامج تدريبية نوعية موجهة للشباب والفتيات أبرزها برامج في مجال الدراية الإخبارية، المواطنة الرقمية، والدراية الإعلامية والتغير الاجتماعي والثقافي، ورواد الاعمال الرقميين، محو امية الذكاء الاصطناعي، والدراية الإعلامية والمعلوماتية للمؤثرين، وبرنامج موجه للفتيات لزيادة الوعي في عصر الذكاء الاصطناعي وتجنب الاحتيال والتنمر..)
المجال الثالث: الإدماج في النظام التعليمي، يشتمل هذا المجال على خمسة مكونات رئيسة على النحو التالي:
- تدريب المعلمين: تدريب 4 % من حجم المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية، ومن مدارس القطاع الخاص ومدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، مع مراعاة التمثيل الجندري للمعلمات، والتوزيع على المحافظات كافة.
تقوم خطة التدريب على أسلوب العناقيد التدريبية (Clusters) على ثلاث مستويات (الوطني، المحافظة أو المديرية، والمدرسة)، باستخدام نهج "التدريب المتسلسل" بحيث يقوم المتدربون الأوائل بنقل المعرفة إلى الآخرين، مما يضاعف الأثر، وعلى شكل عناقيد تبدأ من المستوى الوطني ثم إلى المديريات في المحافظات وصولا إلى المدرسة.
- ادماج المفاهيم والمهارات في الكتب المدرسية: تسعى هذه الخطة إلى استكمال تنفيذ متطلبات الإطار الوطني
من خلال استكمال ادماج المفاهيم المستهدفة في الكتب المدرسية الجديدة أو التي يتم إعادة النظر فيها، واستكمل تأليف الوحدات التعليمية وعددها (17) وحدة تعليمية موزعة على مختلف الصفوف وفي المراحل التعليم المدرسي، واضافتها للكتب المستهدفة خلال سنوات الخطة، وأجراء دراسة تقييمية لأثر إدماج كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية على الطلبة والمعلمين، وجمع الملاحظات والتغذية الراجعة من الميدان.
واجراء مراجعة ل (الإطار الوطني الخاص بإدماج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية) في السنة الثالثة من هذه الخطة أي بعد مرور خمس سنوات من إقرار هذا الإطار.
- بناء قدرات أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات: تستهدف هذه الخطة الوصول إلى 24 جامعة خلال سنوات الخطة؛ وتنفيذ 24 دورة تدريبية تصمم لهذه الفئة وبالمتوسط تدريب 240 عضو هيئة تدريس. تعطى الكليات العلوم الإنسانية والاجتماعية، والإعلام، والعلوم التربوية، والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والآداب واللغات، والمكتبات.
- ادماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الخطط الدراسية في البرامج الجامعية، يشمل على إدراج مقررات تعليمية متخصصة بالدراية الإعلامية ضمن المناهج الأكاديمية لـ 10 جامعات أردنية، حكومية وخاصة، كمقررات إلزامية خلال فترة تنفيذ الخطة، بالإضافة إلى اعتمادها كمقررات اختيارية في 15 جامعة أخرى. وتمكين كليّات تأهيل المعلّمين في هذا المجال من خلال: دعم إنشاء برنامج تعليميّ في مستوى درجة الماجستير في إحدى الجامعات الحكوميّة في مجال الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة.
- اندية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس والجامعات، تستهدف هذه الخطة تستهدف هذه الخطة انشاء 180 ناديا في المدارس الحكومية موزعة على المحافظات، وانشاء 60 ناديا في مدارس التعليم الخاص، وتستهدف هذه الخطة انشاء 20 ناديا في الجامعات، وانشاء "شبكة اندية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس الأردنية".
المجال الرابع: التوعية والتعلم مدى الحياة، ويشتمل هذا المجال على خمسة مكونات أساسية على النحو التالي:
- تمكين دور المجتمع المدني وتعزيزه: برنامج بناء القدرات المؤسسية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية لمنظمات غير الحكومية (CSOs): يستهدف 18 منظمة مدنية غير حكومية، وتطوير حزمة أدوات للمنظمات المدنية: (MIL Toolkit) أي مجموعات أدوات الدراية الإعلامية، وتمكين منظمات المجتمع من المدافعة والتأثير على السياسات العامة، ما يتطلب وضع اجندة وطنية للمدافعة والحملات تتفق مع الأولويات الخاصة بالتشريعات والخطط والسياسات ذات الصلة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- تعزيز دور وسائل الإعلام وذلك من خلال تمكين هيئة الإعلام من تبني برنامج لدعم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ويقصد بناء قدرات الهيئة وتمكينها من دمج متطلبات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سياسات التنظيم والمتابعة والتقييم. وتمكين وسائل الإعلام الرئيسة من انشاء وحدات للتحقق من المعلومات، ومواجهة التضليل، وإلزام وسائل الإعلام العامة والخاصة بتقديم (إعلانات خدمة عامة) مجانية في مجال التوعية بمبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية وقيمها.
وفي مجال الإنتاج دعم إنتاج برنامجين تلفزيونيين في محطتين من وسائل الإعلام العامة، يتناولان قضايا التضليل، الشائعات، التحقق، ونظريات المؤامرة. وانتاج برنامج توعوي إذاعي في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية ينتج ويبث بشكل مشترك من قبل الإذاعات المجتمعية في المحافظات ودعم انتاج سلسلة من البودكاست تعالج قضايا أساسية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية، في السياق الأردني.
- تعزيز دور المؤسسات الثقافية العامة والأهلية، وذلك من خلال انتاج أو دعم انتاج أعمال مسرحية من قبل وزارة الثقافة كل عام من أعوام الخطة، تعالج قضية من قضايا الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ودعم 15 عرضا مسرحيا تفاعليا خلال فترة الخطة تتناول قضايا أساسية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تنفذ من قبل فرق المسرح المستقلة، وتنفيذ حملة وطنية بعنوان " التخلص من الإدمان الرقمي والعودة للكتاب" تتبنى وزارة الثقافة هذه الحملة خلال موسم " مكتبة الأسرة الأردنية: مهرجان القراءة للجميع" الذي تطلقه وزارة الثقافة كل عام، واجراء مسابقة ومهرجان أفلام التوعية بالثقافة الرقمية والإعلامية
وإطلاق برنامج للدراية الإعلامية والمعلوماتية في المكتبة الوطنية، يعمل البرنامج على تعزيز دور المكتبة الوطنية في هذا المجال، وإطلاق برنامج للدراية الإعلامية والمعلوماتية في متحف الأردن، يعزز دور المتحف باعتباره مؤسسة للذاكرة الوطنية في هذا المجال، وجعل موضوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية موضوعا رئيسيا على أجندة " معرض عمان الدولي للكتاب".
- تعزيز دور المؤسسات الشبابية؛ وذلك من خلال انشاء 12 مركز تميز للدراية الإعلامية والمعلوماتية في مراكز الشباب الرئيسة في المحافظات التابعة لوزارة الشباب؛ وانشاء تطبيق جذاب على الهاتف المحمول يستهدف المؤثرين الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي ويزودهم بالمعلومات المحدثة الأكثر دقة، وبالتحليلات الأكثر نزاهة ومراعاة للقيم الأخلاقية.
وتدريب مدراء /ت مراكز الشباب والشابات في المحافظات كافة على اساسيات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لتمكينهم من تنفيذ برنامج توعية للأقران في مراكزهم.
- التعلم مدى الحياة: إنشاء وإطلاق منصّة رقميّة للتعليم والتدريب عن بعد. Massive Open Online Courses (MOOCs) في الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، بما تتلاءم مع مبدأ التعلم مدى الحياة.
المجال الخامس: مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تستثمر هذه المدن في الساحات والمكتبات العامة والمتاحف والمتنزهات والحدائق والطرق وأنظمة المواصلات والمراكز التجارية في سبيل استدامة وصول المعلومات، ويشتمل هذا المجال أربعة مسارات أساسية على النحو التالي:
- ترشيح ثلاث مدن أردنية للتحول إلى مدن للدراية الإعلامية والمعلوماتية خلال فترة هذه الخطة، وهذه المدن لديها الإمكانات الأساسية التي تؤهلها إلى هذا التحول، وهي؛ مدينة عمان: أمانة عمان ومدينة إربد: بلدية إربد، ومدينة العقبة: سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
- تطوير أطر مؤسسية داعمة: تتخذ الجهات المسؤولة عن ملف مدينة الدراية الإعلامية والمعلوماتية مجموعة من الإجراءات المؤسسية الداعمة مثل اتخاذ قرارا بالتحول إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتشكيل فريق مدينة الدراية الإعلامية والمعلوماتية من ممثلين أصحاب المصلحة.
- تمكين إيجاد نظام بيئي للمعلومات والإعلام في المدينة؛ من خلال ادماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في السياسات والخطط والبرامج ذات الصلة في المدينة، ودمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية بأدوات الحكومة الالكترونية المحلية في المدينة، وتوفير تغطية معلوماتية إرشادية للمدنية ضمن نسق موحد من اللوحات التعريفية، ووضع اجندة للفعاليات والأنشطة على مستوى المدينة في هذا المجال، وانشاء مكتب معلومات المدينة (وسط المدينة)
- الانضمام إلى شبكات المدن العالمية؛ مثل الانضمام إلى شبكة ومنصة اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، والانضمام إلى شبكة مدن اليونسكو للإبداع العالمية UNESCO Creative Cities Networks، والانضمام إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم. UNESCO Global Network of Learning Cities
المجال السادس: التمويل والاستدامة، ترتكز هذه الخطة على تطوير نموذج مستدام للتمويل، يعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية: التمويل الحكومي من خلال المخصصات المدرجة ضمن ميزانيات الوزارات والمؤسسات الحكومية، التمويل الوطني من مصادر عامة أو خاصة، مثل صناديق التنمية العامة أو مساهمات القطاع الخاص، والتمويل الدولي عبر برامج التمويل الحكومية التي تطرحها وزارات الخارجية في الدول الصديقة أو من خلال المؤسسات الدولية المانحة.
يتضمن هذا المجال أربعة مكونات أساسية على النحو التالي:
- التمويل الحكومي: توفير مخصصات من الموازنة العامة خاصة بالوزرات الرئيسة المعنية بتنفيذ هذه الخطة.
- التكامل والتنسيق في أدوار الممولين الدوليين: العمل على جعل الدراية الإعلامية والمعلوماتية على اجندة الممولين الدوليين، وضمن أولوياتهم للأعوام القادمة، تبني آليات تنسيقية بين السفارات والمؤسسات الدولية المعنية بتمويل برامج ومشاريع الخطة: عقد اجتماع سنوي بدعوة من وزير الاتصال الحكومي وبحضور وزير التخطيط للسفارات والمؤسسات الدولية المعنية ببرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية لاستكشاف فرص تمويل مشاريع الخطة السنوية. وقيام "مكتب الخطة الوطنية الثانية" في وزارة الاتصال بإعداد قائمة بالأولويات التمويلية كل عام كما تعكسها الخطة وتزويد سفارات الدولة الصديقة والمؤسسات الدولية الممولة بها قبل فترة من وضع خططهم التمويلي.
- تطوير نماذج جديدة للتمويل الدولي: تقترح هذه الخطة ثلاثة نماذج تمويلية ممارسة دوليا لاعتمادها لتمويل مشاريع وبرامج الخطة الوطنية من منافذ التمويل الدولية وهي المنح (Grants) أكثر أشكال التمويل شيوعًا، والتمويل المشترك (Co-Financing & Blended Finance) يجمع بين التمويل الدولي والتمويل الحكومي أو الخاص لإنجاز مشاريع وبرامج الخطة. والصندوق المشترك (Joint Funding Pool) أحد نماذج التمويل الجماعي التعاوني الذي تشترك فيه أكثر من جهة مانحة لتمويل مشاريع أو خطط وطنية، ومن أبرز ميزات الصندوق المشترك أو المحفظة المشتركة تنسيق الجهود التمويلية بين مختلف الجهات المانحة ومنع تكرارها، وضمان الاستدامة المالية.
المدخل العام
المفاهيم الأساسية
تقدم الدراية الإعلامية والمعلوماتية منذ عدة عقود إجابات عن الأسئلة المتعلقة بكيفية الانتفاع بالمعلومات والمضامين الإعلامية، والبحث عنها، وتقييمها بطريقة نقدية، واستخدامها والمساهمة فيها، سواء على الإنترنت أو خارج الإنترنت، كما هو الحال في معرفة حقوق المواطنين في البيئة المعلوماتية والإعلامية الرقمية التي تزداد تعقيدا، وكيفية الرد على التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية على الإنترنت، ومعرفة ما يرتبط بذلك من قضايا أخلاقية محيطة بمسائل المحتوى الإعلامي والمعلوماتي واستخدامه وانتاجه، وتعمل الدراية الإعلامية على تمكين المجتمعات وبالتحديد الشباب من فهم السياق العام للمحتوى الرقمي والتفاعل الإيجابي معه، كما تساعد في تمكين الشباب من المهارات والفرص الجديدة التي تتيحها البيئات الرقمية والمعلوماتية والإعلامية المتعددة.
لقد دفعت هذه التحولات انتباه المجتمع الدولي إلى ضرورة المزيد من الاهتمام ب (الدراية الإعلامية والمعلوماتية) التي تعود جذورها إلى النصف الثاني من القرن العشرين[1]، حيث اصبحت الحاجة إلى محو أمية المجتمعات في التعامل مع مصادر المعلومات ووسائل الإعلام والمحتوى الرقمي في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين ضرورة أساسية في أنظمة التعليم، وتجاوزت ذلك إلى الحياة العامة، وبدت الحاجة إلى جعل ممارسة تطبيقاتها ومهاراتها نمط حياة يمارسه الصغار والكبار معا[2]. هذا المنظور الذي يتعلم من خلاله الأفراد الطريقة الأفضل في التعامل مع مصادر المعلومات ووسائل الإعلام والأخبار والرسائل الإعلامية المختلفة بما ينعكس بشكل مباشر على المواطنة ونوعية المشاركة السياسية والاقتصادية وتنمية الموارد البشرية، وفي المجمل على الثقة العامة، ما يزيد من قدرة المجتمع على رؤية خيارات سياسية واقتصادية أفضل واحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان وتحسين نوعية الحياة.
فيما تنبه المجتمع الدوليّ مبكّراً لأهميّة حشد الجهود وتبادل الخبرات بنشر مفاهيم الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، وبرعاية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حيث جاء إعلان جرانولد - ألمانيا في عام 1982 وأبرز توصياته: "إنّ الدراية الإعلامية تصبح أكثر تأثيراً عندما تتكامل أدوار الوالدين، والمعلّمين، والمختصّين في الإعلام وصناع القرار، لتكوين وعي نقديّ أكبر بين الأفراد، كما أنّ على الأنظمة التعليميّة والسياسيّة تشجيع المواطنين على الفهم النقديّ للمضامين الإعلاميّة"[3].
تعرّف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) "الدراية الإعلامية والمعلوماتية"، ب (القدرات الأساسية التي تتيح للأفراد التعامل مع وسائل الإعلام على نحو فعّال، من خلال تطوير الفكر النقدي ومهارات التعلّم مدى الحياة في سبيل تنشئة اجتماعية تجعل منهم مواطنين فاعلين)[4]. كما عرّفها إعلان اليونسكو في 2012،[5] بأنها "مجموعة المعارف، والمهارات، والكفايات، والممارسات اللازمة للوصول للمعرفة والمعلومات، وتحليلها، وتقييمها، واستخدامها، وإنتاجها، ونقلها بطريقة إبداعيّة وقانونيّة وأخلاقيّة تحترم حقوق الإنسان" ممّا يعني أنّ الأفراد الذين يمتلكون هذه المنظومة من المعارف، والمهارات، والكفايات، قادرين على استخدام مصادر وقنوات متنوّعة من الإعلام والمعلومات في حياتهم الخاصّة، والمهنيّة، والعامّة.
وفقاً لأهداف التنمية المستدامة (SDGs) ، التي وافقت عليها حكومات العالم في الأمم المتحدة في عام 2015 تعد "الدراية الإعلامية والمعلوماتية " خطوة واحدة من بين العديد من الخطوات التي يجب على الإنسانية اتخاذها من أجل جعل العالم أقرب إلى تنمية مستدامة شاملة بحلول عام 2030 ، جاء الهدف 16 النقطة العاشرة يتحدث مباشرة عن "وصول الجمهور للمعلومات والحريات الأساسية ". وبدون الكفايات المعينة من قبيل "الدراية الإعلامية والمعلوماتية "، من الصعب تصور الوصول الفعال إلى المعلومات والحريات الأساسية، أو التقدم الأمثل في أهداف التنمية المستدامة الأخرى.[6]
لقد شكل مؤتمر اليونسكو(باريس) عام 2007 نقطة تحول مهمة في دعوة دول العالم إلى تبني الدراية الإعلامية والمعلوماتية وإدخالها إلى الأنظمة التعليمية، ومنذ ذلك العام تم اعتماد دمج أساسيات الإعلام او الدراية الإعلامية مع أساسيات المعلومات أو الدراية المعلوماتية في مجال مشترك بات يشار إليه بمسمى الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
ولقد حددت اليونسكو الرؤية العامة لدمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي؛ حيث توافق خبراء اليونسكو على ثلاثة مجالات اساسية من المتوقع عن تتناولها المناهج التعليمة؛ وهي[7]:
1- فهم الإعلام والمعلومات ودورهما في الخطاب الديمقراطي.
2- تقييم الإعلام والمعلومات ونقدهما.
3- إنتاج واستخدام المحتوى الإعلامي والمعلوماتي والمشاركة من خلالهما.
تشمل استراتيجيات الدراية الإعلامية والمعلوماتية على مستوى الدولة مزيجًا من التعليم، والتكنولوجيا، والتعاون المؤسسي، والسياسات العامة، والمشاركة المجتمعية. وتهدف إلى بناء مجتمع قادر على استخدام المعلومات بطريقة نقدية ومسؤولة.
ولقد أوضع دليل اليونسكو للتخطيط لسياسات واستراتيجيات الدراية الإعلامية والمعلوماتية المبادئ الأساسية لبناء الاستراتيجيات الوطنية وتشمل[8]:
- الاندماج والشمولية: يجب أن تكون الاستراتيجية شاملة وملائمة لجميع الفئات الاجتماعية والثقافية والعمرية، بما في ذلك الفئات المحرومة والمهمشة، وضمان الوصول المتكافئ إلى أدوات التعليم والتدريب في مجالات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لأفراد المجتمع كافة.
- الاستدامة: توفير موارد وخطط طويلة الأمد لضمان استمرارية البرامج والمبادرات. واعتماد سياسة مستدامة تضمن تمويل البرامج وتحديثها بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية.
- التعاون والشراكة: بناء نماذج مستدامة للتعاون والشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتعزيز التوجهات الاستراتيجية للدراية الإعلامية والمعلوماتية وإشراك وسائل الإعلام ومقدمي المعلومات والمنظمات الثقافية في دعم وتعزيز اهداف الخطط والسياسات عبر المجتمع.
- الابتكار والتكيف: تشجيع الابتكار في تصميم أدوات وبرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتكييفها مع التكنولوجيا الرقمية وتحديث الاستراتيجيات والسياسات باستمرار لتشمل أحدث التقنيات وتتماشى مع التغيرات في البيئات الإعلامية الرقمية.
- التقييم والقياس: وضع مؤشرات أداء محددة لقياس تقدم استراتيجيات الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومدى نجاح البرامج في تحقيق الأهداف، واستخدام أدوات تحليل البيانات والتقييم المستمر لتحديث الاستراتيجيات وتحسينها. وتشمل هذه المؤشرات على:
- مؤشرات الوصول والمشاركة: تقيس هذه المؤشرات مدى وصول البرامج والمبادرات إلى مختلف الفئات المستهدفة، مثل عدد المشاركين في الدورات التدريبية والورش، وعدد المدارس والجامعات التي تبنت برامج.
- مؤشرات الكفاءة والفعالية: تقيس مدى فعالية البرامج في تحقيق أهدافها، مثل مدى اكتساب المتدربين للمهارات الأساسية.
- مؤشرات الأثر الاجتماعي: تقيس الأثر بعيد المدى لمبادرات الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مثل تحسين القدرة على تقييم المصادر، والحد من انتشار المعلومات المضللة، وزيادة المشاركة المدنية.
تطور الدراية الإعلامية والمعلوماتية: الاتجاهات العالمية من عام 2015 إلى عام 2024
يهدف هذا الجزء إلى فهم السياق التاريخي الذي تبنى فيه هذه الاستراتيجية أي البيئة العالمية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية؛ وذلك خلال الفترة 2015 و2024، حيث أصبحت الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضرورية بشكل متزايد في التعامل مع العالم الرقمي في مشهد عالمي معقد تعصف به رياح السياسة، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والأزمات.
ومع تصاعد المعلومات المضللة والتحيزات الخوارزمية والتلاعب بوسائل الإعلام، تزايدت أهمية تطوير المهارات النقدية لتقييم المعلومات وإنشائها وتوزيعها بشكل مسؤول. كما نمت الالتزامات الدولية وبرزت العديد من المبادرات وازداد عدد الدول التي باتت تتبنى خططا وسياسات وطنية في هذا المجال؛ حيث نستعرض فيما يلي التحولات والاتجاهات العالمية الأكثر حضورا خلال هذه المرحلة. كما يبحث هذا الجزء في الطريقة التي تتكيف فيها الدراية الإعلامية والمعلوماتية مع التحديات الناشئة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي وصعود الشعبوية والأزمات والأوبئة والصراعات العالمية.
إن المشهد المعلوماتي الجديد، الذي يدمج بين المحتوى الذي ينتجه الإنسان والمحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي في نظام بيئي للإعلام والمعلومات، يفتح آفاقًا جديدة لإنتاج المعلومات والوصول إليها واستهلاكها. هذا النظام البيئي سريع النمو يتيح مساحات واسعة للإنتاج الجماعي والفردي للمعلومات وللمحتوى الإعلامي المتعدد الأشكال. وكما هو الحال مع الأدوات التكنولوجية، فإنه يوفر فرصًا لرفاهية الإنسان، وتحسين الوصول إلى الحقوق، وتعزيز جودة الحياة، والفهم المتبادل، والحد من أسباب النزاعات. ومع ذلك، فإن هذا النظام البيئي يحمل أيضًا أخطار كبيرة مثل انتشار المعلومات المضللة، وخطاب الكراهية، والتحيزات الجنسانية والعرقية، والمخاوف المتعلقة بالخصوصية، ويحمل صعوبات جديدة واضرار قد تلحق بالنساء والمجتمعات المهمشة.
الاتجاهات العالمية والمبادرات الدولية
أُطلقت الأمم المتحدة مبادرة "التحقق" عام 2020 خلال جائحة كوفيد-19 لمكافحة التضليل المعلوماتي حول الفيروس وتعزيز الوصول إلى المعلومات الدقيقة. حققت المبادرة نجاحاً واسعاً من خلال نشر محتوى معتمد على الحقائق عبر مختلف وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية بهدف تثقيف الأفراد وتزويدهم بمصادر معلوماتية موثوقة، مما ساهم في تعزيز الثقة بين المجتمعات ومكافحة المعلومات المضللة
كما أقرَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2021 أسبوعاً عالمياً للدراية الإعلامية والمعلوماتية، ليتم الاحتفال به سنوياً كمنصة تجمع الخبراء والممارسين من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار والاستراتيجيات لمواجهة التحديات الإعلامية. يشمل هذا الأسبوع أنشطة متعددة لتعزيز مهارات التفكير النقدي ومكافحة الأخبار الكاذبة. يتم تنظيم هذا الأسبوع برعاية من منظمة اليونسكو، ويعد فرصة لتعزيز التعاون بين المنظمات العالمية والأفراد والمجتمعات لتحسين قدراتهم في التعاطي مع المعلومات الرقمية والنقد البناء للمحتوى، ولقد تم تنظيم هذا الأسبوع لأول مرة في العالم العربي في عمان في العام 2024.
وفي عام 2022، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء إلى تطوير سياسات للدراية الإعلامية المعلوماتية تعتمد على تعزيز الحقائق والعلم. وأكد الأمين العام على أهمية تطوير مدونات سلوك تشجع النزاهة في نقل المعلومات، وفي البيان الذي أصدره ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والذي احتفل به في نيجريا تحت شعار تحت شعار "تعزيز الثقة في الديمقراطية"
كما أصدرت الأمم المتحدة في عام (2024) الميثاق الرقمي العالمي التابع لعهد الأمم المتحدة للمستقبل، والذي يتضمن الالتزام بتنفيذ مناهج الدراية الإعلامية والمعلوماتية الرقمية بحلول عام 2030، وضمان قدرة جميع المستخدمين على التعامل بأمان وبشكل نقدي مع مقدمي المعلومات والمحتوى، مع تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الآثار الضارة للمعلومات المضللة والمغلوطة.[9]
وأطلقت اليونسكو في عام 2016 مبادرة MIL CLICKS0 بالشراكة مع التحالف الدولي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات (UNAOC)، وتسعى إلى تعزيز مهارات الأفراد في استخدام الوسائط الإعلامية بشكل واعٍ عبر الإنترنت. تمثل MIL CLICKS برنامجاً تعليمياً يعزز من تفاعل الأفراد مع المحتوى الرقمي بطريقة ناقدة وبناءة من خلال النشاط اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشجيع تعلم مهارات التحليل النقدي والإبداع في التعامل مع المعلومات الرقمية[10].
اما مبادرة MIL Cities (مدن الإعلام والمعلومات) فهي مشروع أطلقته اليونسكو لتعزيز مهارات الإعلام والمعلومات (MIL) في المدن، بهدف تحويلها إلى مجتمعات متقدمة في الوصول إلى المعلومات والتفاعل مع وسائل الإعلام بطريقة واعية ومسؤولة. وأصدر الإطار العام لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية في عام 2018، وتهدف المبادرة إلى دمج مهارات الإعلام والمعلومات ضمن الخدمات العامة والتعليم، بحيث يصبح لدى السكان الوعي اللازم لاستهلاك المعلومات وانتاجها بمسؤولية، ودعم ثقافة التعلّم مدى الحياة[11].
وشهدت هذه المرحلة اصدار العديد من الوثائق التي الإعلانات التاريخية التي أصدرتها الأمم المتحدة ممثلة باليونسكو بدءا بإعلان غرونوالد (1982) التاريخي، فقد واصلت اليونسكو اصدار الوثائق الأممية في الشأن والتي طالما ما عالجت التحولات والقضايا المستجدة في المشهد المعلوماتي والرقمي والإعلامي؛ وأبرز هذه الوثائق التي صدرت خلال الفترة 2015- 2024 ، توصيات ريغا حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية في مشهد إعلامي ومعلوماتي متغير (2016)، وإعلان الشباب حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية (2016)، وإعلان خانتي- مانسييسك حول "الدراية الإعلامية والمعلوماتية لبناء ثقافة الحكومة المفتوحة" (2016)، والإطار العالمي لليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية (2018)، وإعلان سيول حول الدراية الإعلامية للجميع وبمشاركة الجميع: الدفاع ضد التضليل الإعلامي (2020)، وإعلان مولينا-أبوجا من لجنة الشباب التابعة لتحالف اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية (2022)، وخطة العمل لتعزيز مشاركة الشباب في السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية (2020/2022) وإعلان عمان ( 2024) الذي صدر بعنوان "خريطة طريق ومبادئ عمان لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل تقدم المعلومات ذات المصلحة العامة في العصر الرقمي"
أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) تقرير المخاطر العالمية لعام 2024، الذي يسلط الضوء على تصاعد خطورة المعلومات المضللة والخاطئة، معتبرًا إياها من أبرز المخاطر التي تواجه العالم في الأعوام المقبلة واحتل هذا الخر رأس قائمة المخاطر العالمية وتجاوز التغير المناخي وخطر الهجرة والتلوث والنزاعات بين الدول، يستند التقرير، الذي أُعد بالتعاون مع مجموعة زيورخ للتأمين وشركة مارش ماكلينان، إلى آراء أكثر من 1,400 خبير عالمي في المخاطر وصانعي قرار وقادة قطاعات[12].
وفقًا للتقرير، فإن انتشار المعلومات المضللة، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب الاجتماعي ويزيد من حدة النزاعات. كما أشار التقرير إلى أن هذه الظاهرة تُعَدُّ من أكبر المخاطر على المدى القصير، إلى جانب أزمات تكاليف المعيشة المستمر.
نماذج وممارسات متجددة
حسب تقرير تقييم أصدرته اليونسكو هناك 104 دولة حول العالم في عام 2020 قامت بتطوير سياسات وطنية تدعم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تختلف هذه السياسات في نطاقها وتطبيقها؛ فبعض الدول تدمجها في مناهج التعليم الأساسي والثانوي، بينما تركز دول أخرى على إدراجها في تدريب العاملين في الإعلام والمجتمع المدني، وكذلك على مستوى السياسات العامة في مجال الوعي المعلوماتي[13].
خلال العقد الأخير تكثف تركيز الاتحاد الأوروبي على الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وخاصة استجابة للانتشار المتزايد للمعلومات المضللة المحيطة بالانتخابات والأزمات الصحية والحركات الاجتماعية. يعد صندوق الإعلام والمعلومات الأوروبيEMIF، الذي تم إنشاؤه في عام 2021 من قبل الجامعة الأوروبية بالتعاون مع جوجل ومؤسسات أخرى، من بين المبادرات الرئيسة للاتحاد الأوروبي لمعالجة المعلومات المضللة من خلال البحث والابتكار والتعليم[14].
يمول صندوق الإعلام والمعلومات الأوروبي مشاريع التربية الإعلامية والمعلوماتية التي تدرب المواطنين على تحديد المصادر الموثوقة وتقييم موثوقية المعلومات عبر المنصات الرقمية. كما يلعب المرصد الأوروبي للوسائط الرقمية (EDMO) دورًا رئيسيًا من خلال تقديم المشورة لـ EMIF، وضمان نزاهة البحث ودعم الجهود الأوروبية في مكافحة المعلومات المضللة
بالإضافة إلى التمويل، تبنى الاتحاد الأوروبي أطرًا سياسية تدعم دمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأنظمة التعليمية. تؤكد برامج مثل "خطة عمل التعليم الرقمي" على محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية كمكون أساسي للتعليم الحديث، وإعداد المواطنين للتنقل في المساحات الرقمية بمسؤولية. وعلاوة على ذلك، أثر نهج الاتحاد الأوروبي على مناطق أخرى لتطوير أطر محلية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، مما يعكس الأهمية العالمية لمحو الأمية الرقمية في الديمقراطيات الحديثة.
وكان الاتحاد الأوروبي أطلق برنامج "Media Literacy for All"، في عام 2016 ويستهدف دعم مشاريع تعليمية تعزز مهارات الدراية الإعلامية، خاصة للشباب والمربين. من خلال هذا البرنامج[15]، وفي عام 2020 أصدر الاتحاد خطة العمل للتربية الرقمية التي تؤكد على دور المعلمين والهيئات الثقافية مثل المكتبات والمتاحف في تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية. كما دعت الخطة إلى تطوير شهادة أوروبية للمهارات الرقمية وتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتدريبية من خلال مبادرات مثل برنامج إيراسموس+، الذي تم توجيهه لدعم الفئات الضعيفة وتعزيز شمولية البرامج التدريبية[16]
وفي عام 2017 صدر لأول مرة مؤشر الدراية الإعلامية للاتحاد الأوروبيEU Media Literacy Index، الذي طوره معهد المجتمع المفتوح - صوفيا، ويقدم تصنيفًا مقارنًا لقدرة البلدان الأوروبية ويركز على القدرة على مواجهة المعلومات المضللة. ويستند إلى عوامل مثل المستوى التعليمي وحرية الصحافة والثقة في المؤسسات.
في الولايات المتحدة طرح مشروع قانون المواطنة الرقمية ومهارات الإعلام (Digital Citizenship and Media Literacy Act) في عام 2023 وما زال موضع مناقشة في لجان الكونجرس، وفي حال اقراره سيكون نقطة تحول تاريخية ويهدف إلى تعزيز التعليم في مجالات المواطنة الرقمية ومهارات الإعلام لمواجهة التحديات التي يواجهها المواطنون في العصر الرقمي، بما في ذلك التضليل والمعلومات الخاطئة[17].
أًطلقت العديد من البرامج والمبادرات خلال هذه الفترة في الولايات المتحدة من قبل العديد من الجامعات والمؤسسات غير الحكومية في مجالات الدراية الإعلامية ومواجهات تحديات البيئات الرقمية والمعلوماتية، والتي كان لها أثر واضح داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث أطلق مختبر ستانفورد للابتكار الاجتماعي في جامعة ستانفورد العديد من المشاريع التي تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة، وتعزيز معرفة ،وسائل الإعلام والمعلومات.[18].
ويقود معهد بوينتر "Poynter Institute برنامج Media Wise: منذ عام 2018. يهدف إلى تدريب الناس من جميع الأعمار على التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة عبر الإنترنت، مع برامج مخصصة للشباب وكبار السن، بالإضافة إلى برنامج خاص للناطقين بالإسبانية. يقدم هذا البرنامج أدوات للتحقق من الحقائق وتطوير التفكير النقدي عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي[19] كما يتعاون هذا البرنامج مع الجمعية الأمريكية للمكتبات (ALA) لتطوير مجموعة أدوات تساعد المكتبات العامة في تقديم تدريبات حول الدراية الإعلامية للمجتمعات المحلية، بما في ذلك المناطق الريفية والمجتمعات التي تضم كبار السن، والمجتمعات الأكثر عرضة للمعلومات المضللة[20]. وطرح مشروع الدراية الإخبارية (News Literacy Project) العديد من المبادرات التي توفر أدوات وموارد للطلاب والمدرسين لتحليل الأخبار بشكل نقدي، وتمييز الأخبار الموثوقة من المزيفة.
اعتباراً من عام 2023، أقرت 19 ولاية امريكية إجراءات تشريعية تهدف إلى تعليم الطلاب المهارات اللازمة لتحليل وسائل الإعلام بشكل نقدي، وقد شمل ذلك قوانين لتعزيز المواطنة الرقمية وتوعية الطلاب بمخاطر المعلومات المضللة. مثال على ذلك قانون "Media Literacy Now" الذي تبنته بعض الولايات، مثل ولاية واشنطن وإلينوي، لتعليم الطلاب مهارات تحليل الأخبار والمحتوى الرقمي. كما أصدرت ولايات نيوجيرسي وتكساس وواشنطن وكاليفورنيا تشريعات مماثلة[21].
تتمتع المملكة المتحدة بخبرة طويلة في تعليم الدراية الإعلامية منذ العقود، اما المحطة البارزة فقد تمثل في إطلاق وزارة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية (DCMS) "إستراتيجية الدراية الإعلامية عبر الإنترنت" في يوليو 2021، والتي تُعد أول إطار استراتيجي شامل من نوعه. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز فهم المواطنين للمعلومات التي يتعرضون لها على الإنترنت وزيادة وعيهم بمخاطر المعلومات المضللة.[22] كما أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة (Ofcom) استراتيجية متعددة السنوات في عام 2023 لتعزيز الدراية الإعلامية، والتي تركز على توفير الموارد والتعليم لتحسين قدرة الأفراد على تقييم المعلومات وفهم تداعياتها على المجتمع[23].
وفي عام 2021، أسس معهد المكتبات والمعلومات (CILIP) وILG تحالف محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية (MILA)، والذي يهدف إلى تعزيز محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية عبر القطاعات، والمساهمة في تدريب المعلمين وتوفير الموارد التعليمية.
شكلت فنلندا أحد أفضل الأمثلة في العالم في دمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في نظامها التعليمي، وفي عام 2018 قامت حكومة فنلندا بعملية تحديث لسياسات محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية استجابةً للتحولات الكبيرة في المشهد الإعلامي بما في ذلك زيادة استخدام الوسائط الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي. تؤكد أحدث التحديثات على التعليم الإعلامي الشامل الذي ينطوي على التعاون عبر القطاعات التعليمية والثقافية والاجتماعية. تركز المبادرات المحددة على دعم محو الأمية الإعلامية في المدارس، وتوفير التدريب للمعلمين، وتعزيز محو الأمية الإعلامية من خلال المكتبات العامة والبرامج المجتمعية.
كما واصلت كندا ريادتها في مجال تعليم الدراية الإعلامية الذي بدأ منذ عقود، وذلك من خلال تحديث السياسات التعليمية للاستجابة للتحولات الجديدة، وتعزيز مبادرات الدراية الإعلامية والمعلوماتية، التي تؤكد على المواطنة الرقمية ومكافحة المعلومات المضللة. ومن الأمثلة البارزة مبادرات Media Smarts، المركز الأساسي لمحو الأمية الإعلامية الرقمية في كندا، وأعلنت الحكومة في عام 2019 خطتها لحماية الديمقراطية في كندا والتي تضمنت مكونا خاصة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية ومواجهة التضليل. كما مولت الحكومة الكندية مبادرات بحثية مثل شبكة أبحاث الوسائط الرقمية الكندية (CDMRN)، التي تديرها جامعة ماكجيل وجامعة تورنتو، لدراسة التضليل وتعزيز محو الأمية الرقمية بين السكان[24].
التحديات والقضايا الجديدة
برزت المزيد من التحديات خلال العقد الماضي فاقمت من تعقيد مشهد علاقة المجتمعات المعاصرة مع التكنولوجيا الرقمية، وفوضى المحتوى الرقمي وما بات يسمى ب " الاضطراب المعلوماتي" الأمر الذي ضاعف من الحاجة إلى الدراية الإعلامية والمعلوماتية وأبرز هذه التحديات والقضايا:
أولا: تفاقم انتشار المعلومات المضللة: زاد انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة بشكل كبير، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم مشاركة المحتوى دون التحقق من صحته. وقد ساهمت هذه الظاهرة في تزايد الصعوبة لدى الأفراد في التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، ولقد فاقم من هذه الظاهرة الخوارزميات والتحيزات الرقمية حيث تعتمد العديد من المنصات الرقمية على خوارزميات توجه المحتوى الذي يتعرض له المستخدمون. هذه الخوارزميات غالبًا ما تعزز التحيزات الشخصية وتعزل المستخدمين في "فقاعات معرفية"، ما يزيد من خطر التعرض للمحتوى الذي يدعم وجهات نظرهم فقط، ويحد من تنوع المصادر والأفكار ويزيد من الاستقطاب السياسي والثقافي.
ثانيا: تحدي الخصوصية والأمان الرقمي: مع استخدام الأدوات الرقمية بشكل متزايد، تزايدت مخاوف الخصوصية، حيث يتم جمع البيانات الشخصية واستغلالها لأغراض تجارية أو تسويقية. تتطلب مواجهة هذه التحديات مهارات في فهم وإدارة البيانات الشخصية وحماية الخصوصية، وترتبط بهذا الامر ظاهرة توسع الاستخدامات الضارة للمنصات الرقمية سواء في التنمر الالكتروني او الاحتيال والتشهير والاغتيال المعنوي وانتشار خطاب الكراهية، وأتساع الاستقطاب، والانقسامات الثقافية، والسياسية.
ثالثا: الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة: مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، ظهرت تحديات جديدة تتعلق بكيفية فهم هذه التكنولوجيا والتفاعل معها بوعي. يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج محتوى مُضلل بشكل أكثر دقة، ما يعزز الحاجة إلى مهارات متقدمة في التحليل والنقد، تعمل الخوارزميات التي يقودها الذكاء الاصطناعي على تشكيل المعلومات التي نراها على منصات التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما تخلق "غرف صدى" تعزز المعتقدات الحالية للمستخدمين. مع تطور المعلومات المضللة التي تولدها أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق وغيرها.
رابعا: الاستغلال السياسي وصعود الشعبوية
شهد العقد الماضي تصاعدا واضحا في الاستغلال والتوظيف السياسي للمنصات الرقمية مع تصاعد تيارات شعبوية في جهات متعددة من العالم، لقد أبرز الارتفاع العالمي في الشعبوية، والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بخطاب انقسامي وتلاعب إعلامي بعواطف الجمهور، أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية. تستغل الحركات الشعبوية في كثير من الأحيان المنصات الرقمية لنشر محتوى مثير، والاستفادة من التلاعب العاطفي والمعلومات المضللة، ويبرز هذا الأمر بشكل واضح في بيئات الصراع حيث يمكن أن تؤدي المعلومات المضللة إلى تفاقم التوترات والتأثير على تصورات الجمهور.
في ضوء الإنجازات التي حققها الأردن في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وبعد انتهاء الخطة الاستراتيجية الأولى 2020 -2023؛ تم اجراء دراسة تقييمية لحالة الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن ومراجعة للخطة الأولى، أوصت هذه الدراسة بضرورة اعداد خطة ثانية للسنوات الأربع اللاحقة، وتم تكليف معهد الإعلام الأردني بالقيام بهذه المهمة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الاتصال الحكومي.
أولا: المنهجية؛ كيف اعدت الخطة؟
اعتمد بناء هذه الخطة الاستراتيجية على منظور متعدد من الأساليب أبرزها الخبرة الوطنية في اعداد الخطة الأولى وتنفيذها، وخبرة اليونسكو المتمثلة في الأدلة والارشادات في مجال تطوير الاستراتيجيات والسياسات في هذا المجال، إلى جانب مراجعة الخبرات الدولية السابقة؛ وفي مقدمتها خبرات وسياسات من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والمشاركة الفاعلة من أصحاب المصلحة والفاعلين في هذا المجال.
واعتمد اعداد الاستراتيجية على أساليب وأدوات متكاملة لجمع المعلومات؛ أبرزها:
- البحث المكتبي: مراجعة الوثائق والدراسات السابقة والممارسات العالمية الجيدة والتقارير، وأوراق السياسات العامة وغيرها من وثائق ذات صلة بموضوع الاستراتيجية، واشتمل على:
- الأدلة والوثائق الارشادية الصادرة عن اليونسكو في هذا المجال والوثائق والتقارير الأممية الأخرى؛ وأبرزها المناهج التعليمية الصادرة في هذا المجال مثل " أساسيات الإعلام والمعلومات" للمعلمين والأدلة الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي " UNESCO, MIL Policy Strategy Guidelines" والارشادات الخاصة بالمبادرات الجديدة مثل "UNESCO, Operational Guidelines: Constructing UNESCO Media and Information Literacy Cities" كما تم الاستفادة من بيانات اليونسكو المتتالية الصادرة عن المنتديات والمؤتمرات الدولية.
- مراجعة الوثائق والتقارير الدولية والوثائق الصادرة عن مؤسسات خبيرة في هذا المجال، مثل السياسات الخاصة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية الصادرة عن الاتحاد الأوربي، والخطط التي طبقتها بعض الدول في العقد الأخير مثل بريطانيا وكندا، بعض الولايات في الولايات المتحدة الامريكية، فنلندا، سنغافورة، المانيا، إلى جانب تقارير صادرة عن بعض المنظمات الدولية.
- تقديم مراجعة تفصيلية للخطة التنفيذية للمبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية 2020-2023، والدراسة التقييمية لحالة الدراية الإعلامية في الأردن، التي اشتملت على رصد الإنجازات التي تحققت حسب محاور الخطة الأربعة، وحسب مكونات كل محور، والتحديات التي واجهت الخطة الأولى، واستفادت هذه الخطة من نتائج هذه الدراسة في تطوير أهدافها ومحاورها وأخذت بمعظم التوصيات التي جاءت بها الدراسة.
- مراجعة التشريعات والسياسات والتوجهات السياسية والاستراتيجية الوطنية ذات الصلة بالشؤون الإعلامية والمعلوماتية والثقافية واشتمل:
- مراجعة التشريعات ذات الصلة وأبرزها التشريعات الإعلامية ومنها " قانون الجرائم الالكترونية لسنة 2023 " وقانون " الحق في الحصول على المعلومات لسنة 2024" والتشريعات المنظمة لقطاع الإعلام مثل " قانون المرئي والمسموع لسنة 2015" والتشريعات التعليمية مثل قانون وزارة التربية والتعليم لسنة 1994، قانون التعليم العالي والبحث العلمي لسنة 2009 وقانون رعاية الثقافة لسنة 2006 وعيرها من التشريعات.
- مراجعة الخطط والسياسات ذات الصلة المباشرة أو غير المباشرة بموضوع الخطة مثل " السياسة الوطنية للإعلام" الصادرة عن وزارة الاتصال الحكومي، و"الإطار الوطني الخاص بإدماج كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الأردنية" الصادر عن المركز الوطني لتطوير المناهج، والاستراتيجيات والسياسات القطاعية في مجالات التعليم والتعليم العالي وتنمية الموارد البشرية، والاقتصاد الرقمي والامن السيبراني والشؤون الثقافية، والأسرة.
2- المجموعات النقاشية المركزة: تم تحديد 58 من أصحاب المصلحة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية ودعوتهم للمشاركة في جلسات نقاشية مركزة لتبادل رؤاهم وردود أفعالهم حول تطوير الاستراتيجية. تم تصنيف أصحاب المصلحة هؤلاء إلى خمسة مجموعات رئيسية:
1. المؤسسات الحكومية
2. وسائل الإعلام
3. المؤسسات الأكاديمية
4. منظمات المجتمع المدني
5- المؤسسات الدولية والممولون.
أشملت هذه المجموعات على 6 جلسات كل جلسة تخصصت في مجال معين وضمت خبراء وأساتذة جامعات وصحافين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية وممثلي المؤسسات والممولين الدوليين. تم تصميم دليل لإدارة جلسات النقاشية وهذه الجلسات هي:
- المجموعة المركزة الأولى: بناء القدرات الوطنية وتنمية حرية الإعلام، واستهدفت صحفيي ومدربي التربية الإعلامية والمعلوماتية والصحفيين المستقلين، وتناولت موضوعات بناء القدرات والتدريب والموارد التدريبية.
- المجموعة المركزة الثانية: التمويل والاستدامة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة الدولية
- المجموعة المركزة الثالثة: التمويل والاستدامة واستهدفت مؤسسات المجتمع المدني.
- المجموعة المركزة الرابعة: التمويل والاستدامة والحوكمة، واستهدفت مؤسسات المجتمع المدني وممثلي مؤسسات دولية مانحة.
- المجموعة المركزة الخامسة: التكامل بين أدوار الفاعلين الحكوميين، مع التركيز على تعزيز التنسيق بين الوزارات والمؤسسات الحكومية.
- المجموعة المركزة السادسة: إدخال مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج التعليمية. واستهدفت أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، المعلمين، موظفي وزارة الشباب، والمكتبات العامة.
تم تصميم مجموعة خاصة من الأسئلة لكل جلسة لضمان تغطية الموضوعات الرئيسة، تم تحليل مناقشات المجموعات البؤرية باستخدام نهج منهجي ومنظم لضمان استخراج نتائج دقيقة وقابلة للتنفيذ. بدأت العملية بنسخ البيانات الصوتية إلى نصوص مكتوبة، تليها تنظيف البيانات ومراجعتها للتأكد من دقتها. ثم تمت قراءة النصوص بعناية لفهم المحتوى العام وتحديد النقاط الرئيسية. تم استخدام عملية ترميز لتصنيف النصوص بناءً على الأسئلة المطروحة والأهداف العامة للمناقشات. وفي النهاية، تم تلخيص النتائج وربطها بتوصيات عملية.
- المسح النوعي للفاعلين وأصحاب المصلحة: وتضمن توجيه استبانة تشمل مجموعة من الأسئلة لاستكشاف توجهات الوزارات والمؤسسات الرسمية المعنية وبرامجها الحالية ورؤيتها المستقبلية واحتياجاتها في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، شملت هذه العملية رسائل ضمن قوائم أسئلة متخصصة إلى 42 جهة، في نهاية المطاف تم الحصول على نحو 28 ردا من هذه الجهات.
- المقابلات المعمقة: تم إجراء 13 مقابلة شخصية مع أفراد يمثلون مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة. وقد استخدمت هذه المقابلات استبيانًا منظمًا ومُعدًا مسبقًا يضمن جمع البيانات بشكل شامل ومتسق. وقد ضمن هذا النهج الثنائي إدراج مجموعة واسعة من وجهات النظر ووفر أساسًا متينًا لتحليل الموضوعات والرؤى الرئيسية، والتي تهدف إلى تعزيز تطوير الاستراتيجية الوطنية للدراية الإعلامية والمعلوماتية.
تم تطوير دليل للمقابلات اشتمل أسئلة عامة في موضوع الخطة وأخرى متخصصة، وتم تفريغ نتائج المقابلات وفق أسلوب الأنماط المتشابهة والمتكررة.
مر اعداد هذه الخطة بخمس مراحل على النحو التالي:
المرحلة الأولى: المراجعات وجمع المعلومات الأساسية وتحليلها، وشملت الإجراءات التي تم الإشارة اليها سابقا.
المرحلة الثانية: اعداد الاستراتيجية، واشتملت هذه المرحلة على كتابة المسودة الأولى من الخطة، والتي تناولت:
- الدراية الإعلامية والمعلوماتية: المفاهيم الأساسية.
- تحليل الوضع الراهن.
- المنهجية وخارطة الطريق.
- تطوير الإطار الاستراتيجي.
- تحليل أدوار وأصحاب المصلحة.
- المجالات والمبادرات.
- الخطة التنفيذية وخطة التقييم والمتابعة.
المرحلة الثالثة: المراجعة والمشاورة العامة؛ من خلال ثلاث جلسات نقاشية وتشاورية تشمل أصحاب المصلحة، ووضع الخطة على الموقع الالكتروني للمشاورة العامة.
المرحلة الرابعة: المراجعة الخارجية؛ تشمل مراجعة من قبل محكمين خبراء من الخارج للمسودة النهائية لضمان التوافق مع المعايير الدولية ومبادئ الإدماج.
المرحلة الخامسة: إقرار الخطة واعتمادها.
خارطة الطريق: كيف تُنفذ الخطة؟
نظرية التغيير:
يعتمد تنفيذ هذه الخطة على وجود نظرية للتغيير (Theory of Change) ؛ أي إطار نظري منطقي يقوم بدور توجيهي للخطة، ويستند اليه بناء الخطة ويقدم ألية لتنفيذها، بنيت الخطة الأولى على نظرية تغيير من ثلاث آليّات: (التأسيس، والانتشار، والاستدامة)، وذلك بالتأسيس للبنى الأولية للدراية الإعلامية والمعلوماتية سواء في الأطر المؤسسية الرسمية أو في السياسات العامة، ثم الانتشار من خلال نشر المفهوم والمهارات الأساسية وسط الفئات المستهدفة، والسعي لتحقيق قدرا من الاستدامة.
تقوم نظرية التغيير للخطة الثانية على ثلاث آليات لتحقيق أهداف الخطة وهي؛ التراكم، والكتل الحرجة العميقة والمنتشرة وأخيرا الاستدامة. ان استخدام نظرية التغيير لتوجيه الاستراتيجية الثانية بشكل متكامل ومنهجي يجب أن يعكس الاحتياجات المحلية، والتحديات القائمة، والأهداف طويلة المدى لتعزيز كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع الأردني؛ هذه الآليات هي:
- التراكم (Accumulation): يتمثل في تراكم المعرفة والخبرات والمهارات بمرور الوقت لخلق تأثير أكبر. أي الاستناد إلى الجهود السابقة ونتائج الخطة الأولى والعمل على المزيد من التراكم، انطلاقا من ان التراكم الكمي للمعارف والمهارات سوف يقود إلى تحولات كيفية في نوعية تعامل الافراد والجماعات في البيئة الرقمية المعاصرة والتعامل مع المعلومات والإعلام، أي ان التراكم الكمي سيولد تحول نوعي ثم أثر مجتمعي.
وتقوم آلية التضمين للتراكم على ما يلي:
- التوسع التدريجي: التوسع المتدرج في المبادرات التي بدأت بالأصل في المراحل السابقة مثل بناء قدرات المعلمين، وأساتذة الجامعات، والتوسع في ادماج كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج التعليمية والتوسع في التوعية المجتمعية؛ وهذه أمثلة لمبادرات بدأت بالفعل وتسعى هذه الخطة إلى التوسع فيها.
- المبادرات الجديدة: يقوم التراكم على طرح مبادرات جديدة سواء في المجالات التقليدية او اقتراح مجالات جديدة.
- العناقيد المتماسكة: التراكم يستند إلى التخصيب المتبادل والهياكل المتآزرة Synergic Structure؛ أي على الاستفادة من الإنجازات وتوظيفها لتحقيق المزيد من الإنجازات، من خلال نموذج العناقيد، وعلى سبيل المثال استخدام نموذج "تدريب المدربين" (Train the Trainer) حيث يتم تدريب مجموعة صغيرة تقوم بتدريب الآخرين لاحقاً، وفي هذا السياق تعمل الخطة على تطوير نموذج العناقيد في تدريب المعلمين وتدريب فئات واسعة من الشباب.
- توثيق المعرفة: ان توثيق المعرفة واتاحتها سوف يسهم في تحقيق اهداف التراكم والتحولات النوعية، ويتم توثيق المعرفة مثل انشاء المكتبات الرقمية التي تحتوي على الموارد التعليمية والتدريبية واتاحتها وتسهيل الوصول اليها، وتقديم قصص النجاح ونماذج القدوة وتحفيز التعلم التراكمي والتعلم مدى الحياة.
- الكتل الحرجة العميقة (Critical Deep -Masses)
يقصد بالكتل لحرجة مجموعات فرعية تستهدف لتحقيق تغيير جذري في مجتمعاتها أو مؤسساتها، لقد حققت الخطة الأولى الكتلة الحرجة العامة الأولى؛ وتتمثل في مجموعة صناع القرار والسياسات، ومجموعة من الأكاديميين وقادة الرأي، والمدربين، والإعلامين، وغيرهم. بينما تقوم هذه الخطة على ألية الكتل الحرجة العميقة والمتعددة أي تأسيس كتل قادرة على قيادة تغيير ونشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية بشمل موسع في مجتمعات جديدة وتصل إلى العمق الاجتماعي أي إلى الجماعات الفرعية والمجتمعات المحلية.
وتقوم آلية التضمين للكتل الحرجة العميقة على ما يلي:
- تحديد الفئات المستهدفة المؤهلة لتكوين كتل حرجة عميقة تتبنى الدراية الإعلامية والمعلوماتية وتعمل على مساندة تنفيذ هذه الخطة:
- صناع القرار والسياسات سواء في المؤسسات العامة الحكومية او في البرلمان.
- الإعلاميون والكتاب وقادة الرأي.
- الشباب وتحديدا القيادات الشبابية في مختلف المجالات.
- المعلمون وأساتذة الجامعات في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة.
- قادة الرأي والمؤثرون.
- بناء مجتمعات مصغرة داعمة: تقوم هذه الالية على دعم تكوين مجتمعات فرعية سواء من المعلمين أو الشباب أو النساء بينها تآزر وفهم مشترك لأولوية الدراية الإعلامية والمعلوماتية مثل:
- اندية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس والجامعات.
- الشبكة الوطنية للدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- سفراء الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- تحقيق تأثير مضاعف:
- استخدام نماذج اتصالية مثل وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز مبادرات الكتل الفرعية ونشرها على نطاق واسع.
- استهداف مجتمعات محلية محددة كنموذج يحتذى به لباقي المناطق.
- تشجيع بروز قيادات محلية من الشباب والمبدعين والنساء يبنون مبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية ويروجوا لها.
- الاستدامة (Sustainability) : تقوم نظرية التغيير بالتركيز على استدامة الموارد وليس المقصود الموارد المالية فقط، بل اشكال الموارد الأخرى كافة، وأهمها التحول المجتمعي نحو التعلم مدى الحياة أذ يعد هذا التحول موردا ثريا ويحتاج إلى وفرة في موارد التعليم والتعلم والتدريب، وتسعى هذه الخطة إلى بناء استدامة الموارد والتحول المجتمعي نحو التعلم مدى الحياة من خلال آلية التضمين التالية:
3-1 وفرة الموارد: الاستثمار في توفير موارد التعليم والتعلم والتدريب والتوعية، وانشاء نماذج مستدامة لتوفير هذه الموارد.
3-2 الوصول إلى الموارد: الاتاحة العامة للوصول إلى الموارد التعليمية والتدريبية والتوعوية.
- التكامل داخل الأنظمة القائمة: من خلال ادماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في السياسات والاستراتيجيات الأخرى ذات الصلة، وانشاء وحدات متخصصة في الوزرات والمؤسسات المسؤولة.
- الشركات متعددة الأطراف: التعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التمثيلية المنتخبة.
وفي الخلاصة يتم الدمج العملي للعناصر الثلاثة في نظرية التغيير:
التراكم: في كل مرحلة، يتم البناء على الإنجازات السابقة وتوسيع نطاق التأثير عبر استثمار الخبرات المكتسبة وإعادة تطبيقها بشكل أكثر كفاءة.
الكتل الحرجة العميقة: تحديد المجموعات ذات التأثير العميق (صناع القرار والسياسات، الشباب، المعلمون، الإعلاميون) والعمل معهم لتحقيق زخم تغيير يشمل باقي الفئات المستهدفة.
الاستدامة: ضمان توليد موارد التعليم والتعلم والتدريب وتحسين جودتها واتاحتها لجميع المواطنين، ما يقود التحول إلى نموذج التعلم مدى الحياة.
الإدارة العليا التنفيذية
يُشكّل الفريق الوطنيّ لمتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية الثانية لنشر مفاهيم الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة من مجموعة من الجهات الحكومية والمدنية المعنية ويرأسه وزير الدولة لشؤون الإعلام، وهو عبارة عن فريق توجيهي واستشاري، ويقوم بالمهام التالية:
- مراجعة تقارير سير العمل المُرسلة من قبل الإدارة التنفيذيّة، وتقييمها وتقديم الملاحظات عليها.
- مراجعة تقرير "التقييم والمتابعة" الربعي الذي تقدّمه المؤسّسة المكلفة بالمراجعة والتقييم.
- مراجعة الخطّة التنفيذيّة النصف سنوية وإقرارها حسب الأصول.
- الاطلاع على التقرير الإداريّ الفنيّ السنويّ الذي تقدّمه الإدارة التنفيذيّة وتقديم الملاحظات حوله.
- الاطلاع على التقرير المالي السنوي الذي تقدمه الإدارة التنفيذيّة وتقديم الملاحظات حوله.
- المساعدة في ضمان استدامة التمويل للمبادرة الوطنيّة.
الإدارة التنفيذيّة للخطة.
يتمّ تشكيل مكتب إدارة تنفيذ الخطة الاستراتيجية الثانية (PMO)
يتشكّل في وزارة الاتصال الحكومي:
- الأمين العام لوزارة الاتصال الحكومي.
- مدير مكتب الاستراتيجية.
- ممثل عن معهد الإعلام الأردني.
- منسّقو الجهات الرسميّة المستفيدة: (التربية والتعليم، والتعليم العالي، الثقافة والشباب، المركز الوطني للمناهج).
يعقد المكتب اجتماعاً شهريّاً واحداً على الأقل، وتكون مهمّته:
- تنفيذ ومتابعة قرارات لجنة التنسيق الحكومي.
- تنفيذ ومتابعة توصيات الفريق الوطني
- مراجعة خطة الأنشطة الشهرية التي تُقرّ من قبل مكتب الخطة.
- مراجعة تقارير سير العمل الشهريّة.
- مناقشة تقرير المراقبة والتقييم (ME) الشهريّ، واعتماد القرارات الملائمة حياله.
- مراجعة التقارير الربعية لوحدات الدراية الإعلامية والمعلوماتية التي سوف تنشئ في الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية.
- مراجعة المشاريع المقدمة للتمويل.
- مطابقة الأنشطة والمشاريع المقترحة مع المعايير الوطنية لحقوق الانسان والمساواة والتوازن الجندري.
حالة الدراية الإعلامية في الأردن:
تحليل الوضع الراهن
يسعى هذا التحليل إلى تتبع وتوثيق مراحل تطور وانتشار الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن في سنوات العقد الأخير، ومراجعة تنفيذ " الخطة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية 2020 - 2023" في المجالات الأربعة التي استهدفتها وهي؛ التعليم المدرسي والجامعات وفي الهيئات الشبابية والثقافية واخير في المجال العام ووسائل الإعلام، وتحديد ومراجعة أدوار الفاعلين في القطاع الحكومي وفي المجتمع المدني.
شهد الأردن تطورا كبيرا في تبني الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سنوات العقد الأخير، وتوجت هذه التطورات في إقرار الحكومة الأردنية اول استراتيجية وطنية في هذا الشأن، وبدء ادماج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية، كما شهدت هذه المرحلة زخما كبيرا في بناء القدرات الوطنية ونشر الوعي.
من أجل تحليل الوضع الراهن للدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن بشكل فعال، تعتمد هذه الاستراتيجية "إطار تقييم الدراية الإعلامية والمعلوماتية"[25] الذي طورته اليونسكو كأداة مرجعية لهذه المراجعة. يقدم هذا الإطار نهجًا منظمًا لتقييم استعداد الدولة والكفاءات الموجودة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
خلفية عامة
كفلت التشريعات الأردنية حرية التعبير والصحافة، وفي مقدمتها الدستور الأردني الذي كفل وفق المادة " 15" حرية التعبير والصحافة والإعلام، ويلتزم الأردنّ بالإعلان العالميّ لحقوق الإنسان (1948)، وضمنه المادة (19) التي تعدّ مرجعيّة عالميّة في حرّية الرّأي والتّعبير ووسائل الإعلام، كما صادق الأردنّ على العهد الدّوليّ للحقوق المدنيّة والسّياسيّة (1966 – 1976) الذي يؤكد حرّية الرأي والحقّ في المعلومات. فيما تشير تقارير الدولية إلى حاجة بعض التشريعات الأردنية إلى الإصلاح لكي تتفق مع المعايير الدولية في ضمان حرية التعبير والإعلام وأبرزها: قانون العقوبات، قانون المطبوعات والنشر (قانون الصحافة)، قانون الجرائم الالكترونية، وقانون منع الإرهاب.
كان الأردن رائدا في المنطقة في تشريع قانون (ضمان الحق في الحصول على المعلومات 2007) على المستوى العربي، وفي عام 2024 اقر البرلمان تعديلات جديدة على القانون حتى يكون قانوناً عصرياً يتفق مع متطلبات المعايير الدولية لحق الحصول على المعلومات.
وفي عام 2023 كان المشهد الإعلامي في الأردن يشتمل على 23 قناة فضائية تلفزيونية مرخصة، إضافة إلى خدمات البث الفضائي التي تقدم لشركات عربية واجنبية؛ وإلى جانب عدد من slide show channels – وهي شكل من أشكال الإذاعة التلفزيونية. فضلا عن 38 محطة إذاعية، وبلغ عدد المنشورات الصحافية المطبوعة 19 (من بينها سبع صحف يومية وتسع أسبوعية وثلاث شهرية). وبلغ عدد المواقع الإخبارية المسجلة أيضا وما يعرف باسم "المنشورات الإلكترونية" 128 موقعا[26]. ويوجد في الأردن أقدم مدينة إعلامية في المنطقة العربية تقدم خدمات البث الفضائي وخدمات الدعم التكنولوجي التلفزيوني.
وتنتشر الإذاعات المحلية والمجتمعية في عشر محافظات أردنية من أصل 12 محافظة، وتوفر هذه الإذاعات التي اخذت في الانتشار منذ عام 2005 خدمات إعلامية وإخبارية وتنموية محلية.
دخل الإنترنت الأردن منذ منتصف التسعينات وخلال العقدين التاليين، تطور سوق الاتصالات ونما في بيئة تنافسية، ويوجد حاليا ثلاثة مزودين رئيسيين لخدمات الاتصالات في الأردن وتقدم الإنترنت كحزم ADSL و3G وبرود باند و 4G وانتشرت خدمات الاتصالات على الفايبر في العاصمة وفي معظم المحافظات، وبدأ دخول الجيل الخامس G5 اعتبارا من عام 2023.
تطورت البنية التحتية الرقمية في الأردن بشكل كبير في السنوات الأخيرة وبلغت نسبة الوصول الى الانترنت نحو 91 % في عام 2023، في الاردن هناك نحو 7.4 مليون حساب على الفيسبوك وهي من أعلى النسب في العالم بالمقارنة مع عدد السكان، و675 ألفا على منصة (X)، ومليون حساب على سناب، بينما يصل عدد الأشخاص الذين لديهم حسابات على موقع إنستغرام أكثر من مليون مستخدم.
وتشير تحديثات موارد غوغل الإعلانية إلى أن يوتيوب لديه 6.61 مليون مستخدم في الأردن في أوائل عام 2023. بينما تشير الأرقام المنشورة في موارد الإعلان على اللينكد إن لديه 1.40 مليون “عضو” في الأردن في مطلع عام 2023.
مراحل تطور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن.
لقد تأخر دخول الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى الأردن بشكل مؤسسي، لكن الأردن استطاع ان يعوض ذلك من خلال الزخم الكبير الذي شهده العقد الأخير؛ تختصر جهود تطور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن في ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: بيئة اقل تبنيا للدراية الإعلامية والمعلوماتية في الفترة ما قبل عام2013؛ وتوصف بانها ما بين السيناريو الأول والثاني في تطور حالة الدول في تبني التربية الإعلامية والمعلوماتية، ومن سماتها ان مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية متداول على نطاق ضيق، ولا توجد سياسة وطنية في هذا المجال، ولا توجد الدراية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي، ومزودو الدراية الإعلامية محدودين.
لقد شكلت مشاريع ادماج تكنولوجيا المعلومات في مناهج المدارس الأردنية في العقد الأول من هذا القرن الإرهاصات الأولى في هذا المجال، وأهمها مشروع "تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي" للارتقاء بمستوى النظام التعليمي في الأردن؛ وبين عامي 2002 إلى 2007 أدخلت مناهج دراسية جديدة تركّز على البحث العلمي، والتفكير الناقد، والعمل ضمن مجموعات، في جميع المدارس في الأردن، فقد حصل ما يزيد على 44000 معلم ومعلمة على شهادات في المهارات الأساسية في استعمال الحاسوب، ودرس 24000 معلم ومعلمة وسائل استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم[27].
المرحلة الثانية: بيئة متحولة تحتاج إلى دعم 2014 –2019؛ أصبح مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية مطروقا ومعروفا، وأصبح المفهوم يلاقي قبولا وتبنيا رسميا، حيث وضعت الحكومة الأردنية في عام 2018 التربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن أولوياتها، الا ان الحكومة لم تخصص أي موارد مالية لها، وأصبحت مؤسسات المجتمع المدني أكثر فاعلية ومبادرة، وشهدت هذه المرحلة بدايات بناء القدرات الوطنية مؤسسيا، وتعدد الفاعلين وبداية المشاريع التجريبية في المدارس والجامعات.
شكل مشروع “دعم وسائل الإعلام في الأردن Support to Media in Jordan " نقطة تحول في هذه المرحلة هو مشروع ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، بناءً على اتفاقية تعاون بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الأردنية، وتم تنفيذه بين 1 آب (أغسطس) 2014 - 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 حيث تولى معهد الإعلام الأردني ومعهد التنوع الإعلامي ومقره لندن مهمة تنفيذ أنشطة هذا المشروع في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية.
لقد فتحت هذه المشاريع الباب واسعا للتعاون مع الحكومة الأردنية من خلال وزارة التربية والتعليم والجامعات العامة حيث تم تنفيذ اول مشروع تجريبي على ثمان مدارس حكومية شمل تدريب عددا من المعلمين والمعلمات، في الوقت الذي تم فيه تطوير منهاج تعليمي لحصص الأنشطة الطلابية، كما صمم دليل تدريبي للمعلمين، وتم انشاء العديد من اندية الدراية الإعلامية الطلابية، وتم اعداد ورقة سياسة عامة في مجال ضرورة تبني الدراية الإعلامية والمعلوماتية قدمت لصناع القرار، إلى جانب عدد أخر من الأنشطة التي شملت بناء قدرات عدد من أساتذة الجامعات والطلبة، ومؤسسات المجتمع المدني في المحافظات.
كما أطلقت اليونسكو ضمن مشروع "تمكين الشباب " مبادرة محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية كاستجابة لمنع الكراهية والتطرف العنيف "هو مشروع مدته 20 شهرًا من 2018 إلى 2020، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. اشتمل هذا المشروع على أنشطة متعددة في التدريب وبناء القدرات ونشر الوعي والتثقيف المجتمعي.
كما شهدت هذه المرحلة إطلاق العديد من المنظمات الدولية مشاريع بالتعاون مع شركاء محليين أسهمت هذه الجهود في ترسخ مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية واتساعد قاعدة المدافعين عنه.
المرحلة الثالثة: بيئة ملائمة وما تزال تحتاج إلى الدعم؛ في الفترة 2020- 2024؛ شهدت هذه الموحلة تبني سياسة وطنية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تمثلت في " استراتيجية المبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية" وبدء قيام مؤسسات عامة بإدخال الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سياساتها، وبداية ادماج مفاهيمها ومهاراتها في المناهج التعليمية، وبداية مشاريع بناء القدرات والتدريب بشكل مؤسسي.
كما قام معهد الإعلام الأردني في عام 2018 وبالتنسيق مع الحكومة/ مكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام، بإعداد " الإطار الاستراتيجي الوطني لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية". وتمثل الهدف الاستراتيجي للإطار "إدماج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي الأردني في المدارس والجامعات، وفي أنشطة المؤسسات الشبابية ونشر الوعي بها من خلال وسائل الإعلام"
الجدول رقم (1) ملخص أبرز الخطوات والإجراءات 2013-2029
2013 |
بداية تدريب طلبة معهد الإعلام الأردني في التربية الإعلامية والرقمية في الخارج |
2019 |
وزارة الثقافة تُكلف رسميا بإدارة ملف الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتشكيل لجنة حكومية تنسيقية. |
2014 |
انشاء مرصد التحقق من الأخبار(أكيد) معهد الإعلام الأردني وصندوق الملك عبدالله للتنمية. |
2019 |
الحكومة تضع التربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن أولوياتها. |
2016 |
إطلاق مشروع " دعم الإعلام في الأردن" الاتحاد الأوروبي واليونسكو. |
2019 |
ثلاث وحدات دراسية تجريبية في مجالات التربية الإعلامية والمعلوماتية (وزارة التربية والتعليم ومعهد الإعلام الأردني). |
2016 |
إطلاق مشروع " التربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن" اليونسكو ومعهد الإعلام الأردني. |
2019 |
اكاديمية DW الألمانية تطلق شراكة طويلة المدى مع عدد من المؤسسات الأردنية في دعم الدراية الإعلامية. |
2017 |
اول برنامج تجريبي لإدخال التربية الإعلامية في المدارس. |
2020 |
مجلس الوزراء الأردني يقر (الخطة الاستراتيجية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية 2020 – 2023) |
2017 |
اعداد ورقة سياسات عامة " التربية الإعلامية في الأردن: الفرص والتحديات. |
2020 |
وزارة الثقافة تطلق منصة " ثقتنا" ومسابقة واسعة " صدقني" لنشر مهارات الدراية الإعلامية ومواجهة المعلومات المضللة. |
2018 |
الإطار الاستراتيجي للتربية الإعلامية والمعلوماتية. |
2020 |
دراسة "خارطة التربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن" اليونسكو |
2018 |
الوكالة الألمانية GIZ تدعم مشروع واسع لتدريب الشباب بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني. |
2022 |
إصدار دراسة "تقييم وسائل الإعلام في الأردن: معيقات وسائل الإعلام المهنية، تعليم الإعلام، ومحو الأمية الإعلامية؛ USAID |
2018 |
صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية يطلق برنامجا لتدريب الشباب في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
2022 |
مجلس التعليم يقر" الإطار الوطني لإدماج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية" المركز الوطني للمناهج ووزارة التربية والتعليم. |
2018 |
معهد الإعلام الأردني يحصل على جائزة أفضل مؤسسة في العالم في نشر الدراية الإعلامية لعام 2018 (اليونسكو والتحالف العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية) |
2023 |
أول جامعة تضع مقرر دراسي في التربية الإعلامية والمعلوماتية (جامعة ال البيت) |
2018 |
مشروع "تمكين الشباب " مبادرة محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية استجابة لمنع الكراهية والتطرف العنيف(اليونسكو) |
2024 |
الأردن يستضيف " الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية" اليونسكو. |
مراجعة الخطة الوطنية الأولى
اعتبارا من عام 2020 أصبح الأردن أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لديه سياسة وطنية واضحة وملتزم بها نسبيا في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية. حيث اقر مجلس الوزراء الأردني وثيقة " (الخطة التنفيذية للمبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية 2020 – 2023) وفق المبادرة التي تقدمت بها وزارة الثقافة التي كلفت في ذلك الوقت بهذا الملف.
حددت الخطة الرؤية التي تسعى إلى تحقيقها (مواطنون أردنيون يستخدمون وسائل الإعلام ومصادر المعلومات والوسائط الرقمية بفعالية تمكنهم من بناء مجتمع المعرفة وترسيخ الثقة العامة في المجتمع". بينما تمثّل الهدف الاستراتيجيّ للخطّة في "إدماج مفاهيم التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة ومهاراتها في النظام التعليميّ الأردنيّ، ونشرها في المدارس والجامعات، وتضمينها في أنشطة المؤسّسات الشبابيّة، ومؤسّسات المجتمع المدنيّ، ونشر الوعي بها من خلال وسائل الإعلام، وفي المجال العام".
تمّ تصميم هذ الخطة التنفيذيّة ضمن إطار زمنيّ يستمرّ أربع سنوات، كما يعتمد بناء منهجيّة تنفيذ الخطّة على الشراكة بين القطاعين العامّ والمدنيّ، كما تمّ تطوير آليّة إدارة التنفيذ على ثلاثة مستويات تشمل: السياسات، وإدارة التنفيذ، والعمليّات.
تقوم نظريّة التغيير على تحقيق الأهداف الوطنيّة للخطّة، والوصول إلى الأثر المجتمعيّ، بالاعتماد على ثلاث آليّات:
- التأسيس: من خلال السياسات والإجراءات والأنشطة التي تسعى إلى تأسيس بنى معرفيّة ومهاريّة لدى فئات أساسيّة مُستهدَفة، ويعمل مشروع الخطّة التنفيذيّة على التأسيس للتربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة من خلال بناء قدرات أساسيّة لدى الفئات المستهدفة، والتأسيس في السياسات والأطر المؤسسية والتنظيميّة.
- الانتشار: يقود التأسيس إلى توسيع قاعدة المستفيدين؛ ويتمّ ذلك من خلال بناء قدرات متقدّمة ونوعيّة تستهدف فئات محدّدة من الفئات المستفيدة بناء على نتائج التأسيس.
- الاستدامة: الاستدامة معيار يُلتزم به في كافة الأنشطة، وبذلك تبدو مبادئ الاستدامة ظاهرة في كلّ مراحل المبادرة الوطنيّة وأنشطتها. من خلال توفير أسباب الاستدامة داخل بنى المؤسّسات المستفيدة، سواء الحكوميّة أو مؤسّسات المجتمع المدنيّ.
اشتملت الخطة التنفيذية على أربعة مجالات أساسية؛ الأول: الوصول إلى المدارس، وحددت الأهداف في هذا المجال بتدريب 3000 معلم ومعلمة، تم انجاز 52% من هذا الهدف، ويبدو ان توزيع انتشار التدريب في مختلف انحاء المملكة قد حقق الحد الأدنى المطلوب إذا وصل محافظات المملكة كافة، ولكن ليس بالتوزيع المتساوي.
ان أبرز الملاحظات التي رصدت حول تدريب المعلمين:
- اشتمل تدريب المعلمين معظم مديريات التربية والتعليم في المحافظات في القطاع العام، ولكنه لم يشتمل مدارس القطاع الخاص.
- اشتمل التدريب ورش لمدة أربعة أيام في أساسيات الإعلام والمعلومات، يبدو ان هذا المستوى من التدريب غير كاف.
- الحاجة إلى تطوير نوعية تدريب المعلمين وتحسين أساليب واستراتيجيات التدريب.
- عدم كفاية اعداد المدربين وسوء توزيعهم الجغرافي.
- الحاجة إلى برامج تدريبية للمعلمين تركز على تعزيز قدرات الطلبة في التفكير النقدي والتحليل من منظور الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وتضمن الإطار ان تشمل عملية الإدماج الصفوف كافة من الروضة إلى الثاني عشر وفي المباحث الأساسية (اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التربية الإسلامية، مباحث العلوم الاجتماعية، الفنون، الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والأنشطة الطلابية)، وبدأت المجموعة الأولى من الكتب المدرسية لبعض الصفوف التي تتضمن إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية تدخل العملية التعليمية في العام الدراسي 2023-2024.
لقد دعا الإطار الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأنظمة التعليمية؛ وتحديدًا خبرات ومعايير اليونسكو في هذا المجال، إلى جانب مراعاة الخصوصية الثقافية الوطنية، وفلسفة نظام التعليم الوطني الأردني ومبادئه، وفق هذه الخلفية جاءت المبادئ والموجهات الاساسية التي تم على أساسها تطوير هذا الإطار وتحتوي على شمولية موضوعات الإطار بحيث تغطي المجالات الأساسية للمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات، وبما يتفق مع مهارات التعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين. كما راعى الإطار مبدأ التعلم مدى الحياة باعتبار ان كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية تقود إلى خلق نمط حياة قائم على التعلم المستمر وعلى تنمية التفكير النقدي للطلبة.
وحتى عام 2024 أنهي المركز عمليات إدماج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية للصفوف الأول، والرابع، والسابع، والعاشر؛ والتربية الإسلامية للصفوف الأول، والثاني، والرّابع، والخامس، والسابع، والثامن، والعاشر، والحادي عشر للفروع كافة، والدراسات الإسلامية للفرع الأدبي.
ومن أبرز الملاحظات التي رصدت خلال المجموعات النقاشية في هذا المجال.
- ضرورة شمول كافة عناصر المناهج المدرسية بما في ذلك الكتب التدريسية وادلة التعليم والأنشطة الاثرائية.
- الحاجة إلى المزيد من التزام فرق التأليف للمناهج التعليمية ب " الإطار الوطني لإدماج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية" وفق اسلوبي الدمج أي دمج المفاهيم في الدروس واعداد وحدات متخصصة في بعض الكتب.
- الحاجة إلى التقييم المستمر للكتب المدرسية التي شُملت بعملية الإدماج من ناحيتي الشمول والنوعية.
اما المجال الثاني للخطة، فهو ادخال الدراية الإعلامية والمعلوماتية في العملية التعليمية في الجامعات، واشتملت الخطة على تدريب 150 أستاذا جامعيا، وتم انجاز 90% من هذا الهدف، واشتمل أعضاء هيئات تدريسية في 6 جامعات رسمية وخاصة، كما تضمنت الخطة قيام الجامعات بإضافة مقرر في " التربية الإعلامية والمعلوماتية" لطلبة الجامعة؛ ومن بين 36 جامعة حكومية وخاصة قامت 3 جامعات بإضافة هذا المقرر إلى خططها أي 8% فقط.
وعلى الرغم من اصدار مجلس التعليم العالي تعميما في عام 2019 يطلب من الجامعات تبني الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خططها الا ان الاستجابة ضعيفة.
وفي المجال الرابع؛ الذي يعنى بتفعيل دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام ونشر الوعي المجتمعي توضح المراجعة ازدياد اعداد الفاعلين في هذا المجال أي المؤسسات المدنية التي لديها برامج او مبادرات في الدراية الإعلامية والمعلوماتية، في الوقت الذي نفذ نحو 106 نشاطا توعويا في مختلف انحاء المملكة خلال هذه الفترة، فيما ازداد دور وسائل الإعلام وساهمت في خلق نقاشا عاما حول أولويات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وشهد هذا المجال اخفاقا في تنفيذ العديد من الأنشطة التي جاءت بها الخطة مثل "تطوير نظام لنشر مفاهيم التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، على شكل نشرة معلوماتيّة أسبوعيّة من خلال وسائل النقل العام" و" إنشاء وإطلاق منصّة رقميّة للتعليم والتدريب Massive Open Online Courses (MOOCs) في التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة"
وفي المجمل كانت جهود بناء القدرات الوطنية والاستدامة واضحة خلال سنوات تنفيذ الخطة اذ نفذ نحو 273 دورة تدريبية معدل الدورة الواحدة اربعة أيام، وتم تطوير 14 منهجا ودليلا تعليميا وتدريبيا واتاحتها، وإنتاج محتوى تدريبي وتوعوي تفاعلي واتاحته على الانترنت؛ شمل دروسا متخصصة وفيديوهات توعوية والعابا الكترونية وإطلاق مواقع الكترونية متخصصة مما يساهم في سد فجوة المحتوى التعليمي والتوعوي باللغة العربية.
أما ابرز التحديات والصعوبات التي واجهت تنفيذ الخطة ؛ ظروف جائحة كوفيد 19حيث اقرت الخطة في صيف 2020 في أجواء التباعد الاجتماعي، والاغلاقات الكلية والجزئية مما اخر تنفيذ العديد من الأنشطة، كما واجه تنفيذ الخطة تحدي التمويل حيث لم تخصص الحكومة مخصصات مباشرة لتنفيذ الخطة، ومع هذا وفرت المؤسسات العامة نحو نصف حجم الانفاق الذي تم على برامج وانشطة الخطة، فيما تراجع التمويل الخارجي بشكل ملحوظ، كما شهدت هذه المرحلة تحدي التغيير المستمر في الجهة الحكومية التنسيقية لملف الدراية الإعلامية والمعلوماتية ما انعكس على أداء المؤسسات الحكومية المعنية في بعض المراحل، إلى جانب ان زخم التنفيذ قد كشف عن قلة عدد الخبراء المتخصصين في هذا المجال، إلى جانب ضعف التنسيق والتكامل بين المؤسسات المدنية والدولية الممولة.
تحليل الوضع الراهن.
تدل هذه المؤشرات الكمية والكيفية على أن الأردن بات بالفعل ينتقل إلى السيناريو أو المستوى الرابع من السيناريوهات التي صنفت اليونسكو من خلالها تطور حالة الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمعات، أي ان الأردن مع نهاية الخطة التنفيذية الأولى بداية عام 2024 بدأ بالانتقال إلى السيناريو الرابع، وهذا لا يعني انه يصنف في هذه المرحلة، بل بدء الانتقال اليها، ويحتاج على الأقل خمس سنوات قادمة حتى يستكمل الانتقال إلى هذه المرحلة.
لقد صنفت اليونسكو مسارات تطور الدول في تبني الدراية الإعلامية إلى أربعة مستويات كما يلي[28]:
- المستوى الأول (السيناريو الأول): الدراية الإعلامية والمعلوماتية غير معروفة ولم يتم بذل أية جهود لتطويرها، وتتطلب هذه الحالة سنوات طويلة من العمل لتقديم المفهوم للمجتمع وللحكومة وصناع القرار.
- مستوى الثاني (السيناريو الثاني): الدراية الإعلامية والمعلوماتية ناشئة والمفهوم حديث نسبياً، وتتطلب هذه الحالة خمس سنوات من العمل مع الوكالات الحكومية وقطاع الإعلام والمنظمات المجتمعية لنشر المفهوم والتعريف به.
- مستوى الثالث (السيناريو الثالث): في هذا المستوى يكون قد تم التأسيس للدراية الإعلامية والمعلوماتية ضمن برامج متخصصة تتيح لبعض المواطنين الوصول إلى هذه المبادرات، وفي غضون خمس سنوات، تكون برامج التربية الإعلامية والمعلوماتية متاحة لمجموعة واسعة من المواطنين من خلال منظمات المجتمع المدني إضافة إلى فرص محددة في التعليم النظامي
- مستوى الرابع (السيناريو الرابع): يصبح هناك فهم مشترك للدراية الإعلامية والمعلوماتية بين المواطنين بحيث تصبح برامجها متاحة لمعظمهم، ومتاحة في أنظمة التعليم وفي السياسات القطاعية وفي هذه الحالة ينتقل الاهتمام في الدراية الإعلامية نحو البحث والابتكار والتطوير.
وبالنظر الى هذه المستويات فأنها ترسم خارطة طريق لمراحل تطور الدراية الإعلامية والمعلوماتية فان الدول التي لديها التزام في هذا المسار تحتاج الى نحو 15 عاما كي تنهي المستوى الثالث، وتكون مستعدة للدخول في السيناريو الرابع، وهذا المسار ينطبق على حالة الأردن.
الجدول (2 ) سيناريوهات تطور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن.
السيناريو الأول |
السيناريو الثاني |
السيناريو الثالث |
السيناريو الرابع |
ما قبل 2013 |
2014-2019 |
2020- 2024 |
2025 - |
|
|
|
|
يعني السيناريو الرابع ان يكون لدى المواطنين فهم مشترك للدراية الإعلامية والمعلوماتية بحيث تصبح برامجها متاحة لمعظمهم، وفي هذه الحالة الأكثر تطورا حيث تنتشر برامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية انتشارا واسعا في غضون خمس سنوات، ويكون للبحث والابتكار والاستقصاء دورا محوريا في تحديد سبل تنفيذ المشاريع بطرق ابداعية للاستجابة للتطور التكنولوجي والتغيير في السياقات الاجتماعية والثقافية والمؤسسية ، وفي هذه المرحلة تكون الدراية الإعلامية والمعلوماتية ثابتة ومستقرة في الاطر المؤسسية وهناك سياسات واضحة حولها، كما تكون عملية الادماج في النظام التعليمي قد انتهت، وهناك عمليات تحسين مستمر ومراجعة دوريتين.
لقد كفلت الخطة التنفيذية الأولى والزخم الذي صاحبها عبور الأردن السيناريو الثالث، وعلى المستوى الاستراتيجي تم التأسيس للسياسة الوطنية للدراية الإعلامية والمعلوماتية وبدأت تأخذ مكانتها، بل تنعكس في السياسات الفرعية للقطاعات والمؤسسات مثل وزارة التربية والتعليم، والمركز الوطني للمناهج ووزارة الاتصال الحكومي ووزارة الثقافة، وغيرها.
تحليل حالة الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن (SWOT Analysis)
تحليل البيئة الداخلية:
يفيد تحليل عناصر البيئة الداخلية لحالة الدراية الإعلامية والمعلوماتية في توفير رؤية واسعة لفهم مشهد الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سياق البيئيتين الداخلية والخارجية.
وعلى مستوى البيئة الداخلية يوضح التحليل ان الأردن بات يتمتع بعناصر قوة مهمة أبرزها البنية التكنولوجية المتطورة التي تتيح لمعظم المواطنين الوصول الى المحتوى الإعلامي والرقمي؛ وهذه الاتاحة تمكن من المهارة الأساسية الأولى للدراية الإعلامية والمعلوماتية وهي الوصول، ان وصول معظم المواطنين إلى خدمات الانترنت وامتلاكهم وسائط رقمية وإدماج المهارات الرقمية في النظام التعليمي يعني استعداد المجتمع لمبادرات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وأصبح الأردن يتمتع بوجود سياسة وطنية والتزام حكومي. قاد إلى بداية ادماج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية، يصاحب هذا التطور عنصر قوة موازي يبدو في توسع أنشطة المجتمع المدني الأردني في هذا المجال وتعدد الفاعلين المدنيين والدوليين، ولعل التجارب التعليمية الجديدة في هذا المجال تدل على عنصر قوة حقيقي أخر ويبدو ذلك في إقرار " الإطار الوطني لإدماج كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الأردنية" والتكامل بين وزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للمناهج.
فيما يشير الوضع الراهن إلى تطور ملحوظ في بناء القدرات الوطنية الذي يبدو في تدريب المعلمين والشباب وتدريب المدربين، كما شكلت الزيادة الواضحة في الوعي المجتمعي وانتشار المفهوم نقطة قوة مضافة حيث تشهد وسائل الإعلام نقاشات بين وقت وأخر حول سياسات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
اما عناصر الضعف التي يعكسها الوضع الراهن في حالة الدراية الإعلامية والمعلوماتية فتتمثل في ضعف التنسيق والاستقرار المؤسسي حيث انتقل ملف الدراية الإعلامية والمعلوماتية بين عدة جهات حكومية خلال سنوات قليلة حيث ان التطور في إقرار السياسات لم يصاحبه تطور في البنى المؤسسية، والضعف المؤسسي ينسحب على التنسيق مع المؤسسات الدولية.
يدار ملف الدراية الإعلامية والمعلوماتية حاليًا من قبل وزارة الاتصال الحكومي التي تتولى تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة. يتم هذا التنسيق من خلال فريق وطني برئاسة وزير الاتصال الحكومي، وعضوية ممثلين من وزارات التربية والتعليم، التعليم العالي، الشباب، الثقافة، المركز الوطني للمناهج، ومعهد الإعلام الأردني. يتم اعتماد آليات تنسيق متعددة إلى جانب الاجتماعات الدوية مع وجود مقرر للفريق الوطني يتابع ضباط الارتباط في الجهات المختلفة.
وفي الوقت الذي شهد فيه التنسيق تطورًا إيجابيًا اعتبارا من النصف الثاني من عام 2024 مقارنة بالمراحل السابقة، حيث تعمل الوزارة على تعزيز الشراكات مع جهات وطنية ودولية فإن الوزارة تحتاج إلى المزيد من الدعم في تطوير الإطار المؤسسي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، ودعم بناء قدرات العاملين.
ورصدت العديد من الملاحظات في مجموعات النقاش المركزة حول البناء المؤسسي والتنسيق أبرزها:
- غياب إطار عمل وطني شامل: على الرغم من وجود فريق وطني يعقد اجتماعات دورية، إلا أنه لا يوجد إطار عمل واضح وشامل لإدارة وتنفيذ برامج التربية الإعلامية والمعلوماتية بين جميع الأطراف ذات العلاقة.
- الحاجة إلى اليات تنسيق واضحة وشفافة في التعامل مع المؤسسات الدولية التي تدعم او تنفذ برامج أو مشاريع في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
ويبرز ضعف التمويل وعدم وجود سياسة واضحة لتمويل البرامج التنفيذية كما بدا في الاستراتيجية التنفيذية الأولى أحد أبرز عناصر الضعف، ويقود هذا الأمر إلى عنصر ضعف اخر يتعلق بالاستدامة حينما نعلم ان معظم البرامج صممت من خلال التمويل الدولي، وفي هذا الجانب تبدو هشاشة الاستدامة في ندرة الخبراء الوطنيين في هذا المجال.
ومن عناصر الضعف الأخرى مشكلات الشمول حيث ان مبادرات الدراية الإعلامية تكاد تنحصر في العاصمة ولم تصل معظم المحافظات، فيما اقتصرت عمليات بناء القدرات والتدريب مدارس القطاع العام ولم تشمل المدارس الخاصة، كما هو الحال في ضعف فاعلية المبادرات الشبابية الرسمية مقارنة مع المبادرات الشبابية المدنية.
وما تزال استجابة الجامعات نقطة ضعف أخرى؛ هناك 8% فقط من الجامعات التي أدرجت مقرر جامعي في هذا المجال في خططها التعليمية، ويبدو ان مشكلات الحوكمة تشكل نقطة ضعف في الوضع الراهن فما زال لا توجد جهة مرجعية خبيرة ومتخصصة في مجال الدراية الإعلامية مكلفة رسميا، والحاجة إلى وجود لوائح وسياسات قطاعية تعنى بدمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في القطاعات المتعددة، كما هو الحال في الحاجة إلى تقييم وقياس أثر لبرامج ومبادرات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
جدول رقم (3) تحليل SWOT عناصر البيئة الداخلية.
عناصر القوة |
عناصر الضعف |
|
1.ضعف التنسيق والاستقرار المؤسسي
|
|
2- نقض التمويل
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تحليل عناصر البيئة الخارجية
يوفر تحليل عناصر البيئة الخارجية رؤية شاملة تساعد في فهم العوامل التي تؤثر على الأداء الوطني في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضمن البيئة الخارجية، سواء السياسية والقانونية او التكنولوجية والاجتماعية ويتضمن هذا التحليل تحديد الفرص والتهديدات التي المتاحة امام جهود الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
ولقد حدد التحليل الراهن خمس فرص تفيد في تطوير الإطار الاستراتيجي المستقبلي؛ الأولى المزيد من الازدهار في البيئة الرقمية من خلال زيادة الطلب المجتمعي على الخدمات الرقمية والمحتوى الرقمي استهلاكا وانتاجا، وانتشار خدمات الجيل الخامس G5، كما يعد تنامي الاهتمام العالمي في السنوات الأخيرة فرصة حقيقة للأردن، فقد وضعت الأمم المتحدة هذا المجال ضمن أولوياتها، وبروز دعوات من منظمات إقليمية وعلى رأسها دعوة جامعة الدول العربية لتبني الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
ومن الفرص الأخرى زيادة الدعم الدولي للأردن في هذا المجال والذي يحتمل ان يشهد تطورات مهمة وتحديدا بعد ان نجح الأردن في استقطاب الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وانعقاده في عمان في عام 2024 وإصدار " خارطة طريق عمان" وهو وثيقة مرجعية تدعو الى مضاعفة جهود نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية، كما ان هذه الفرصة تصبح أكثر قوة إذا ما وضعت الجهود اللاحقة في هذا المجال في سياق مشاريع التحديث الوطني ( رؤية التحديث السياسي، وبرنامج التحديث الاقتصادي، وخطة التحديث الإداري) التي اخذت الدولة بتطبيقها. كما هو الحالة في توفر فرصة ان يتحول الأردن إلى موئل إقليمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال استثمار الريادة الأردنية في تصدير الخبرات والتجارب.
وتشتمل البيئة الخارجية على عناصر تهديد أو تحديات أبرزها الأوضاع الاقتصادية وصعوبات التمويل التي واجهت تنفيذ الخطة الأولى والتي ما تزال قائمة، كما ان الظروف الاقتصادية الصعبة قد تحد من قدرة المؤسسات على اجعل الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضمن أولوياتها. وهو الأمر ذو الصلة بالتغيرات والتحولات الأخرى التي قد تغير من الأولويات بشكل عام، إلى جانب التغير المستمر والسريع في التكنولوجيا الرقمية الذي يجعل استيعابها تحديا اخر.
هناك وعي مجتمعي متزايد بأهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مدفوعًا بزيادة الاستهلاك الرقمي والتعرض للمعلومات المضللة. ومع ذلك، لا يزال الاستعداد المجتمعي للتفكير النقدي والمشاركة الإعلامية محدودًا في مجالات متعددة.
كما تشكل الفجوات بين المناطق الريفية والحضرية والتفاوت بين الجنسين في الوصول إلى الإنترنت والفجوات في توفر الموارد التكنولوجية بين القطاعات والمؤسسات تشكل تحديات فعلية، فعلى الرغم مما تنطوي عليه البنية التكنولوجية الرقمية من ثراء، الا انها من جانب اخر تشكل تحديا إذا ما نظرنا لها من جانب التوزيع والتركيز ومدى وصولها إلى المناطق الريفية والنائية.
الجدول رقم (4) تحليل البيئة الخارجية
الفرص |
التهديدات |
1.مزيد من الازدهار في البيئة الرقمية:
|
1.الأوضاع الاقتصادية وصعوبات التمويل.
|
2- تنامي الاهتمام العالمي بالدراية الإعلامية والمعلوماتية:
|
2. التحولات وعدم الاستقرار
|
3- فرص الدعم الدولي للجهود الأردنية في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية:
|
3- القيود والاعتبارات المسبقة.
|
4- الريادة الإقليمية
|
4- البنية التحتية والموارد المساندة.
|
الإطار الاستراتيجي 2025-2028
يتناول الإطار الاستراتيجي الرؤية التي تستند إليها الاستراتيجية للأعوام الأربعة القادمة، حيث يحدد الهدف الوطني العام والأهداف الرئيسية التي تنبثق عنها المجالات والمبادرات المرتبطة بكل هدف.
يسعى الأردن إلى البناء على ما تحقق في الخطة الوطنية الأولى لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية، والاستفادة من الدروس المستخلصة منها، بعد أن أصبح رائدًا إقليميًا في تبني سياسة وطنية بهذا المجال. وانطلاقًا من تحليل الوضع الراهن للدراية الإعلامية والمعلوماتية، يقدم الإطار الاستراتيجي رؤية متجددة للمرحلة المقبلة (2025-2028)
الرؤية
الهدف الوطني العام.
إتاحة برامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية للمواطنين كافة وفي مختلف المناطق، والوصول إلى دمج كاف في الأنظمة التعليمية الوطنية، وفي السياسات ذات الصلة؛ ما يمكن المواطنين من التعلم المستمر مدى الحياة. وصولا إلى ضمان انتقال حالة الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن إلى المستوى الرابع (السيناريو الرابع) حسب تصنيف اليونسكو.
الأهداف الاستراتيجية:
- تطوير أطر تنظيمية مؤسسية وهياكل وطنية متكاملة، وصياغة سياسات عامة وقطاعية متخصصة تدمج مفاهيم ومهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في القطاعات ذات الصلة والحياة العامة.
- تعزيز دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في دعم مشروع التحديث السياسي الأردني من خلال ضمان وصول المواطنين إلى أخبار موثوقة ودقيقة، وتمكين المجتمع من النقاشات العامة الشاملة والتعددية.
- بناء قدرات وطنية كفؤة وفاعلة عبر التدريب والتأهيل، وتوفير الموارد التعليمية والتعلمية والتدريبية في القطاعات المستهدفة.
- تحقيق استدامة الموارد والتمويل من مصادر متنوعة، وتطوير نموذج وطني مستدام لتمويل مبادرات وبرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- دمج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي الوطني، بما يضمن استجابته الفعالة للتحولات المتسارعة في بيئة المعلومات والإعلام والتكنولوجيا الرقمية.
- تمكين الشباب والمرأة والفئات الخاصة من المشاركة الفاعلة والابتكار في مجالات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- زيادة مستوى وعي المجتمع الأردني وتعزيز السلوك المسؤول لدى المواطنين في بيئة الإعلام والمعلومات الجديدة، مما يسهم في بناء مجتمع قادر على التكيف مع التحولات الرقمية والمعلوماتية.
- تحسين جودة المشاركة والنقاشات العامة، وتفعيل دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية والشبابية في تعزيز بناء الثقة العامة.
- تطوير نماذج أردنية لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
المبادئ والقيم الأساسية
تم بناء هذه الاستراتيجية وفق سلسلة من الخطوات وراعت مجموعة من المبادئ القيم أهمها:
- المشاركة: ضمان مشاركة جميع الأطراف وأصحاب المصلحة؛ بدءا من اعداد الاستراتيجية من خلال المجموعات النقاشية والمقابلات، وضمان مشاركة الشركاء وأصحاب المصلة في التنفيذ والمتابعة والتقييم.
- الشمول: ضمان الشمول الافقي لكافة أقاليم ومناطق المملكة، والشمول العامودي لكافة الأولويات الوطنية ذات الصلة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية التي تتداخل مع مجالات واسعة.
- التوافق: الوصول إلى صيغ توافقية في تحديد أولويات ومبادرات الخطة بما يتفق مع أولويات المؤسسات والقطاعات وأصحاب المصلحة.
- الكفاءة والفعالية: استخدام الموارد المالية والبشرية بطريقة كفؤة لتحقيق أقصى تأثير وفعالية وأثر مجتمعي.
- التراكم والاستفادة من الدروس السابقة: راع بناء الخطة مبدأ التراكم والبناء من حيث انتهت الخطة الأولى والاستفادة من مراجعة الخطة السابقة.
- الملاءمة: الالتزام بمحددات السياق الوطني الأردني السياسي والثقافي والاجتماعي في بناء الخطة وتنفيذها.
- المساءلة: تحديد المسؤوليات لكل جهة مشاركة في تنفيذ الخطة، وإنشاء آليات لمراقبة الأداء وتقييم التقدم نحو تحقيق الأهداف.
الإطار التشريعي
توفر البيئة التشريعية الأردنية أساسا متينا للخطة الاستراتيجية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ينسجم نص الفقرات الخمس من المادة (15) من الدستور الأردني بشكل كبير مع أساسيات ومرتكزات الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتؤسس الفقرة (1) على ضرورة التخطيط لعمل طويل مدى حتى يتم إعداد المواطنين وتأهيلهم بالكفايات التي تجعلهم يحترمون أسس حرية الرأي والتعبير وتحميهم من الاستخدام الضارّ لوسائط المعلومات والإعلام وتمكنهم من المشاركة والمواطنة الفاعلة.
ينظم التعليم العام في الأردن قانون وزارة التربية والتعليم رقم (3) لسنة [29]1994، ويتكون هذا القانون من 47 مادة. لم يرد مفهوم التربية/ الدراية الإعلامية، تصريحاً، في أيّ من مواد قانون وزارة التربية والتعليم، وهو أمر متوقع نظراً لحداثة المفهوم نسبيّاً، بالمقابل فإنّ المهارات والكفايات والمعارف التي يحتاجها الطالب في تطوير قدراته الإعلامية والمعلوماتية قد تم التأكيد عليها ممّا يجعل البيئة الحاضنة قانونيّاً لتبنّي هذا المفهوم متوفرة، أمّا التربية المعلوماتية بما فيها التعامل مع المعلومات فقد تم الإشارة إليها فيما يُعرف بالتربية التكنولوجيّة.
ومن المواد القانونية التي تدعم الدراية الإعلامية والمعلوماتية ما جاء في المادة (4) وتحت عنوان الأهداف العامة؛ ورد في النقطة (هـ) أنّ الطالب في نهاية مراحل التعليم يصبح مواطناً قادراً على الانفتاح على ما في الثقافات الإنسانيّة من قيم واتجاهات حميدة. في ذات المادة (4) من الأهداف العامة؛ والتي تحدّد ما يتوقع أن يكون الطالب قادراً على عمله في نهاية مراحل التعليم، تأتي ثلاث نقاط متتالية: النقطة (ح) ونصّها "الاستيعاب الواعي للتكنولوجيا واكتساب المهارة في التعامل مع إنتاجها وتطويرها وتسخيرها لخدمة المجتمع"، ثم النقطة (ط) ونصّها "جمع المعلومات وتخزينها واستدعاؤها ومعالجتها وإنتاجها واستخدامها في تفسير الظواهر وتوقع الاحتمالات المختلفة للأحداث واتخاذ القرارات في شتى المجالات"، تليها النقطة (ي) ونصّها: "التفكير النقدي الموضوعي واتباع الأسلوب العلمي في المشاهدة والبحث وحلّ المشكلات"، ويبدو جليّاً أنّ النصوص الثلاثة تشير إلى مضامين الدراية/ التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة ضمنيّاً.
أما في قانون التعليم العالي والبحث العلمي رقم 23 لسنة 2009 وتعديلاته[30]، نجد أنّ البند (ج) من المادة التي تعالج اهداف التعليم العالي أشار بوضوح إلى النهج الديمقراطي وحرية الرأي والتعبير، وأشار البند (د) إلى توفير البيئة الأكاديمية والبحثية والنفسية والاجتماعية الداعمة للإبداع والتميّز والابتكار ومهارات التفكير، وأشار البند (هـ) إلى تنمية الاهتمام بالتراث الوطني والثقافة القومية والثقافات العالمية والاعتناء بالثقافة العامة للدارسين، وأشار البند (ي) إلى بناء نواة علميّة تقنيّة وطنيّة قادرة على تطوير البحث العلمي وإنتاج التكنولوجيا. وجميع هذه لبنود تشكل بيئة تشريعية تجعل الدراية الإعلامية والمعلوماتية أحد مجالات التعليم العالي الأساسية.
وكان الأردن أوّل دولة عربية تُقرّ قانوناً بشأن ضمان حق الحصول على المعلومات رقم (47) لسنة 2007، وفي عام 2023 اقر البرلمان الأردني القانون المعدل الذي جعل من القانون أقرب إلى المعايير الدولية في هذا المجال؛ وبموجب القانون فقد أصبح حق لجميع المواطنين اللجوء لأيّة مؤسسة عامة أو رسمية وطلب الحصول على المعلومات وفقاً للنموذج المعتمد في المؤسسة أو الوزارة المعنية، وأصبح مجلس المعلومات المكلف بإنفاذ هذا الحق يتكون من ممثلين عن الحكومة وممثلين عن مؤسسات مستقلة ومنظمات المجتمع المدني[31].
يتناول قانون الجرائم الالكترونية لعام 2023 التجاوزات والجرائم التي ترتكب في البيئة الرقمية مثل الاحتيال والتشهير وخطاب الكراهية والسلوكيات الضارة على الشبكة بشكل عام وعلى شبكات الإعلام الاجتماعي.[32] وعلى الرغم ان إقرار هذا القانون قد ناله نقاشات وطنية واسعة حول احتمالات ان تحد بعض مواد القانون من حرية التعبير، فقد ساعدت تعديلات قانون الحق في الحصول على المعلومات، والممارسات اللاحقة في تحسن حالة حرية الصحافة كما بدا الأمر في تقارير حرية الصحافة الدولية عام 2024.
وبالنظر إلى قانون الحق في الحصول على المعلومات، وقانون الجرائم الإلكترونيّة، نجد أنّ الأطر القانونيّة التي تنظم عمليات الحصول على المعلومات وتوليدها ونقلها ونشرها وتبادلها على شبكة الإنترنت، بما فيها المواقع الإلكترونيّة وشبكات التواصل الاجتماعيّ، موجودة وتراعي خصوصيّة الأفراد، وإن كان هناك بعض القيود والعقوبات التي تجعل الأمر ليس مُطلقاً، ولذلك إيجابيّات وسلبيّات، ولا شك أنّ وجود مثل هذه القوانين يدعم عملية تطوير هذه الاستراتيجية ورسم سياسات تتعلق بالدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة.
كما تشكل مجموعة أخرى من القوانين والانظمة بيئة مواتية للخطة الإستراتيجية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وأبرزها قانون رعاية الثقافة وتعديلاته رقم (36) لعام (2006) وقانون الوثائق الوطنية لعام (2017) وقانون الجمعيات رقم (51) لعام (2008) وتعديلاته وقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة رقم (22) لعام (1992 (، وقانون الإعلام المرئي والمسمـــوع رقم 26 لسنة 2015 وغيرها.
الشركاء وأصحاب المصلحة
وزارة الاتصال الحكومي: حدد نظام التنظيم الاداري لوزارة الاتصال الحكومي رقم 65 لسنة 2022 أن "نشر التربية الإعلامية والمعلوماتية" هو أحد مهام الوزارة وبرامجها، وتعد الوزارة هي المرجعية الرسمية للبرامج والمشاريع والمبادرات الوطنية في هذا المجال، والجهة التنسيقية بين الشركاء الرسمين وغير الرسمين.
وزارة التربية والتعليم: تعمل الوزارة بموجب قانون وزارة التربية والتعليم رقم (3) لسنة 1994 والذي كلف الوزارة بإدارة شؤون التعليم المدرسي في البلاد، والوزارة تعنى بمكون بارز وأساسي في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال تعليم الطلبة المفاهيم والمهارات في هذا المجال وتدريب المعلمين.
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: تدير هذه الوزارة بموجب قانون التعليم العالي رقم 23 لسنة 2009 سياسات التعليم العالي، وتعنى الوزارة بالتنسيق مع الجامعات بإدخال الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى الخطط الدراسية في الجامعة وفي الأنشطة والحياة الجامعية.
وزارة الثقافة: تقوم هذه الوزارة بموجب قانون رعاية الثقافة رقم (36) لعام 2006 وتعديلاته برعاية شؤون الثقافة والتراث الوطني وإدارة السياسات الثقافية الوطنية، وتعنى الوزارة ببرامج الوعي المجتمعي في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة: هي الجهة الراعية للاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، ويلتقي عملها في مجال نشر المهارات الرقمية وتطويرها بين المواطنين مع المفاهيم والمهارات الأساسية التي تهدف الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى ترسيخها.
وزارة الشباب: الجهة الرسمية الرعاية للشباب، ولديها شبكة واسعة من المراكز الشبابية التي تنتشر في محافظات المملكة كافة.
المركز الوطني لتطوير المناهج: تأسس المركز وفق النظام رقم 33 لسنة 2017 وتعديلاته، ويناط به مهمة تطوير المناهج والكتب المدرسية لمراحل الطفولة المبكرة والتعليم الاساسي والثانوي، ويرتبط عمله بدرجة أساسية في إطار هذه الاستراتيجية بدمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الماهج وفق " الإطار الوطني لدمج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية" لعام 2022
أمانة عمان الكبرى: مؤسسة أهلية تتمتع بشخصية اعتبارية تعمل بموجب، قانون امانة عمان رقم 18 لسنة 2021، وترتبط بالهدف المرتبط بالتحول إلى مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وهو ما يتفق مع التحول الرقمي الذي تشهده خدمات الأمانة وانشطتها.
دائرة المكتبة الوطنية: دائرة حكومية تتبع لوزير الثقافة وتعمل بموجب بنظام رقم (135) لسنة 2018، وتعني بالذاكرة الوطنية وحفظ الأرشيف الوطني، وهذه الدائرة ذات صلة وثيقة بنطاق هذه الاستراتيجية، باعتبارها من أبرز مؤسسات الذاكرة وهي مقر مجلس المعلومات.
المجلس الوطني لشؤون الأسرة: تأسس بموجب قانون رقم 27 لسنة 2001 يسعى إلى متابعة تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، ومتابعة الاستراتيجية الوطنية لكبار السن وحماية الاسرة من العنف.
الهيئة الملكية للأفلام: تأسست عام 2006 وهي مؤسسة عامة تسعى لرعاية صناعة الأفلام في الأردن، ويرتبط عملها بتطوير محتوى وإنتاج مرئي يراعي مبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
متحف الأردن: متحف الاثار الوطني، يرتبط في نطاق هذه الاستراتيجية باعتباره احدى مؤسسات الذاكرة، التي تعنى بتوفير المعلومات ورعاية الأنشطة.
معهد الإعلام الأردني: مؤسسة غير ربحية، متخصصة بتعليم الصحافة والإعلام، وتنمية الإعلام في الأردن؛ يعد المعهد الجهة الخبيرة الأبرز في المملكة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وكلف رسميا بان يكون ذراعا تنفيذيا للاستراتيجية الأولى.
نقابة الصحفيين الأردنيين: تعمل النقابة بموجب القانون رقم (15) لسنة 1998، وتعد الإطار التنظيمي المهني للصحفيين الأردنيين، وترتبط النقابة بنطاق عمل هذه الاستراتيجية ببناء القدرات ونشر الوعي المجتمعي.
صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية: مؤسسة أهلية تسعى لتوزيع عادل لمكاسب التنمية بين المحافظات وتعزيز التنمية المستدامة، ويعمل بموجب قانون رقم (37) لسنة 2004، ويعد الصندوق أحد الأذرع الأساسية التي تعنى بإدماج الشباب ببرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
مؤسسة ولي العهد: مؤسسة نفع عام مستقلة، تعمل على دعم الشباب في الأردن وتطوير قدراتهم، وتعزيز الميّزات التنافسية لديهم، وتعد المؤسسة مؤهلة للقيام بدور فاعل في نطاق عمل هذه الاستراتيجية وتحديدا في البرامج التي تستهدف الشباب.
اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين: مؤسسة غير ربحية تعنى بنوعية التعليم من خلال توفير برامج لتدريب وتأهيل المعلمين من خلال برامج مبتكرة ونوعية، ويرتبط عملها بدرجة مهمة في تدريب وتأهيل المعلمين في الدراية الإعلامية. والمعلوماتية.
مؤسسات المجتمع الأردني (المعنية): تعد مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة، ذراعا قويا لبرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية، سواء في المشاركة في اعداد البرامج او المساندة والمدافعة في سبيل تبني سياسات عامة مساندة، او في تنفيذ المبادرات والمشاريع.
مؤسسات التمويل الدولية: تعمل مؤسسات التمويل الدولية إلى جانب وكالات الأمم المتحدة المعنية وفي مقدمتها اليونسكو في نطاق هذه الاستراتيجية على المساهمة في تقديم التمويل والموارد ونقل الخبرات.
وبهدف إدارة الشركاء وأصحاب المصلحة تتوخى الاستراتيجية إشراكهم الفعلي وتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم، ومعالجة القضايا فور حدوثها. ان إدارة الشركاء وأصحاب المصلحة هي العملية التي تهدف إلى تعزيز المشاركة المناسبة بشكل منهجي في أنشطة الاستراتيجية طوال إطارها الزمني. والفائدة الرئيسية لهذه العملية هي أنها تسمح لإدارة الاستراتيجية التنفيذية بزيادة الدعم وتقليل المقاومة من أصحاب المصلحة، مما يزيد بشكل كبير من فرص تحقيق الأهداف المطلوبة.
جدول رقم (5) مصفوفة تحليل أدوار الشركاء وأصحاب المصلحة – المجموعة الأولى
اسم الجهة Partner/Stockholder |
وصف الدور Discretion |
السلطة/ القوة Power |
الاهتمام Interest |
مخرجات المصفوفة Matrix Output |
قنوات الاتصال Communication Charales |
وزارة الاتصال الحكومي |
|
عالية |
عالي |
شريك في الإدارة |
|
وزارة التربية والتعليم |
|
عالية |
عالي |
شريك في الإدارة |
|
وزارة التعليم العالي |
|
متوسطة |
متوسط |
شريك في الإدارة |
|
وزارة الثقافة |
|
متوسطة |
متوسط |
شريك في الإدارة |
|
وزارة الاقتصاد الرقمي |
|
عالية |
متوسط |
مطلع وتنفيذي |
|
المركز الوطني للمناهج |
|
متوسطة |
عالي |
تنفيذي |
|
معهد الإعلام الأردني |
|
متدنية |
عالي |
تنفيذي |
|
المجلس الوطني لشؤون الأسرة |
|
متوسط |
متوسط |
تنفيذي |
|
جدول رقم (6) مصفوفة القوة التأثير والاهتمام – المجموعة الثانية.
اسم الجهة Partner/Stockholder |
وصف الدور Discretion |
السلطة/ القوة Power |
الاهتمام Interest |
مخرجات المصفوفة Matrix Output |
قنوات الاتصال Communication Charales |
أمانة عمان الكبرى |
|
متوسط |
متوسط |
تنفيذي |
|
المكتبة الوطنية |
|
منخفض |
متوسط |
تنفيذي |
|
مركز الامن السيبراني |
|
متوسط |
منخفض |
تنفيذي |
|
صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية |
|
متوسط |
عالي |
تنفيذي |
|
مؤسسة ولي العهد |
|
متوسط |
متوسط |
تنفيذي |
|
اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين |
|
متوسط |
منخفض |
تنفيذي |
|
نقابة الصحفيين الأردنيين |
|
منخفض |
متوسط |
تنفيذي |
|
متحف الأردن |
|
منخفض |
منخفض |
تنفيذي |
|
مؤسسات المجتمع المدني |
|
منخفض |
متوسط |
مدافعة مراقبة تنفيذ |
|
مؤسسات التمويل الدولية |
|
عالي |
متوسط |
نقل الخبرات والمعرفة التمويل المراقبة |
|
وسائل الإعلام |
|
منخفض |
متوسط |
نقل المعرفة المدافعة المراقبة. |
|
مجالات الخطة.
تم تحديد ستة مجالات أساسية للخطة؛ وترتبط هذه المجالات والمبادرات والأنشطة المنبثقة عنها بشكل مباشر بأهداف الخطة كما ستبدو بشكل أوضح في الخطة التنفيذية. واستند تحديد هذه المجالات على نتائج تحليل الحالة الراهنة ومخرجات الخطة السابقة، وطبيعة الهدف الوطني والأهداف الرئيسة لهذه الخطة.
الحوكمة: الأطر التنظيمية والسياسات.
الهدف الرئيس (1) تطوير أطر تنظيمية مؤسسية وهياكل وطنية متكاملة، وصياغة سياسات عامة وقطاعية متخصصة تدمج مفاهيم ومهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في القطاعات ذات الصلة والحياة العامة.
الأهداف الفرعية:
- إيجاد أطر تنظيمية وتنسيقية تكفل تنفيذ الخطة بكفاءة وفعالية.
- دمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الخطط والسياسات الوطنية الأخرة ذات الصلة.
الهدف الرئيس (2) تعزيز دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في دعم مشروع التحديث السياسي الأردني من خلال ضمان وصول المواطنين إلى أخبار موثوقة ودقيقة، وتمكين النقاشات العامة الشاملة والتعددية.
الأهداف الفرعية:
- تعزيز التنوع والتمثيل الإعلامي والوصول إلى المعلومات العامة.
- بناء مجتمعات أكثر وعيًا ومسؤولية، المساهمة في تمكين فئات واسعة من المشاركة السياسية والاقتصادية والثقافية المسؤولة.
- تحسين نوعية النقاشات العامة.
لقد أنجز الأردن في مرحلة الخطة الأولى ادخال مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى بعض المؤسسات العامة، كما هو الحال في ادخال بعض الممارسات من خلال العديد من المبادرات والأنشطة، في الوقت الذي برز تحدي ضعف الأطر المؤسسية والتنسيقية والحاجة إلى المزيد ترسيخ هذا المفهوم ومتطلباته في السياسات العامة المعنية.
تشتمل الأطر التنظيمية المقصودة في هذه الخطة الهياكل المؤسسية والتنسيقية ذات الصلة سواء الموجودة حاليا أو التي سيتم استحداثها بموجب هذه الخطة، اما في مجال السياسات والتشريعات فتسعى الخطة إلى ادخال الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى خطط القطاعات والمؤسسات الشريكة، وإنشاء لوائح تضمن التزام الشركاء وأصحاب المصلحة بأهداف هذه الخطة.
فيما يعمل تطوير أطر تنظيمية وتنسيقية دامجة للدراية الإعلامية والمعلوماتية على ترسيخ حوكمة هذا المجال، إنها عملية تقود إلى تنظيم الجهود، وتعزيز الشراكات، وضمان أن يكون كل طرف من الشركاء وأصحاب المصلحة جزءاً من الحل، وتحديد المسؤوليات مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف بشكل متكامل ومستدام.
أولا: الحوكمة الأطر التنظيمية والتنسيقية
تعد وزارة الاتصال الحكومي هي الجهة الحكومية الراعية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والمرجعية الرسمية لمتابعة تنفيذ مبادرات وانشطة الخطة الاستراتيجية الوطنية الثانية. من خلال وحدة متخصصة في الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومكتب إدارة الخطة الاستراتيجية الثانية، ويشتمل تطوير الأطر التنظيمية والمؤسسية في إطار هذه الخطة ما يلي:
- الفريق الوطني للدراية الإعلامية والمعلوماتية؛ يتشكل من ممثلين من القطاع العام وممثلين من المجتمع المدني وممثلين عن المؤسسات الاكاديمية، وأحدي وكالات الأمم المتحددة المتخصصة، واثنين من الخبراء بقرار من رئيس الوزراء. يرأس هذا المجلس وزير الاتصال الحكومي، ويدار من قبل الوزارة ويعقد اجتماعات دورية.
تتمثل مهمة الفريق في متابعة تنفيذ الخطة على المستوى الأهداف والمهام والقطاعات و/أو الشركاء واعداد تقرير سنوي، يتاح لاطلاع الرأي العام وإدامة النقاش الوطني في هذا المجال.
- لجنة التنسيق الحكومي برئاسة وزير الاتصال الحكومي وعضوية الأمناء العامين لوزارات التربية والتعليم، التعليم العالي، الثقافة، الشباب، الاتصال الحكومي، المركز الوطني للأمن السيبراني، المركز الوطني للمناهج، معهد الإعلام الأردني، يضاف إلى مهام هذه اللجنة:
- متابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية ضمن القطاعات الحكومية المستهدفة.
- إدارة التمويل لبرامج ومشاريع الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- انشاء وحدات/ أو مكاتب الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الوزارات والمؤسسات الحكومية الرئيسة، وهي وزارة التربية والتعليم، وزارة الثقافة، وزارة الشباب، تكون مهمتها متابعة المبادرات والبرامج والأنشطة ضمن إطار الجهة المعنية.
- الشبكة الأردنية لشركاء الدراية الإعلامية والمعلوماتية: تتكون الشبكة من الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال، تطور الشبكة أهدافها في بناء تحالف وطني لدعم جهود نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتنسيق الجهود والأنشطة والمبادرات وضمان عدم تعارضها أو تشابها وتوزيع هذه الأنشطة بشكل فاعل وعادل عاموديا حسب المجالات الرئيسة والفرعية، وافقيا بين أقاليم المملكة ومحافظاتها. كما قد تعمل الشبكة على الحصول على تمويل مشترك وتنفيذ برامج متخصصة مشتركة.
- المركز الأردني للدراية الإعلامية والمعلوماتية: انشاء بيت خبرة اكاديمية ومهنية في هذا المجال، ثمة سيناريوهات متعددة لإنشاء هذا المركز أبرزها ان ينشئ ضمن احدى المؤسسات الاكاديمية القائمة سواء الجامعات او المعاهد المتخصصة.
ان الإنجازات التي حققها الأردن في هذا المجال تحتاج إلى وجود جهة مرجعية من النواحي المهنية والأكاديمية قادرة على انجاز مهام محددة ويمكن الرجوع اليها على سيبل المثال في بناء القدرات وتطوير الموارد التدريبية والخطط والتقييم.
ثانيا: السياسات والخطط الدامجة.
نظرًا لكون الدراية الإعلامية والمعلوماتية مجالًا واسعًا ومتداخلًا وتعكس نمط حياة في العصر الرقمي، فإن الاتجاهات العالمية الراهنة تشجع على تبني سياسات شاملة ودامجة لهذا المفهوم ومتطلباته، بما يضمن تكامله في مختلف القطاعات وتعزيز دوره في بناء مجتمعات أكثر وعياً ومرونة.
أولا: ادماج مكون الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سياسات واستراتيجيات الوزارات والمؤسسات التالية:
- استراتيجية تنمية الموارد البشرية
- استراتيجية وزارة التربية والتعليم.
- استراتيجية قطاع الثقافة / واستراتيجية وزارة الثقافة.
- الاستراتيجية الوطنية للشباب
- استراتيجية قطاع الاقتصاد الرقمي
- الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.
- الاستراتيجية الوطنية للإعلام / السياسة العامة للاتصال والإعلام الحكومي.
- السياسة العامة للمعلومات/ مجلس المعلومات- المكتبة الوطنية.
- الاستراتيجية الوطنية للمرأة.
ثانيا: تحديث ومراجعة " الإطار الوطني لإدماج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الأردنية) المركز الوطني للمناهج بعد مرور خمس سنوات على اقراره.
ثالثا: استحداث سياسات وتعليمات وبروتوكولات تنظيمية: هذه السياسات والتعليمات المقترحة سوف تساهم في دعم أهداف الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتمكين الأفراد من استخدام الإنترنت والإعلام الرقمي بشكل آمن وفعّال. كما تُعزز هذه السياسات الثقة في البيئة الرقمية وتُساهم في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول.
- سياسة حماية البيانات الشخصية: تشمل مبادئ واحكام تنظيمية للتعامل مع البيانات الشخصية، ويشتمل نطاق السياسة جميع الجهات في المملكة التي تقوم كليا أو جزئيا بمعالجة البيانات الشخصية، وكذلك الجهات الخارجية التي تقوم بمعالجة البيانات الشخصية للمقيمين في المملكة الأردنية الهاشمية عبر شبكة الانترنت أو بأي وسيلة أخرى. بهدف تمكين الأفراد من فهم حقوقهم في حماية بياناتهم الشخصية وتعزيز الثقة في التعامل مع الأنظمة الرقمية.
- سياسة المسؤولية المجتمعية في المحتوى الإعلامي: تشمل مبادئ واحكام تنظيمية تسهم في فعالية المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام من منظور الدراية الإعلامية أي تخصيص محتوى يعالج اهداف الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ونطاق السياسة يشمل مؤسسات البث التي تعمل بموجب رخص صادرة وفق أحكام قانون البث المرئي المسموع.
- سياسة التنوع الإعلامي: سياسة التنوع الإعلامي هي الإطار التنظيمي أو المبادئ التوجيهية التي تهدف إلى ضمان توفير محتوى إعلامي يعكس التنوع الاجتماعي والثقافي في المجتمع في إطار الهوية الوطنية. تسعى هذه السياسة إلى تحقيق تمثيل عادل وشامل لمختلف الفئات المجتمعية، ولجميع المناطق والاقاليم، بما في ذلك الأقليات وذوي الإعاقة، والنساء، والشباب، وكبار السن.
- برتوكول تعزيز الدراية المعلوماتية: سلسلة من الإجراءات العملية التي يطلب من المؤسسات المكلفة بموجب قانون حق الحصول على المعلومات القيام بها سواء اثناء الإفصاح القبلي عن المعلومات أو تزويد طالبي المعلومات بهدف تعزيز الدراية المعلوماتية وتمكين مجلس المعلومات من القيام بواجباته في مجال تعزيز الدراية المعلوماتية في المجتمع الأردني.
- برتوكول مكافحة التنمر والاعتداءات السيبرانية الموجهة للأفراد: سلسلة من الإجراءات العملية التي تهدف إلى حماية المستخدمين من التنمر والاعتداءات الإلكترونية، ويشمل هذا البرتوكول تعريف الانتهاكات أو الاضرار، وتحديد الإجراءات التي يمكن ان يتبعها المواطن في حال تعرض للتنمر او أي شكل من اشكال الاعتداءات السيبرانية، وتحديد الجهات القانونية التي عليه إبلاغها وطرق الإبلاغ، ومراحل العمل لديها.
- تعليمات تصنيف محتوى البث ومنصات مشاركة الفيديو لتجنب المحتوى الضار: وتشمل التعليمات التنفيذية التي تلزم قنوات البث وضع إشارات تصنيف للمحتوى وفق قواعد تصنيف البث العالمية، حيث توضح هذه التعليمات آليات التصنيف حسب نوع المحتوى والعمر، وتلزم القنوات التلفزيونية بها.
كما تشمل هذه التعليمات إجراءات تنفيذية للأطر التشريعية فيما يتعلق بمنصات مشاركة الفيديو توضح المحتوى الضار مثل التحريض على العنف، او الجريمة، الإباحية، او الكراهية، او المس بالأطفال، او النساء، او كبار السن. أي ما يتعين على مقدمي الخدمة أن يتخذوه لتلبية متطلبات حماية المستخدمين من المواد الضارة.
- إنشاء وتشغيل آليات الابلاغ وإجراءات الشكاوى: آليات الإبلاغ وتقديم الشكاوى عن التنمر الرقمي والانتحال واشكال السلوك الرقمي الضار.
جدول رقم (7) مصفوفة السياسات الداعمة لبيئة الدراية الإعلامية والمعلوماتية
السياسة / الإطار التشريعي |
الجهة التنفيذية |
السند القانوني |
الارتباط |
سياسة حماية الخصوصية |
وزارة الاقتصاد الرقمي |
قانون حماية البيانات الشخصية رقم 24 لسنة 2023 |
تمكين المواطنين من حقوقهم ووجباتهم في البيئة الرقمية. |
سياسة المسؤولية المجتمعية في المحتوى الإعلامي |
هيئة الإعلام/وزارة الاتصال الحكومي |
قانون الإعلام المرئي والمسمـــوع رقم 26 لسنة 2015 |
تعزيز دور قنوات البث في مجال نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
سياسة التنوع الإعلامي |
هيئة الإعلام/ وزارة الاتصال الحكومي |
قانون الإعلام المرئي والمسمـــوع رقم 26 لسنة 2015 |
تمكين المواطنين من الحق في الاتصال والوصول والتمثيل. |
برتوكول تعزيز الدراية المعلوماتية |
وزارة الثقافة/ المكتبة الوطنية |
قانون معدل لقانون ضمان حق الحصول على المعلومات رقم 3 لسنة 2024. |
تعزيز الحق في المعلومات |
برتوكول مكافحة التنمر والاعتداءات السيبرانية الموجهة للأفراد |
المركز الوطني للأمن السيبراني |
قانون الجرائم الإلكترونية رقم (17) لسنة 2023 |
الحد من السلوك والمحتوى الضار في البيئة الرقمية ونشر الوعي المجتمعي. |
تعليمات تصنيف محتوى البث ومنصات مشاركة الفيديو لتجنب المحتوى الضار |
هيئة الإعلام/ وزارة الاتصال الحكومي. |
قانون الإعلام المرئي والمسمـــوع رقم 26 لسنة 2015 |
حماية المواطنين من المحتوى الضار، وتمكينهم من تحديد المحتوى الملائم لكل فئة. |
إنشاء وتشغيل آليات الابلاغ وإجراءات الشكاوى |
وحدة الجرائم الالكترونية/ الأمن العام |
قانون الجرائم الإلكترونية رقم (17) لسنة 2023 |
تمكين المواطنين من الإبلاغ والقيام بإجراءات الشكاوى |
|
|
|
|
ممارسات جيدة: سياسات المسؤولية الاجتماعية في مؤسسات البث المرخصة.
تلعب هيئات تنظيم الإعلام والاتصالات دوراً رئيسياً في توجيه مؤسسات البث نحو تخصيص محتوى يخدم المسؤولية الاجتماعية، مما يعزز الدور الإيجابي للإعلام في بناء مجتمع أكثر وعياً واستدامة وأصبحت الدراية الإعلامية والمعلوماتية من ابرز القضايا التي باتت تركز عليها الهيات في العديد من دول ، وذلك من خلال الزام مؤسسات البث بتخصيص محتوى يعزز المسؤولية الاجتماعية، مثل تخصيص نسبة مئوية من وقت البث اليومي لبرامج التوعية المجتمعية (مثل التعليم، الصحة، البيئة، الدراية الإعلامية والمعلوماتية) والزام قنوات البث بتقديم إعلانات خدمة عامة مجانية (Public Service Announcements - PSAs) ومن الممارسات الجيدة في هذا المجال تلزم هيئة تنظيم البث البريطانية Ofcom القنوات بتقديم محتوى الخدمة العامة ومن ضمنه الدراية الإعلامية، كما تشجع لجنة الاتصالات الفيدرالية في الولايات المتحدة وسائل الإعلام على تخصيص وقت لإعلانات الخدمة العامة. بينما تلزم هيئة الإعلام في استراليا وسائل البث بتقديم محتوى يدعم المجتمع ويتضمن التوعية الإعلامية والمعلوماتية.
|
سوف يوفر الإطار المؤسسي والتنظيمي والسياسات السابقة إطارا عاما للحوكمة ما يسهم في تنفيذ هذه الخطة بعدالة وشفافية وفعالية وكفاءة، وسوف يسهم إطار الحوكمة على تنظيم العلاقات بين مختلف الأطراف المعنية؛ مثل (الحكومة، المجتمع المدني، المؤسسات التعليمية، الإعلام، والقطاع الخاص).
ثالثا: التقييم والمتابعة: لضمان تحقيق اهداف الحوكمة تتطلب هذه الخطة إجراءات واضحة في مجال التقييم والمتابعة.
- اجراء تقييم أولى لمدى استعداد الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين المشمولين في هذه الخطة للقيام بالأدوار المطلوبة منهم ومدى حاجتهم للدعم والتمكين ضمن أولويات واضحة ومحددة.
- خطة التقييم والمتابعة
- خطة إدارة المخاطر
- قياس الأثر بعد انتهاء الخطة.
ممارسات جيدة: سياسة التنوع الإعلامي.
من خلال تقديم محتوى متنوع، يمكن للجمهور مقارنة مصادر مختلفة والتفكير النقدي حول الرسائل الإعلامية، علاوة على ان التوع الإعلامي يوفر أكبر قدر من تمثيل فئات المجتمع واقاليمه ما يساعد في تعزيز الشعور الجمعي المشترك وازدهار الثقة العامة. لقد قطع الاتحاد الأوروبي شوطا كبيرا في مجال السياسات الداعمة للتنوع الإعلامي، ومن الأمثلة توجيه خدمات السمعيات والبصريات في الاتحاد الأوروبي (AVMSD): والذي يسعى لضمان التعددية الإعلامية وتنوع المحتوى في وسائل الإعلام التقليدية والرقمية ومنها؛ إلزام منصات البث الرقمي مثل Netflix و Amazon Prime بتخصيص نسبة من مكتبتها للمحتوى الأوروبي (30% على الأقل). وتشجيع بث الأفلام والبرامج التي تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي في أوروبا.
|
بناء القدرات الوطنية
الهدف الرئيس (1) بناء قدرات وطنية كفؤة وفاعلة عبر التدريب والتأهيل، وتوفير الموارد التعليمية والتعلمية والتدريبية في القطاعات المستهدفة.
الأهداف الفرعية
- تطوير نوعية التدريب في مجال الدراية الإعلامية والسعي لاعتماد برامج التدريب وتصنيفها واعتماد المدربين.
- توفير تدريب منظم يستهدف فئات اجتماعية متعددة وفي مختلف مناطق المملكة.
الهدف الرئيس (2) تمكين الشباب والمرأة والفئات الخاصة من المشاركة الفاعلة والابتكار في مجالات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
يسعى هذا المجال إلى البناء على ما تم إنجازه في المراحل السابقة وتحديدا في مجال التدريب وبناء القدرات في مرحلة تنفيذ الخطة التنفيذية الأولى 2020-2023؛ حيث يشتمل هذا المجال على ثلاثة مكونات أساسية، هي تطوير نوعية التدريب، وبرامح التدريب المستهدفة والموارد المستدامة:
أولا: تطوير نوعية التدريب، تسعى الخطة إلى تحسين جودة تدريب الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن، وضبط عمليات التدريب وتجاوز بعض نقاط الضعف من خلال وضع معايير مهنية لمزاولة التدريب في هذا المجال، وتطوير الكفايات اللازمة للمدربين، وتحسين جودة المحتوى التدريبي، وصولا إلى وضع معايير مهنية ملزمة للمدربين والاعتراف بخبراتهم ومنحهم الشهادات والمؤهلات المهنية ورخص مزاولة التدريب في هذا المجال.
- تطوير نوعية البرامج والمناهج التدريبية، واخضاعها للاعتماد المحلي من خلال هيئات الاعتماد الوطنية (هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية)[33]، وفي مراحل اللاحقة الحصول على اعتمادات دولية في هذا المجال.
- تقسم مزاولة التدريب في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية إلى ثلاثة مستويات (أخصائي تدريب دراية إعلامية والمعلوماتية، مدرب مدربينTOT في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وخبير تدريب وتصميم برامج تدريبية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية).
اخصائي تدريب الدراية الإعلامية والمعلوماتية: ينطبق عليه وصف المدرب كما ورد في وثيقة المعايير المهنية للمدرب الصادرة عن هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية في عام 2024:
(يوظّف المدرب مهارات الاتصال والتواصل بفعالية، ويطبّق مهارات العرض والتقديم بكفاءة، ويدير الجلسات التدريبية بأسلوب احترافي. كما يقدّم الدعم الفني والإداري اللازم، ويحافظ على التطور المهني المستمر. يطوّر المناهج والوحدات التدريبية، ويُعدّ خطط تدريب المادة النظرية، بالإضافة إلى إعداد خطط تدريب التطبيقات العملية والتدريب الميداني. يصمّم الأنشطة والتمارين العملية، وكذلك الاختبارات النظرية والعملية، ويُهيّئ بيئة التدريب المناسبة. يوضّح أدوات وإرشادات السلامة العامة للمتدربين، ويتعامل مع الحوادث الطارئة بفعالية. يقدّم المادة التدريبية النظرية بطريقة واضحة، وينفّذ التمارين والتطبيقات العملية بكفاءة. كما ينفّذ التقييم القبلي للمتدربين، ويقيس تحصيلهم النظري وأداءهم العملي والميداني، ويحلّل نتائج الاختبارات بدقة. وأخيرًا، يقيّم جودة البرامج التدريبية ويقترح التحسينات اللازمة لتطويرها).
يشترط في مزاولة التدريب في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية ما يلي:
- الشروط العامة
- الدرجة الجامعية الأولى.
- خمس سنوات في مجال التدريب.
- امتلاك المهارات الأساسية للمدرب (الاتصال والتواصل الفعال، أساسيات اللغة العربية، اساسيات اللغة الإنجليزية، مهارات جيدة في الحاسوب والمهارات الرقمية).
- الشروط الخاصة
- ان يكون تلقى تدريبا أساسيا في الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- ان يكون تلقى تدريبا متقدما في الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- ان يكون شارك على الأقل ببرنامجين تدريبين في مجالات الإعلام أو الصحافة والاخبار أو المعلوماتية.
أخصائي تدريب مدربين في الدراية الإعلامية والمعلوماتية: مدرب المدربين في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية هو الشخص المؤهل والمتمرس الذي يقوم بتدريب الأفراد الذين يرغبون في أن يصبحوا مدربين في هذا المجال. يهدف هذا الدور إلى نقل المهارات والمعارف والقدرات اللازمة لتصميم وتنفيذ برامج تدريبية فعالة وفقًا لمعايير الجودة والاحترافية المعتمدة محليا ودوليًا.
يشترط في مزاولة تدريب المدربين في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية ما يلي:
- التأهيل الأكاديمي والخبرة في مجال الإعلام.
- الدرجة الجامعية الأولى في مجال الإعلام والصحافة، الاتصال، المعلوماتية أو أي مجال ذي صلة
- خبرة لا تقل عن خمس سنوات في مجال مهني أو تعليمي أو تدريبي في الإعلام أو الاتصال.
- التأهيل في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية
- دورة تدريبية أساسية في المجال.
- دورة تدريبية متقدمة في المجال.
- 5 دورات تدريبية على الأقل في مجالات متعددة في الإعلام والمعلوماتية.
- دورة تدريبية في تدريب المدربين في الدراية الإعلامية والمعلوماتية من مؤسسة معتمدة مثل منظمة اليونسكو (UNESCO). أو معهد الإعلام الأردني أو اكاديمية DW الإعلامية.
- شهادة تدريبية في مهارات الحاسوب والتطبيقات الرقمية.
- المهارات الشخصية
- مهارات الاتصال والتواصل والتفاعل
- مهارات التفكير النقدي والتقييم
- مهارات استخدام المنصات الرقمية وأدوات التفاعل الإلكتروني.
- مهارات تصميم وتنفيذ الجلسات التدريبية.
خبير في التدريب وبناء القدرات في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية: شخص يمتلك المعرفة والخبرة المتخصصة في الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتطوير وتنفيذ استراتيجيات وبرامج التدريب الإعلامي، تصميم البرامج والمشاريع التدريبية، تقييم البرامج التدريبية، اعداد مقاييس تقييم البرامج التدريبية، واعداد المناهج التدريبية وتقيميها.
- درجة علمية في الدراسات العليا في دراسات الإعلام والصحافة او الاتصال او العلوم الاجتماعية ذات الصلة.
- خبرة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية لا تقل عن خمس سنوات.
- نشر ما لا يقل عن بحثين في هذا المجال..
- القدرة على تصميم البرامج التدريبية المتخصصة في هذا المجال.
- القدرة على تقييم برامج التدريب في هذا المجال.
- تطوير معايير جودة البرامج التدريبية: اخضاع برامج التدريب الموسعة في الدراية الإعلامية للاعتماد المحلي من قبل "هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية"، وعلى الرغم من عدم وجود معايير محددة لاعتماد البرامج والمحتوى التدريبي متخصص في هذا المجال، فان الخطة تسعى إلى تعاون الجهات المعنية (وزارة الاتصال الحكومي، هيئة تنمية وتطوير المهارات، احدى المؤسسات الاكاديمية المعنية بالدراية الإعلامية والمعلوماتية) في:
- تطوير معايير لاعتماد برامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية الموسعة؛ تراعي المبادئ التالية:
- التوافق العالمي: التأكد من أن المناهج تتوافق مع إطار عمل اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والمبادئ التوجيهية الدولية الأخرى للإعلام والمعلومات.
- الملاءمة الوطنية: مراعاة وفهم السياق الثقافي والاقتصادي والسياسي الأردني للإعلام والمعلومات.
- الشمولية: تغطية الكفاءات الأساسية والمتقدمة للدراية الإعلامية والمعلوماتية. (الوصول إلى المعلومات بفعالية وكفاءة، التقييم النقدي لمحتوى الوسائط، الاستخدام الأخلاقي للمعلومات والإعلام، انتاج المحتوى الإعلامي والمشاركة به).
- المهارات العملية: إعطاء الأولوية للأنشطة العملية والتطبيقية من السياق الوطني الأردني.
- الأساليب التدريبية: يتعلم المتدربون مجموعة متنوعة من الأساليب التدريبية التي سيطبقونها في تدريباتهم.
- التقييم والتحسين المستمر: من خلال التركيز التغذية الراجعة وتطوير أساليب التقييم القبلي والبعدي.
- اعتماد الأدلة التدريبية وفق معايير معلنة مسبقا.
- تدريب المدربين: تطوير برنامج وطني لتدريب المدربين في مجال الدراية الإعلامية والإعلامية، يراعي المعايير السابقة في اختيار المرشحين لهذا البرنامج، وتوزيع المرشحين بما يراع التوازن الجندري، والتوازن بين الأقاليم. يجب ان يشتمل البرنامج مرحلتين
المرحلة الأولى: التدريب التأسيسي للمدربين، ومدته لا تقل عن 50 ساعة تدريبية.
المرحلة الثانية: التدريب المتقدم لا يقل عن 20 ساعة.
تستهدف هذه الخطة تدريب 90 مدربا (غير المعلمين) وتأهيلهم من خلال 6 دورات تدريبية.
ثانيا: تدريب الفئات المجتمعية.
تسعى الخطة إلى توفير تدريب منظم يسعى إلى تأهيل فئات مجتمعية في مبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل زيادة الوعي والحماية والتمكين.
تصمم هذه البرامج التدريبية على مستوين الأول المبادئ الأساسية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والمستوى الثاني محتوى تدريبي يلبي احتياجات كل فئة مجتمعية في التعامل مع الإعلام والمعلومات. تميل هذه البرامج التدريبية ان تكون برامج قصيرة تمتد في حدود يومين فقط.
أن تدريب كل فئة سوف يعزز قدرتها على مواجهة التحديات المرتبطة بالمعلوماتية والإعلام، مثل التضليل، المعلومات الزائفة، وحماية البيانات، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر وعيًا ومسؤولية، كما هو الحال في تمكين هذه الفئات من المشاركة السياسية والاقتصادية والثقافية:
جدول رقم (8) البرامج التدريبية لفئات مجتمعية متعددة.
الفئة |
الرابط والحاجة |
عدد الدورات التدريبية |
البرلمانيون |
الحاجة إلى تعزيز قدرات البرلمانيين في التعامل مع وسائل الإعلام والوسائط الرقمية، وتجنب التضليل، والمشاركة الإيجابية في النقاش العام والتمثيل. |
2 دورتان |
صانعو السياسات والمسؤولون الحكوميون |
تدريب هذه الفئة يعزز قدرتهم على تطوير سياسات تضمن الوصول الحر إلى المعلومات الموثوقة، وحوكمة الإنترنت، وحماية المواطنين من التضليل الإعلامي. |
2 دورتان |
الوالدين |
أولياء الأمور بحاجة إلى فهم أساسيات الوسائط الرقمية لمساعدة أبنائهم على التنقل بأمان في هذه البيئة، خاصة الألعاب الإلكترونية ومنصات التواصل، وتجنب الإدمان الرقمي. |
12 دورة |
الإعلاميون والصحفيون |
يلعب الصحفيون والإعلاميون دورًا حاسمًا في إنتاج وتوزيع المعلومات. تدريبهم على مبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية يساعدهم في تعزيز النزاهة المهنية وتجنب التضليل الإعلامي. |
3 دورات |
مسؤولو مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات. |
تدريب هذه الفئة يساعد في تفعيل المشاركة المجتمعية وتحسين نوعية النقاشات العامة. |
3 دورات |
رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة |
مع انتقال الأعمال إلى الفضاء الرقمي، يحتاج رواد الأعمال إلى أساسيات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لفهم كيفية حماية بياناتهم الرقمية، واستخدام المعلومات الموثوقة في اتخاذ قرارات أعمالهم، والمشاركة وتمكينهم من هذه الأدوات. |
2 دورتان |
الأشخاص العاملون في مجال الصحة والتغذية. |
المعلومات الخاطئة في المجال الصحي تؤدي إلى مخاطر كبيرة، مثل انتشار المعلومات الزائفة حول الامراض واللقاحات، والعلاجات، والعادات الصحية، والتغذية. ما يتطلب تصميم برامج تدريبية متخصصة لهذه الفئة. |
3 دورات |
كبار السن |
غالبًا ما تكون هذه الفئة أقل دراية بالتقنيات الحديثة، مما يجعلها عرضة للتضليل الإعلامي والاحتيال الرقمي توعيتهم بهذا المجال يمكن أن يساعدهم على التنقل بأمان في البيئة الرقمية. |
3 دورات |
الأشخاص ذوي الاعاقة |
قد تحول البيئة المتاحة لبعض الوسائط صعوبة وصول هؤلاء الأشخاص لمحتوى الإعلام والوسائط |
2 دورتان |
المؤثرون والناشطون ومنتجو المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي |
أصبح لهذه الفئة دورا وضحا في تشكيل الرأي العام، يحتاج المؤثرون إلى فهم عميق لمفاهيم لدراية الإعلامية والمعلوماتية، لضمان نشر محتوى موثوق وأخلاقي، والحد من نشر الشائعات والمعلومات الخاطئة. |
2 دورتان. |
مسؤولو الأحزاب |
السياسة تعتمد بشكل كبير على الإعلام لتشكيل الرأي العام. يحتاج العاملون في هذا المجال إلى الدراية الإعلامية والمعلوماتية لفهم كيفية التعامل مع الإعلام والمعلومات بشكل نزيه، وتجنب استغلال الأخبار المضللة للتأثير على الجمهور |
1 دورة واحدة. |
- تقييم الاحتياجات المحلية: إجراء دراسة و/أو مجموعات تركيز لفهم تحديات الدراية الإعلامية والمعلوماتية المحددة التي يواجهها الشباب الأردني. نظرا لاتساع حجم هذه الفئة وتنوعها الكبير، فان هناك حاجة إلى فهم أفضل لخصائص هذه الفئة من منظور الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتحديد حاجاتهم التدريبية.
- توسيع نطاق المؤسسات التي تعنى بتدريب الشباب في هذا المجال، على مستوين الأول على المستوى الوطني، والثاني على مستوى المحافظات، وذلك باستهداف الوصول إلى:
- 6 مؤسسات لديها برامج تدريب للشباب والفتيات طويلة المدى على المستوى الوطني.
- 12 مؤسسة لديها برامج مستدامة خلال فترة تنفيذ هذه الخطة في هذا المجال، بواقع مؤسسة على الأقل في كل محافظة.
- تطوير برامج تدريبية نوعية موجهة نحو الشباب إلى الجانب البرنامج التأسيسي، تقوم على تنوع المحتوى وتعدده استنادا إلى المبادئ والكفايات الأساسية التي أشارت اليها وثائق اليونسكو؛ تسعى إلى الخطة إلى تطوير 9 برامج تدريبية نوعية موجهة للشباب والفتيات:
جدول رقم (9) البرامج التدريبية النوعية الموجهة للشباب والفتيات.
اسم البرنامج |
الملخص |
عدد البرامج المستهدفة |
الدراية الإخبارية News Literacy |
برنامج تدريبي موجه للشباب الأكثر اهتماما بالشؤون العامة، يعني بتطوير قدرتهم على انتاج الأخبار بطريقة أخلاقية وتقييم ونقد الأخبار. |
6 دورات دورتان لكل إقليم |
فن المواطنة الرقمية Cyber Wise
|
برنامج تدريبي يسعى لتعليم الشباب السلوك المسؤول عبر الإنترنت والمشاركة الرقمية الأخلاقية. |
12 دورة دورة في لكل محافظة |
من أجل التغيير MIL4Change
|
تزويد القيادات الشبابية التي تسعى إلى التأثير بالمهارات اللازمة لتحقيق التأثير الاجتماعي وتعزيز الشمولية عبر الإنترنت على أسس أخلاقية بالاعتماد على مبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية |
6 دورات دورتان لكل اقليم |
رواد الاعمال الرقمين Digital Visionaries |
برنامج موجه نحو القيادة الشبابية لتعزيز المشاركة الرقمية الإيجابية وسط رواد الاعمال الشباب بالاستناد إلى قيم الدراية الإعلامية. |
دورة لكل إقليم. |
برنامج حماية Info Shield |
يركز هذا البرنامج التدريبي على مهارات السلامة عبر الإنترنت والخصوصية والأمن السيبراني. (من لمفيد ان يوجه البرنامج إلى الفنيات)
|
12 دورة دورة لكل محافظة |
تأثير Connect + Impact |
يستهدف هذا البرنامج الناشطين والمؤثرين من اجل استخدام مبادئ الدراية الإعلامية في استخدام الأدوات الرقمية وإنشاء محتوى قادر على تأثير على أسس أخلاقية.
|
دورة لكل دورة |
المحقق الرقمي Digital Detective |
برنامج تدريبي يستهدف الشباب المبكر ويركز على تطوير مهارات التفكير النقدي، ومواجهة الاساطير ونظريات المؤامرة والتضليل على الانترنت. |
دورة واحدة لكل محافظة. |
محو أمية الذكاء الاصطناعي (AI Literacy) |
برنامج تدريبي موجه للشباب يركز فهم اساسيات الذكاء الاصطناعي من منظور الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتعزيز قدرات التفكير النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي. |
6 دورات تدريبية. دورتان في كل إقليم. |
الثقة في عصر الذكاء الاصطناعي |
تعزيز وعي الفتيات بالمخاطر الرقمية وأساليب الحماية في عصر الذكاء الاصطناعي تقليل حالات التنمر الإلكتروني والاستغلال الرقمي بين الفتيات. |
6 دورات تدريبية. دورتان في كل إقليم. |
- الإرشاد والتثقيف بين الأقران: تطوير برنامج إرشاد محو الأمية الإعلامية بقيادة الشباب حيث يقوم المشاركون المدربون بتعليم الآخرين في مجتمعاتهم. يمكن أن يشمل ذلك ورش عمل في المناطق المحرومة والمناطق الريفية.
ينفذ هذا البرنامج من خلال وزارة الشباب وعبر مراكز الشباب والشابات المنتشرة في مختلف انحاء المملكة.
- يستهدف البرنامج الشباب المبكر (الذكور والاناث) في الاعمار ما بين 12- 20 سنة.
- تدريب وبناء قدرات مدراء مراكز الشباب والشابات في مختلف انحاء المملكة في اساسيات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- يقوم مدراء/ت المراكز بتنفيذ جلسات نقاشية أسبوعية في موضوعات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
الادماج في النظام التعليمي الوطني.
الهدف الرئيس (1) دمج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي الوطني، بما يضمن استجابته الفعالة للتحولات المتسارعة في بيئة المعلومات والإعلام والتكنولوجيا الرقمية.
الأهداف الفرعية
- استكمال دمج المفاهيم والوحدات في المناهج التعليمية للمدارس حسب الإطار الوطني.
- مراجعة (الإطار الوطني لدمج كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الأردنية من صف الروضة إلى صف 12) بعد مرور خمس سنوات على إقراره.
الهدف الرئيس (2) بناء قدرات وطنية كفؤة وفاعلة عبر التدريب والتأهيل، وتوفير الموارد التعليمية والتعلمية والتدريبية في القطاعات المستهدفة.
الأهداف الفرعية
- تدريب 4% من معلمي وزارة التربية والتعليم، والتعليم الخاص.
- تدريب وبتاء قدرات أعضاء هيئات تدريس في الجامعات العامة والخاصة.
- تطوير المناهج والمصادر التعليمية.
تسعى هذه الخطة إلى استكمال الجهود التي بدأت في الخطة الأولى، وتحديدا في مجال بناء قدرات المعلمين والمعلمات، واستكمال عملية ادماج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومهاراتها في المناهج المدرسية، وتطوير الأنشطة الاثرائية، وانشاء اندية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس. وعلى مستوى الجامعات، تطوير المناهج والمصادر التعليمية الموجهة لطلبة الجامعات وزيادة ادماج طلبة الجامعات في أنشطة الدراية الإعلامية والمعلوماتية وفعالياتها. يشتمل هذا المجال على خمسة مجالات على النحو التالي:
أولا: تدريب المعلمين:
- تدريب 4% من حجم المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم الخاص بواقع 2250 معلما ومعلمة تقريبا.
- تدريب 4% من حجم المعلمين والمعلمات في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بواقع 225 معلما ومعلمة.
تشمل خطة التدريب في مدارس وكالة إغاثة لاجئي فلسطين على توزع تدريب المعلمين والمعلمات على مدارس المخيمات بحيث تستهدف الخطة تدريب 5% من عددهم في كل مدرسة. مع مراعاة التمثيل النسبي للمعلمات اللواتي يشكلن نسبة 7% من العدد الكلي، وبالتالي فأن الخطة في مدارس الوكالة تقضي بتدريب 157 معلمة و66 معلما في مدارس المخيمات كافة.
تدريب المعلمين: العناقيد التدريبية
تقوم خطة التدريب على أسلوب العناقيد التدريبية (Clusters) على ثلاث مستويات (الوطني، المحافظة أو المديرية، والمدرسة)، باستخدام نهج "التدريب المتسلسل" بحيث يقوم المتدربون الأوائل بنقل المعرفة إلى الآخرين، مما يضاعف الأثر وعلى شكل عناقيد تبدأ من المستوى الوطني ثم إلى المديريات في المحافظات وصولا إلى المدرسة.
|
- تطوير نوعية تدريب المعلمين والمعلمات: تسعى الخطة إلى تطوير نوعية التدريب وفق المبادئ الأساسية التالية:
اكتساب المعرفة: إدراك المفاهيم الأساسية للإعلام والمعلومات، بما في ذلك الوصول إلى الوسائط، وتحليلها، وتقييمها، وإنشائها، والتعرف على دور الإعلام في تشكيل التصورات وتأثيره على المجتمع.
تنمية المهارات: تزويد المعلمين باستراتيجيات لدمج الإعلام والمعلومات في مناهجهم الدراسية، وتحسين الكفايات الرقمية للتنقل بين التقنيات واشكال المحتوى، وتطوير القدرة على تقييم محتوى الوسائط بشكل نقدي من حيث تمييز المعلومات الزائفة والكشف عن الحقائق والدقة والتحيز.
الابتكار التربوي: تصميم وتنفيذ أنشطة إعلامية تفاعلية تركز على المتعلم، وتطبيق مبادئ الإعلام والمعلومات في سياقات التدريس متعددة التخصصات.
التأثير السلوكي: تعزيز ثقافة الاستخدام الأخلاقي للإعلام وتبادل المعلومات بين الطلاب، واكتشاف الحقائق، وتشجيع القيم الإنسانية النشطة من خلال المشاركة المستنيرة في المشهد الإعلامي والرقمي، وقيام الطلبة بالمساعدة بنشر الوعي بمبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
التعلم مدى الحياة: تعزير القدرة والرغبة لدى المعلمين والمعلمات للتحسين المستمر لمعارفهم ومهاراتهم والاستفادة من برامج بناء القدرات الجديدة.
- الكفايات التعليمية: من المتوقع ان يسعى تدريب المعلمين إلى تحقيق الكفايات التعليمية والتأهيلية التالية:
- كفايات أساسية في مجال الإعلام والمعلومات:
- فهم مبادئ الإعلام والمعلومات ودورها في الديمقراطية وحرية التعبير.
- الوصول والتنقل: تحديد المعلومات واسترجاعها بشكل فعال باستخدام المنصات التقليدية والرقمية.
- التحليل والتقييم النقدي: تقييم محتوى الوسائط من حيث المصداقية والتحيز والأهمية.
- فهم أساليب الدعاية والتضليل والمعلومات الكاذبة وغير الدقيقة.
- إنشاء المحتوى والتعبير عنه: إنتاج رسائل إعلامية أخلاقية ومؤثرة.
- استخدام الأدوات الرقمية لإنشاء محتوى مخصص لجمهور مختلف.
- التفكير الأخلاقي والمسؤولية وواجبات وحقوق المواطنة الرقمية.
- فهم حقوق الملكية الفكرية ومبادئ الاستخدام العادل للمحتوى الإعلامي.
- تعزيز أخلاقيات وسائل الإعلام في السياقات الشخصية والمهنية.
- الكفاءات التربوية:
- فهم المناهج: إدراك اهداف دمج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلومات في المواد الدراسية الحالية.
- القدرة على تصميم الدروس القائمة على الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- التيسير والمشاركة: استخدام أساليب التدريس التشاركية التي تشجع الحوار النقدي.
- تصميم أنشطة التعليم والتعلم: تشمل أنشطة عملية وتفاعلية لضمان المشاركة.
- التقييم والتغذية الراجعة: تصميم أدوات تقييم تقيس مهارات ومعارف الطلاب في مجال الإعلام والمعلومات والاتصال.
- الكفايات التكنولوجية:
- أتقان الأدوات الرقمية: استخدام أدوات إنشاء الوسائط ومنصات الوسائط الاجتماعية والبرامج التعليمية.
- محو أمية الذكاء الاصطناعي: التعرف على مبادئ توليد المحتوى بالذكاء الاصطناعي والمبادئ الأخلاقية التي تحكمه.
- التوعية بالأمن السيبراني: تعليم وممارسة السلوكيات الآمنة عبر الإنترنت وإدارة الخصوصية.
الموارد التدريبية: تطوير ادلة تدريبية تستهدف المعلمين تشمل
- اساسيات الدراية الإعلامية والمعلوماتية: دليل تدريب المعلمين.
- الدراية الإعلامية والمعلوماتية: دليل متقدم لتدريب المعلمين.
ثانيا: الادماج في المناهج المدرسية.
تم خلال مرحلة الخطة الأولى انجاز وثيقة (الإطار الوطني لإدماج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الأردنية من الروضة إلى الصف الثاني عشر) وتم اعتماد هذا الإطار واقراره من قبل مجلس التعليم وهو أعلى سلطة تعليمية وطنية وقبل ذلك تم إقرار هذا الإطار من المركز الوطني للمناهج. كما تم البدء في ادماج المفاهيم والمهارات في الكتب المدرسية.
تسعى هذه الخطة إلى استكمال تنفيذ متطلبات الإطار الوطني على النحو التالي:
- استكمال ادماج المفاهيم المستهدفة في الكتب المدرسية الجديدة أو التي يتم إعادة النظر فيها.
- استكمل تأليف الوحدات التعليمية وعددها (17) وحدة تعليمية موزعة على مختلف الصفوف وفي المراحل التعليم المدرسي، واضافتها للكتب المستهدفة خلال سنوات الخطة.
- أجراء دراسة تقييمية لأثر إدماج كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية على الطلبة والمعلمين، وجمع الملاحظات والتغذية الراجعة من الميدان.
- اجراء مراجعة ل (الإطار الوطني الخاص بإدماج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية) في السنة الثالثة من هذه الخطة أي بعد مرور خمس سنوات من إقرار هذا الإطار.
ثالثا: بناء قدرات أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات.
لما كان موضوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية حديث على النظام التعليمي الوطني؛ فان هناك حاجة مستمرة لتطوير قدرات أعضاء الهيئات التدريسية في مؤسسات التعليم العالي، تستهدف هذه الخطة استكمال ما انجز في الخطة السابقة حيث تم تدريب مدرسين في 8 جامعات من أصل 32 جامعة حكومية وخاصة وبقانون خاص.
تستهدف هذه الخطة الوصول إلى 24 جامعة خلال سنوات الخطة؛ وتنفيذ 24 دورة تدريبية تصمم لهذه الفئة وبالمتوسط تدريب 240 عضو هيئة تدريس. تعطى الأولويّة لبناء القدرات للفئات التالية من أعضاء الهيئات التدريسيّة:
- كليات الإعلام.
- العلوم الإنسانية والاجتماعية.
- الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.
- الآداب واللغات.
- المكتبات والتوثيق.
- العلوم التربويّة.
رابعا: ادماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الخطط الدراسية في البرامج الجامعية.
- إدراج مقررات تعليمية في هذا المجال ضمن المناهج الأكاديمية لـ 10 جامعات أردنية، حكومية وخاصة، كمقررات إلزامية خلال فترة تنفيذ الخطة، بالإضافة إلى اعتمادها كمقررات اختيارية في 15 جامعة أخرى.
- تمكين كليّات تأهيل المعلّمين في هذا المجال من خلال:
- دعم إنشاء برنامج تعليميّ في مستوى درجة الماجستير في إحدى الجامعات الحكوميّة في مجال الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة.
- دعم طرح مساق متخصّص في أحد برامج العلوم التربوية في "أساليب تدريس الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة".
خامسا: اندية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس والجامعات.
تسعى الخطة إلى تشجيع المدارس والجامعات على انشاء اندية طلابية متخصصة في هذا المجال؛ كجزء من الأنشطة الاثرائية التي يديرها الطلبة والمعلمين.
نادي الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة في المدرسة هو جسم طلابيّ يضم مجموعة من الطلبة، يسعى إلى نشر الوعي بالدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، وتنمية المعارف والمهارات والمواقف التي تساعد في انتشار هذه الثقافة، في بيئة المدرسة وفي بيئة المجتمع المحلّيّ المحيط بها، يشرف على النادي معلّم/ معلمة أو معلّمان/ معلمتان ممّن تلقّوا التدريب، ويتمّ، كلّ فصل دراسي، تشكيل لجنة إشراف وإدارة طلابيّة على النادي بالانتخاب.
ومن المتوقّع أن تقوم لجنة المعلمين ولجنة الطلبة، المشرفتان على النادي، بتطوير سياسة أو مدوّنة سلوك لأعضاء النادي في مسائل الجندر واحترام حقوق الإنسان، بحيث يعمل النادي على نشر هذه المدوّنة في الفصل الدراسي الثاني في المدرسة على المعلّمين والطلبة.
أمّا المواكبة فتعني ضرورة أن تلتزم اللجان المشرفة على نادي الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، بمواكبة الأحداث الجارية محلياً وإقليمياً، ودولياً، من خلال جعل أول خمس دقائق من كلّ حصة من حصص الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة لمراجعة ما يحدث في العالم، للعمل على بناء سلوك وغرس عادة لدى الطلبة في متابعة وسائل الإعلام وصولاً إلى محو الأمّيّة الإخباريّة فعليّاً.
ان القيمة المضافة لهذه الأندية تتفق مع مبدأ ان الدراية الإعلامية والمعلوماتية تعد نمط حياة؛ حيث يواجه الطلبة في حياتهم اليومية انماطا متعددة من الفرص والتحديات ذات الصلة بالمعلومات والإعلام. يتولى النادي إدارة وتنفيذ أنشطة المدرسة في مجال الإعلام والمعلومات وأبرزها:
- يتولّى النادي تشغيل الإذاعة المدرسيّة وإدارتها، (إعداد وتقديم برنامج الإذاعة المدرسيّة الصباحيّة وقت الطابور الصباحي).
- تطوير محتوى لإذاعة مدرسيّة، خاصّة وقت الاستراحة الطلابيّة الساعة العاشرة والنصف صباحاً، ولمدّة 15 دقيقة، مرّة أو مرّتان أسبوعيّاً.
- إعداد نشرة إخباريّة إذاعية مرّة إلى مرّتين كلّ أسبوع.
- انشاء وتطوير صفحة للمدرسة على احدى شبكات التواصل الاجتماعي وتزويدها بأخبار المدرسة.
- تتولّى لجنة إدارة النادي من المعلمين/المعلمات تنظيم جلسة حوارية مع بقية المعلمين في المدرسة، بواقع جلسة واحدة كلّ شهر.
- تستهدف هذه الخطة انشاء 180 ناديا في المدارس الحكومية موزعة على المحافظات.
- تستهدف هذه الخطة انشاء 60 ناديا في مدارس التعليم الخاص.
- تستهدف هذه الخطة انشاء 20 ناديا في الجامعات.
- انشاء "شبكة اندية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس الأردنية".
التوعية والتعلم مدى الحياة
الأهداف الفرعية
- تعزيز دور المجتمع المدني الأردني في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية
- تعزيز دور المؤسسات الثقافية والشبابية في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية
- إيجاد منصة رقمية للتدريب والتعليم متاح امام الجميع تكون بمثابة ذراع للتعلم مدى الحياة.
الهدف الرئيس (2) تحسين جودة المشاركة والنقاشات العامة، وتفعيل دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية والشبابية في بناء الثقة العامة.
- تعزيز دور وسائل الإعلام في التوعية والتعلم مدى الحياة في مجال نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- تعزيز دور المجتمع المدني الأردني في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية
يتضمن هذا المجال خمسة مكونات أساسية: تعزيز دور المجتمع المدني، وتعزيز دور وسائل الإعلام، وتعزيز دور المؤسسات الثقافية العامة والأهلية، وتعزيز دور المؤسسات الشبابية، والتعلم مدى الحياة؛ ان مهمة نشر التوعية بمفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومهاراتها ووصولها إلى شرائح المجتمع، هي مهمة عامة تشترك فيها المؤسسات العامة والمؤسسات الاهلية والمدنية بمختلف اصنافها والقطاع الخاص من خلال تفعيل مسؤوليته المجتمعية؛ وبالتالي فهذه المهمة ترتبط أولا بتمكين عددا من القطاعات، وثانيا بتعزيز أدوارها في هذا المجال.
- تمكين دور المجتمع المدني وتعزيزه:
- برنامج بناء القدرات المؤسسية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية لمنظمات غير الحكومية (CSOs): يستهدف 18 منظمة مدنية غير حكومية، يشتمل بناء قدرات قياداتها وتمكينها من تبني برنامج متخصص في هذا المجال سواء في التدريب او التوعية والتعلم مدى الحياة وغيرها. المنظمات المستهدفة توزع على 6 منظمات تعمل على المستوى الوطني، و12 منظمة تعمل على المستوى المحلي بواقع منظمة واحدة في كل محافظة.
- تطوير حزمة أدوات للمنظمات المدنية: (MIL Toolkit) مجموعات أدوات الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ودراسات الحالة، والقوالب الخاصة بالحملات.
- تمكين منظمات المجتمع من المدافعة والتأثير على السياسات العامة (Advocacy and Policy Influence) : وذلك من خلال تطوير برنامج لتمكين لمنظمات المستهدفة من التأثير في السياسات العامة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، بالعمل مع الوزرات والمؤسسات الوطنية والبرلمان وعبر القنوات الشرعية.
- وضع اجندة وطنية للمدافعة والحملات تتفق مع الأولويات الخاصة بالتشريعات والخطط والسياسات التي جاءت في المجال الأول من هذه الخطة.
- تعزيز دور وسائل الإعلام
- تمكين هيئة الإعلام من تبني برنامج لدعم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ويقصد بناء قدرات الهيئة وتمكينها من دمج متطلبات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في سياسات التنظيم والمتابعة والتقييم.
- تمكين وسائل الإعلام الرئيسة من انشاء وحدات للتحقق من المعلومات، ومواجهة التضليل.
- إلزام وسائل الإعلام العامة والخاصة بتقديم (إعلانات خدمة عامة) مجانية في مجال التوعية بمبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية وقيمها، تشمل إعلانات ترويجية للمشاريع التي تنفذها المؤسسات غير الربحية في هذا المجال. (مسؤولية هيئة الإعلام).
- إنتاج برنامجين تلفزيونيين في محطتين من وسائل الإعلام العامة، يتناولان قضايا التضليل، الشائعات، التحقق، ونظريات المؤامرة.
- انتاج برنامج توعوي إذاعي في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية ينتج ويبث بشكل مشترك من قبل الإذاعات المجتمعية في المحافظات، كل عام من أعوام الخطة.
- تضمين تقارير متخصصة في موضوعات ذات صلة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية في البرامج الصباحية في القنوات التلفزيونية.
- دعم انتاج سلسلة من البودكاست تعالج قضايا أساسية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية، في السياق الأردني.
- تعزيز دور المؤسسات الثقافية العامة والأهلية.
- انتاج أو دعم انتاج مسرحية من قبل وزارة الثقافة كل عام من أعوام الخطة، تعالج قضية من قضايا الدراية الإعلامية والمعلوماتية مثل (ادمان الأنترنت، التضليل، نظريات المؤامرة، الانتحال الرقمي، المحاكمات الشعبية القائمة على التضليل..).
- دعم 15 عرضا مسرحيا تفاعليا خلال فترة الخطة تتناول قضايا أساسية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تنفذ من قبل فرق المسرح المستقلة، ويشتمل إنشاء عروض أو مسرحيات تفاعلية في الشوارع تصور سيناريوهات مثل التضليل والمعلومات المزيفة والإدمان الرقمي والاستخدام الأخلاقي لوسائل الإعلام واستخدم مشاركة الجمهور لتحديد النتائج، ومن الأفضل ان تستهدف هذه العروض المواسم والمهرجانات الصيفية كل عام.
- حملة وطنية بعنوان " التخلص من الإدمان الرقمي والعودة للكتاب" تتبنى وزارة الثقافة هذه الحملة خلال موسم " مكتبة الأسرة الأردنية: مهرجان القراءة للجميع" الذي تطلقه وزارة الثقافة كل عام، وتستهدف فعالياته محافظات المملكة كافة.
- مسابقة ومهرجان أفلام التوعية بالثقافة الرقمية والإعلامية تتولى إدارة هذا المهرجان الهيئة الملكية للأفلام ويستهدف الشباب في مختلف انحاء المملكة، قد تأخذ كل عام المسابقة موضوعا من موضوعات الدراية الإعلامية والمعلوماتية الأساسية.
- إطلاق برنامج للدراية الإعلامية والمعلوماتية في المكتبة الوطنية، يعمل البرنامج على تعزيز دور المكتبة الوطنية في هذا المجال بالتركيز على القضايا ذات الصلة بدور المكتبة ومؤسسات الذاكرة الوطنية مثل تنظيم جلسات النقاش حول اجندة توضع سنويا في قضايا الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تعزيز دور المكتبة في محو الامية المعلوماتية، والمناظرات حول القضايا المشار اليها.
- إطلاق برنامج للدراية الإعلامية والمعلوماتية في متحف الأردن، يعزز دور المتحف باعتباره مؤسسة للذاكرة الوطنية في هذا المجال يشتمل البرنامج على أنشطة ذات صلة بعمل المتحف وتخدم فلسفة الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- جعل موضوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية موضوعا رئيسيا على أجندة " معرض عمان الدولي للكتاب".
- انشاء 12 مركز تميز للدراية الإعلامية والمعلوماتية في مراكز الشباب الرئيسة في المحافظات التابعة لوزارة الشباب؛ تزود هذه المراكز بالمعدات الأساسية في الإنتاج الإعلامي مثل أجهزة الحاسوب والكاميرات وأجهزة الصوت الأساسية، لكي توفر بيئة ملائمة تشجع الشباب على انتاج محتوى إعلامي على أسس أخلاقية.
- انشاء تطبيق جذاب على الهاتف المحمول يستهدف المؤثرين الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي ويزودهم بالمعلومات المحدثة الأكثر دقة، وبالتحليلات الأكثر نزاهة ومراعاة للقيم الأخلاقية، من أجل بناء شراكة مع المؤثرين الموثوق بهم لإنشاء المحتوى الإعلامي ومشاركته مع التركيز على التفكير النقدي والاستخدام الأخلاقي لوسائل الإعلام والخصوصية.
- تدريب مدراء /ت مراكز الشباب والشابات في المحافظات كافة على اساسيات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لتمكينهم من تنفيذ برنامج توعية للأقران في مراكزهم.
إنشاء وإطلاق منصّة رقميّة للتعليم والتدريب عن بعد. Massive Open Online Courses (MOOCs) في الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، بما تتلاءم مع مبدأ التعلم مدى الحياة.
توظف هذه المنصة التكنولوجيا والتنوع والخبرات المتعددة باعتماد منهجية التعلم المخصص من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتوصية المستخدمين بالدورات التي تناسب اهتماماتهم ومستوياتهم، السماح للمتعلمين بإنشاء خطط تعليمية مخصصة تتناسب مع جداولهم الزمنية، وتضمين مهام عملية، اختبارات قصيرة، ودراسات حالة لإبقاء المتعلم مشاركاً. وتحتاج المنصة إضافة وحدات جديدة بانتظام للحفاظ على اهتمام المتعلمين وإبقاء المنصة نشطة.
كما تعمل المنصة على تقديم دورات تناسب مختلف المستويات (مبتدئ، متوسط، متقدم) لاستيعاب أكبر شريحة ممكنة من المتعلمين. وتوفير محتوى يناسب مختلف التخصصات والاحتياجات العملية (مثلاً: دورات خاصة بالإعلاميين، المعلمين، الشباب، صناع القرار، وربات البيوت). وضمان بقاء المواد التعليمية مواكبة للتطورات في مجالات الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتقديم مقاطع تعليمية صغيرة (Microlearning) تناسب أولئك الذين لديهم وقت محدود.
مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
الهدف الرئيس (1) تطوير نماذج أردنية لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
الهدف الرئيس (2) تعزيز دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في دعم مشروع التحديث السياسي الأردني من خلال ضمان وصول المواطنين إلى أخبار موثوقة ودقيقة، وتمكين المجتمع من النقاشات العامة الشاملة والتعددية.
يعد مفهوم مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية (MIL Cities) مفهوما حديثا قدمته اليونسكو لأول مرة في عام 2018 كجزء من جهودها العالمية لتعزيز هذا المجال عبر جميع مستويات المجتمع. تتصور المبادرة مدنًا يتبنى المواطنون والمؤسسات والحكومات فيها بشكل جماعي الدراية لإعلامية والمعلوماتية لتعزيز المشاركة المستنيرة والناقدة والنشطة في أنظمة المعلومات والاتصالات الحديثة، وذلك من خلال جعل مصادر التعلم والتوعية في هذا المجال متاحة، ويسهل الوصول اليها وتأخذ بعين الاعتبار في التطوير الحضري للمدن.
تستثمر هذه المدن في الساحات والمكتبات العامة والمتاحف والمتنزهات والحدائق والطرق وأنظمة المواصلات والمراكز التجارية في سبيل استدامة وصول المعلومات، وتقوم مبادرات هذه المدن على ثلاثة مبادئ أساسية:
- الجهود التعاونية: الشراكة بين البلديات أو المجالس المحلية والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز الدرية الإعلامية والمعلوماتية بطرق مبتكرة وسهلة الوصول.
- الشمول الرقمي والاجتماعي: تؤكد مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية على الشمولية، وضمان المساواة في الوصول إلى المعلومات والأدوات الرقمية، وخاصة للمجتمعات المهمشة، والفئات الخاصة.
- المشاركة المجتمعية: يلعب المواطنون دورًا نشطًا في تشكيل النظام البيئي للمعلومات في مدينتهم. تعد المنتديات العامة واتخاذ القرارات التشاركية أمرًا أساسيًا لتمكين مواطني مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
بالإضافة إلى مؤسسات الحكم المحلي؛ البلديات والمجالس المحلية تعد المكتبات والمتاحف والمراكز المجتمعية والمنظمات غير الحكومية مكونات أساسية في تعزيز نظام بيئي شامل للدراية الإعلامية والمعلوماتية داخل المدينة. تعمل المكتبات كمراكز يمكن الوصول للمعلومات والتعلم، وتوفر الموارد والبرامج التي تعزز محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية بين المواطنين وتوفر أنماط التعلم مدى الحياة.
تساهم المنظمات غير الحكومية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال الدعوة إلى سياسات تدعم هذا المجال وإجراء البحوث لإعلام أفضل الممارسات والاستراتيجيات. إن قدرتها على حشد المتطوعين والتعاون مع المنظمات المتنوعة تعزز قدرتها على الوصول إلى شرائح مختلفة من السكان والتأثير عليها، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز مجتمع أكثر اطلاعًا وانخراطًا.
ممارسات جيدة: مكاتب معلومات المدينة مكاتب معلومات المدينة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال توفير المعلومات الدقيقة، وتوجيه المواطنين نحو مصادر موثوقة، وتقديم برامج تثقيفية، تعمل مكاتب المعلومات بالتنسيق مع المكتبات العامة والمتاحف والجامعات لتقديم برامج تعليمية وتثقيفية في مجال الدراية المعلوماتية وتوفر هذه المكاتب عادة نظام معلومات مفتوح حول المدينة يشمل المرافق العامة والخرائط ومرافق الخدمات ومراكز التسوق والارشادات الخاصة بالأمن والسلامة العامة والصحة العامة. يوفر مكتب معلومات هلسنكي (Helsinki-info) معلومات وإرشادات حول خدمات مدينة هلسنكي مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والنقل والمسائل المتعلقة بالهجرة، بما في ذلك معلومات عن تصاريح الإقامة، وتعلم اللغة، وفرص العمل. يقدم هذا المكتب معلومات مجانية حول المدينة، والمعالم الرئيسية، والفعاليات، والخدمات. تشمل خدماته: توفير الخرائط والكتيبات المطبوعة لمساعدة الزوار في التنقل واستكشاف المدينة. والإجابة على الاستفسارات وتوفير المعلومات حول فعاليات المدينة وانشطتها، والمراكز التجارية والمطاعم، ووسائل النقل العام. وتقديم المساعدة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني حيث يُمكن التواصل مع المكتب عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني للحصول على المعلومات. |
جدول رقم (10) أصحاب المصلحة في مددن الدرية الإعلامية والمعلوماتية وأدوارهم في السياق الأردني[34]
أصحاب المصلحة |
الأدوار |
أمثلة: ماذا يحب ان يُعمل؟ |
أمانة عمان والبلديات |
|
|
النظام التعليمي |
|
|
النظام الصحي |
|
|
النقل العام |
|
|
المجتمع المدني |
|
|
الإعلام المحلي |
|
|
مؤسسات الذاكرة الوطنية (المتاحف المكتبات العامة، والارشيف) |
|
|
القطاع الخاص والمراكز التجارية. |
|
|
هيئة الانتخاب |
|
|
مسارات عمل مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية الأردنية.
- ترشيح ثلاث مدن أردنية للتحول إلى مدن للدراية الإعلامية والمعلوماتية خلال فترة هذه الخطة، وهذه المدن لديها الإمكانات الأساسية التي تؤهلها إلى هذا التحول، وهي:
- مدينة عمان: أمانة عمان.
- مدينة إربد: بلدية إربد.
- مدينة العقبة: سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
- أطر مؤسسية داعمة: تتخذ الجهات المسؤولة عن ملف مدينة الدراية الإعلامية والمعلوماتية مجموعة من الإجراءات المؤسسية الداعمة:
2-1 اتخاذ قرارا بالتحول إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية.
2-2 تشكيل فريق مدينة الدراية الإعلامية والمعلوماتية من ممثلين أصحاب المصلحة.
2-3 تكليف احدى إدارات الأمانة/ البلدية / السلطة بإدارة هذا الملف.
- تمكين إيجاد نظام بيئي للمعلومات والإعلام في المدينة.
3-1 ادماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في السياسات والخطط والبرامج ذات الصلة في المدينة
3-2 دمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية بأدوات الحكومة الالكترونية المحلية في المدينة.
3-3 جعل سياسات وخطط المدينة في هذا المجمل موافقة ومكملة للسياسات والخطة الوطنية.
- اشراك وسائل الإعلام المحلية (الإذاعة المحلية، الموقع الرسمي للمدينة، صفحات المدنية على شبكات التواصل الاجتماعي).
- توفير تغطية معلوماتية إرشادية للمدنية ضمن نسق موحد من اللوحات التعريفية.
- اجندة للفعاليات والأنشطة على مستوى المدينة في هذا المجال.
- انشاء مكتب معلومات المدينة (وسط المدينة)
- الانضمام إلى شبكات المدن العالمية
4-1 الانضمام إلى شبكة ومنصة اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
4-2 الانضمام إلى شبكة مدن اليونسكو للإبداع العالمية UNESCO Creative Cities Networks
4-3 الانضمام إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم. UNESCO Global Network of Learning Cities
ممارسات جيدة : مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية غوتنبرغ Gothenburg تقدم مدينة غوتنبرغ، السويد تجربة نشطة في الترويج للدراية الإعلامية والمعلوماتية، حيث ادمجت في فعاليات المدينة، وخاصة من خلال مكتباتها العامة. تقدم مكتبات المدينة ومتاحفها مجموعة من البرامج وورش العمل التي تهدف إلى تعزيز معرفة المواطنين بالمعلومات ومهارات التفكير النقدي، وتوفر المدينة نظام معلومات شامل للمواطنين والزوار. وتعد الدراية الإعلامية أساسية في الخطة الاستراتيجية الجديدة لجامعة جوتنبرج. ولدى الجامعة شبكة واسعة من الشراكات في هذا المجال مع المنظمات المدنية والمدارس. ومنذ عام 2019 أصبحت الدراية الإعلامية ومواجهة المعلومات المضللة موضوعا أساسيا في " معرض غوتنبرغ للكتاب". بوينس آيرس Buenos Aires طورت مدينة بوينس آيرس، الأرجنتين برامج داخل نظامها التعليمي المحلي لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية. وتهدف هذه المبادرات إلى مساعدة المواطنين على التعامل بشكل نقدي مع وسائل الإعلام وفهم تأثير الوسائط الرقمية على المجتمع. وتعتمد معظم المبادرات في المدينة على مشاركة القنوات التلفزيونية ومحطات الراديو وشركات التصوير الفوتوغرافي والصحف والسينما. واستضافت المدينة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، اهتمت فعاليات المدينة ببرامج المواطنة الرقمية والحد من الاستخدام الضار للأنترنت، وتحديدا بين المراهقين وساهمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف) بقوة في هذه البرامج. |
مدن أردنية مؤهلة للتحول إلى (مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية) عمّان تتمتع عمّان، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4.5 مليون نسمة، بإمكانات كبيرة تؤهلها لتكون ضمن الخارطة العالمية لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية. توفر أمانة عمّان عشرات الخدمات الإلكترونية وتتيح التواصل الرقمي المباشر مع المواطنين، إلى جانب تطوير نظام مواصلات عامة واعد، مما يخلق بيئة ملائمة لإطلاق مبادرات في هذا المجال. تضم المدينة نحو 25 جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ، إلى جانب نظام تعليمي مدرسي واسع النطاق يشمل المدارس الحكومية والخاصة. كما تتميز عمّان بوجود مجتمع مدني نشط، وهي مركز المؤسسات السيادية في البلاد، بما في ذلك الحكومة المركزية، البرلمان، القضاء، وهيئة الانتخاب. كما تحتضن المدينة أهم وسائل الإعلام العامة والخاصة، إلى جانب استضافتها لعشرات البرامج والمبادرات المتعلقة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية على مدى السنوات الماضية، ولعل أبرزها كان استضافة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية لعام 2024.
إربد تعد بلدية إربد مؤسسة الحكم المحلي في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة، وهي نموذج بارز لمدينة مهيأة للتحول إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية. تضم إربد أربع جامعات عامة وخاصة، من أبرزها جامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا، مما يرسخ تركيزها على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي. هذا التوجه يعزز إمكانية تطبيق سياسات داعمة للدراية الإعلامية والمعلوماتية، من خلال البرامج الرقمية والتعليم التكنولوجي. كما تحتضن المدينة عددًا كبيرًا من المبادرات الشبابية في الإعلام الرقمي، وصناعة المحتوى، وريادة الأعمال التقنية. إلى جانب ذلك، يشهد قطاع الإعلام المحلي نموًا ملحوظًا، مع وجود محطتي إذاعة محلية، مما يسهم في تعزيز الوعي الإعلامي والتواصل المجتمعي. العقبة تمثل سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة الجهة المسؤولة عن الحكم المحلي في المدينة، التي يتجاوز عدد سكانها 240 ألف نسمة. وتعد العقبة مدينة ساحلية سياحية واقتصادية سريعة النمو، وتتوفر فيها العديد من العوامل التي تجعلها مرشحة للتحول إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية. تمتلك العقبة بيئة تعليمية قوية، حيث تضم ثلاث جامعات إلى جانب مراكز تدريب متقدمة ومؤسسات ثقافية ناشطة. كما تشهد المدينة تحولًا رقميًا متسارعًا، مدعومًا بوجود منطقة اقتصادية خاصة تستقطب شركات التكنولوجيا والاستثمارات. باعتبارها وجهة سياحية عالمية، تستقبل العقبة سنويًا آلاف السياح من مختلف الدول، مما يعزز الحاجة إلى تنمية مهارات الوعي الإعلامي والتفكير النقدي لمكافحة التضليل الإعلامي وحماية الهوية والثقافة المحلية.
|
التمويل والاستدامة.
الهدف الرئيسي:
استدامة الموارد والتمويل من مصادر متنوعة، وبناء نموذج وطني مستدام لتمويل مبادرات وبرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
الأهداف الفرعية:
- تطوير نموذج وطني مستدام لتمويل برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- تطوير آليات التنسيق والتكامل في برامج الممولين الدوليين.
- التوزيع العادل للموارد المتاحة لتمويل مشاريع وبرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في شمول كافة مجالات الخطة والتوازن الجغرافي بين المحافظات والحد من تركيز التمويل.
شكَّل ضعف التمويل تحديًا رئيسيًا أمام استكمال العديد من أنشطة الخطة الأولى، إذ لم تخصص الحكومة موازنة مستقلة للخطة، بل اعتمدت الوزارات المعنية على الإنفاق من برامجها المالية الأخرى، في وقت شهد تراجعًا في التمويل الأجنبي نتيجة ظهور أولويات جديدة على المستوى العالمي خلال تلك الفترة. ترتكز هذه الخطة على تطوير نموذج مستدام للتمويل، يعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية:
- التمويل الحكومي من خلال المخصصات المدرجة ضمن ميزانيات الوزارات والمؤسسات الحكومية.
- التمويل الوطني من مصادر عامة أو خاصة، مثل صناديق التنمية العامة أو مساهمات القطاع الخاص.
- التمويل الدولي عبر برامج التمويل الحكومية التي تطرحها وزارات الخارجية في الدول الصديقة أو من خلال المؤسسات الدولية المانحة.
يتضمن هذا المجال أربعة مكونات أساسية على النحو التالي:
- التمويل الحكومي: توفير مخصصات من الموازنة العامة خاصة بالوزرات الرئيسة المعنية بتنفيذ هذه الخطة وهي:
- وزارة الاتصال الحكومي: مخصص ضمن موازنة الوزارة السنوية لإدارة مكتب الخطة الاستراتيجية على اعتبار ان هذه الوزارة هي المعنية بإدارة هذا الملف، إلى جانب تنفيذ الأنشطة المرتبطة بالتوعية وغيرها.
- وزارة التربية والتعليم: مخصص ضمن موازنة الوزارة السنوية للمساهمة في المستوى الثاني من خطة بناء قدرات المعلمين ودعم انشاء اندية الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- وزارة الثقافة: مخصص ضمن موازنة الوزارة السنوية للمساهمة في تنفيذ الأنشطة المخصصة بمكون تعزيز دور المؤسسات الثقافية العامة والأهلية، وتقديم منح في هذا المجال للمؤسسات الثقافية الأهلية.
- وزارة الشباب: مخصص ضمن موازنة الوزارة السنوية للمساهمة في تنفيذ أنشطة مكون "تعزيز دور المؤسسات الشبابية".
- امانة عمان وبلدية إربد وسلطة العقبة: مخصص ضمن موازنات هذه المؤسسات السنوية لتنفيذ أنشطة المدينة في التحول إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- المكتبة الوطنية: مخصص في موازنة المكتبة الوطنية لتنفيذ برنامج متخصص في الدراية الإعلامية والمعلوماتية ما يدعم إنفاذ قانون " الحق في الوصول إلى المعلومات" من منظور الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- المجلس الوطني لشؤون الأسرة: مخصص سنوي في موازنة المجلس لتنفيذ برنامج للدراية الإعلامية والمعلوماتية يستهدف الأسرة والوالدين وكبار السن.
- المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة: مخصص سنوي في موازنة المجلس لتنفيذ برنامج متخصص في الدراية الإعلامية والمعلوماتية موجه للأشخاص ذوي الإعاقة.
- هناك مؤسسات عامة بدأت تضع المهام المطلوبة في هذا المجال في صلب موضوعات وبرامجها المالية مثل (المركز الوطني لتطوير المناهج، والمركز الوطني للأمن السيبراني)
- التكامل والتنسيق في أدوار الممولين الدوليين: يسعى هذا المكون إلى:
- العمل على جعل الدراية الإعلامية والمعلوماتية على اجندة الممولين الدوليين، وضمن أولوياتهم للأعوام القادمة، ان وجود خطة وطنية متبناة من قبل الحكومة وبمشاركة من المؤسسات الأهلية والمدنية سوف يساعد في هذا المهمة، ما يتطلب تضافر جهود وزارة الاتصال الحكومي ووزارة التخطيط في هذا الشأن.
- تبني آليات تنسيقية بين السفارات والمؤسسات الدولية المعنية بتمويل برامج ومشاريع الخطة:
2-2-1 عقد اجتماع سنوي بدعوة من وزير الاتصال الحكومي وبحضور وزير التخطيط للسفارات والمؤسسات الدولية المعنية ببرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية لاستكشاف فرص تمويل مشاريع الخطة السنوية.
2-2-2 قيام "مكتب الخطة الوطنية الثانية" في وزارة الاتصال بإعداد قائمة بالأولويات التمويلية كل عام كما تعكسها الخطة وتزويد سفارات الدولة الصديقة والمؤسسات الدولية الممولة بها قبل فترة من وضع خططهم التمويلية.
2-2-3 ادامة الاتصال بالممولين الدوليين وتزويدهم بتقارير دورية عن الإنجازات التي تحقق في تنفيذ الخطة الوطنية، وتقارير لقصص النجاح.
- تطوير نماذج جديدة للتمويل الدولي: تقترح هذه الخطة ثلاثة نماذج تمويلية ممارسة دوليا لاعتمادها لتمويل مشاريع وبرامج الخطة الوطنية من منافذ التمويل الدولية:
- المنح (Grants) أكثر أشكال التمويل شيوعًا، حيث تقدم المؤسسات الدولية تمويلًا غير مسترد لمشاريع تنموية تستوفي معايير محددة. وهو النموذج السائد في منح هذه المؤسسات في الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن، وعادة تُمنح لمؤسسات المجتمع المدني، الجامعات، أو الشركات الاجتماعية غير الربحية.
- التمويل المشترك (Co-Financing & Blended Finance) يجمع بين التمويل الدولي والتمويل الحكومي أو الخاص لإنجاز مشاريع وبرامج الخطة، ويهدف إلى تعزيز الاستدامة المالية وتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي فقط.
- الصندوق المشترك (Joint Funding Pool) أحد نماذج التمويل الجماعي التعاوني الذي تشترك فيه أكثر من جهة مانحة لتمويل مشاريع أو خطط وطنية، مثل التعليم، بناء القدرات، وخطط الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ومن أبرز ميزات الصندوق المشترك أو المحفظة المشتركة تنسيق الجهود التمويلية بين مختلف الجهات المانحة ومنع تكرارها. ضمان الاستدامة المالية عبر تمويل طويل الأجل لمشاريع كبيرة، وتحقيق تأثير واسع النطاق مقارنةً بالمنح الفردية، وتقليل التعقيدات الإدارية، حيث يتم إدارة التمويل من قبل جهة مركزية.
ممارسات جيدة : نماذج لصناديق التمويل المشترك. نموذج المحفظة المشتركة (Pooled Fund) لتمويل مبادرات الدراية الإعلامية والمعلوماتية يجمع مساهمات مالية من عدة جهات مانحة في صندوق واحد، يُدار من قبل جهة وسيطة، ويتم توزيع الأموال على مشاريع مختارة وفقًا لأولويات محددة. في عام 2013، أُطلق التحالف العالمي من أجل إقامة الشراكات بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية خلال المنتدى العالمي الذي عُقد في أبوجا، نيجيريا. هذا التحالف، بقيادة اليونسكو، يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان انتفاع جميع المواطنين بكفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية. يجمع التحالف بين منظمات وأفراد من أكثر من مئة بلد، ويقدم نموذجا للمحفظة المشتركة حيث تتعاون جهات متعددة في تمويل ودعم مبادرات في هذا المجال. في انتخابات البرازيل 2018 تعاونت عدة منظمات، بما في ذلك "وكالة لوبا" ومنظمة "Aos Fatos" ووسائل الإعلام التقليدية، من خلال مبادرة "كومبروفا" للتحقق من المعلومات. هذا التعاون يُعتبر نموذجًا للمحفظة المشتركة، حيث تم جمع الموارد والخبرات من جهات متعددة لمكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الدراية الإعلامية بين المواطنين. |
- معايير التمويل والاستدامة المالية والمجتمعية: لا تتوقف الاستدامة على توفير مصادر مالية لتنفيذ برامج الخطة، بل لا بد من توفر مجموعة من المحددات والمعايير:
4-1 الشمول والوصول: يجب ان يشمل التمويل مكونات الخطة بشكل شامل، ويبتعد عن التركيز على مكونات محددة. وان يشمل التمويل المحافظات كافة، ويصل إلى المجتمعات المهمشة والفئات الخاصة في المجتمع.
4-2 التوازن الجندري: ان يراعي التمويل مبادئ التوازن الجندري ويأخذ بعين الاعتبار البرامج والمشاريع التي تستهدف النساء والفتيات.
4-3 الادماج والعمق الاجتماعي: ان يراعي التمويل ادماج القضايا الأساسية في المشاريع والبرامج الممولة مثل الحريات العامة وحقوق الانسان والتغير المناخي، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
4-4 بناء الشركات: تتطلب الاستدامة في تنفيذ هذه الخطة بناء شراكات مستدامة تشمل وسائل الإعلام والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التنموية.
4-5 الاستثمار في التعليم مدى الحياة: يتطلب ان تمنح الأولية التمويلية للمشاريع التي توفر مصادر تعليمية وتدريبية مستدامة، أو توفر منصات رقمية تعليمية وتدريبية مستدامة ومجانية.
4-6 الملاءمة الثقافية: يجب أن يعكس محتوى الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن الهوية الثقافية والقيم المجتمعية مع مراعاة اللغة العربية لجعل المحتوى أكثر تفاعلًا مع الجمهور وقدرة على التأثير والإفادة.
ملحق رقم (1)
مصفوفة الإطار الزمني التنفيذي
المجال الأول: الحوكمة - الأطر التنظيمية والسياسات
الهدف الرئيس (1) تطوير أطر تنظيمية مؤسسية وهياكل وطنية متكاملة، وصياغة سياسات عامة وقطاعية متخصصة تدمج مفاهيم ومهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في القطاعات ذات الصلة والحياة العامة.
الأهداف الفرعية:
- إيجاد أطر تنظيمية وتنسيقية تكفل تنفيذ الخطة بكفاءة وفعالية.
- دمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الخطط والسياسات الوطنية الأخرة ذات الصلة.
الهدف الرئيس (2) تعزيز دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في دعم مشروع التحديث السياسي الأردني من خلال ضمان وصول المواطنين إلى أخبار موثوقة ودقيقة، وتمكين النقاشات العامة الشاملة والتعددية.
الأهداف الفرعية:
- تعزيز التنوع والتمثيل الإعلامي والوصول إلى المعلومات العامة.
- بناء مجتمعات أكثر وعيًا ومسؤولية، المساهمة في تمكين فئات واسعة من المشاركة السياسية والاقتصادية والثقافية المسؤولة.
- تحسين نوعية النقاشات العامة.
البرنامج/ النشاط |
الإجراءات |
المنفذ الرئيس |
الشركاء |
المخرجات |
الإطار الزمني/ 25-2028 |
|||
الفريق الوطني للدراية الإعلامية والمعلوماتية |
اصدار قرار من مجلس الوزراء |
وزير الاتصال + مجلس الوزراء |
المؤسسات الأعضاء في الفريق |
فريق متخصصة واجتماعات دورية |
|
|
|
|
انشاء وحدات في الوزارات والمؤسسات الحكومية الرئيسة |
اصدار قرارات في الوزرات والمؤسسات المستهدفة |
وزارة التربية. وزارة الثقافة وزارة الشباب |
وزارة الاتصال الحكومي |
وحدات جديدة على الهيكل التنظيمي |
|
|
|
|
الشبكة الأردنية لشركاء للدراية الإعلامية |
مبادرة من المؤسسات المدنية |
معهد الإعلام الأردني |
منظمات مجتمع مدني معنية |
إطار تنظيمي مدني للمنظمات المعنية |
|
|
|
|
المركز الأردني للدراية الإعلامية والمعلوماتية |
دعم من الفريق الوطني للدراية الإعلامية |
أحدي المؤسسات الأكاديمية. |
وزارة الاتصال وزارة التربية وزارة الثقافة |
بيت خبرة متخصص |
|
|
|
|
ادماج الدراية الإعلامية في سياسات واستراتيجيات الوزارات والمؤسسات المستهدفة |
متابعة من وحدة الدراية الإعلامية / وزارة الاتصال |
الوزرات والمؤسسات الرسمية المعنية |
وزارة الاتصال وزارة التربية وزارة الشباب وزارة الثقافة وزارة الاقتصاد الرقمي المركز الوطني للأمن السيبراني المكتبة الوطنية |
ادماج مكون الدراية الإعلامية والمعلومات في خطط القطاعات والوزارات والمؤسسات المعنية. |
|
|
|
|
سياسة حماية الخصوصية |
إقرار سياسة في هذا المجال |
وزارة الاقتصاد الرقمي |
مجلس الوزراء |
وثيقة مرجعية وتنظيمية رسمية في مجال حماية الخصوصية |
|
|
|
|
سياسة المسؤولية المجتمعية في المحتوى الإعلامي |
إقرار سياسة في هذا المجال |
هيئة الإعلام |
وزارة الاتصال الحكومي. مجلس الوزراء |
وثيقة مرجعية وتنظيمية رسمية. |
|
|
|
|
سياسة التنوع الإعلامي |
إقرار سياسة في هذا المجال |
هيئة الإعلام |
وزارة الاتصال الحكومي. مجلس الوزراء |
وثيقة مرجعية وتنظيمية رسمية في |
|
|
|
|
برتوكول تعزيز الدراية المعلوماتية |
إقرار سياسة في هذا المجال |
المكتبة الوطنية |
وزارة الثقافة مجلس الوزراء |
وثيقة مرجعية وتنظيمية رسمية في |
|
|
|
|
برتوكول مكافحة التنمر والاعتداءات السيبرانية الموجهة للأفراد |
إقرار بروتوكول في هذا المجال |
المركز الوطني للأمن السيبراني |
المجلس الوطني للأسرة. مجلس الوزراء |
وثيقة مرجعية وتنظيمية رسمية |
|
|
|
|
تعليمات تصنيف محتوى البث ومنصات مشاركة الفيديو لتجنب المحتوى الضار |
إقرار تعليمات في هذا المجال |
هيئة الإعلام |
وزارة الاتصال هيئة الإعلام. |
وثيقة مرجعية وتنظيمية رسمية |
|
|
|
|
إنشاء وتشغيل آليات الابلاغ وإجراءات الشكاوى |
وضع الاليات والإجراءات. |
هيئة الإعلام المركز الوطني للأمن السيبراني |
وزارة الاتصال وزارة الاقتصاد الرقمي |
أليات معلن عنها للشكاوى والإبلاغ. |
|
|
|
|
المجال الثاني: بناء القدرات الوطنية
الهدف الرئيس (1) بناء قدرات وطنية كفؤة وفاعلة عبر التدريب والتأهيل، وتوفير الموارد التعليمية والتعلمية والتدريبية في القطاعات المستهدفة.
الأهداف الفرعية
- تطوير نوعية التدريب في مجال الدراية الإعلامية والسعي لاعتماد برامج التدريب وتصنيفها واعتماد المدربين.
- توفير تدريب منظم يستهدف فئات اجتماعية متعددة وفي مختلف مناطق المملكة.
الهدف الرئيس (2) تمكين الشباب والمرأة والفئات الخاصة من المشاركة الفاعلة والابتكار في مجالات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
البرنامج/ النشاط |
الإجراءات |
المنفذ الرئيس |
الشركاء |
المخرجات |
الإطار الزمني 2025-2028 |
|||
تطوير نوعية التدريب |
وضع معايير مهنية لمزاولة التدريب، تحسين جودة المحتوى التدريبي، تطوير الكفايات للمدربين، وضع معايير مهنية للمدربين. |
وزارة الاتصال معهد الإعلام الأردني. |
هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية |
معايير مهنية ملزمة للمدربين، شهادات ومؤهلات ورخص مزاولة التدريب. |
|
|
|
|
تطوير نوعية البرامج والمناهج التدريبية |
تطوير المناهج، إخضاعها للاعتماد المحلي والدولي. |
وزارة الاتصال معهد الإعلام الأردني. |
هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية |
اعتماد برامج ومناهج تدريبية من هيئات الاعتماد الوطنية. |
|
|
|
|
تطوير عملية مزاولة التدريب الإعلامي |
تقسم مزاولة التدريب إلى ثلاثة مستويات (أخصائي تدريب دراية إعلامية والمعلوماتية، مدرب مدربينTOT ، وخبير تدريب وتصميم برامج تدريبية في الدراية الإعلامية والمعلوماتية |
وزارة الاتصال معهد الإعلام |
هيئة تنمية وتطوير المهارات |
معايير واضحة لمزاولة التدريب في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
|
|
|
|
تأهيل منظمات مجتمعية في مجال بناء القدرات |
تأهيل 6 منظمات تعمل على المستوى الوطني 12 منظمة تعمل في المحافظات بواقع منظمة في كل محافظة. |
وزارة الاتصال وزارة التنمية/ السجل الوطني للجمعيات. معهد الإعلام الجامعات |
منظمات مدنية واهلية مهتمة |
6 منظمات لديها برامج متخصصة في الدراية الإعلامية تعمل على المستوى الوطني و12 منظمة في المحافظات بواقع منظمة في كل محافظة. |
|
|
|
|
تطوير معايير جودة البرامج التدريبية |
تطوير معايير لاعتماد برامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية الموسعة، بالتعاون مع الجهات المعنية. |
وزارة الاتصال الحكومي |
هيئة تنمية وتطوير المهارات، مؤسسة أكاديمية معنية بالدراية الإعلامية والمعلوماتية |
معايير لاعتماد برامج دراية إعلامية موحدة. |
|
|
|
|
تدريب الفئات المجتمعية |
توفير تدريب منظم لتأهيل فئات مجتمعية في مبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
وزارة الاتصال الحكومي المؤسسات الحكومية المعنية معهد الإعلام الأردني مؤسسة ولي العهد |
البرلمان نقابة الصحفيين وسائل الإعلام مؤسسات المجتمع المجلس الوطني للأسرة الهيئة المستقلة للانتخاب المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة |
برامج تدريبية للفئات المجتمعية لتعزيز الوعي والتمكين. 35 دورة تدريبية |
|
|
|
|
تدريب الشباب والفتيات |
دراسة احتياجات الشباب التدريبية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
وزارة الشباب مؤسسة ولي العهد |
مؤسسات شبابية ومراكز في مختلف أنحاء المملكة |
برامج تدريبية نوعية للشباب والفتيات، تدريب الشباب المبكر في مجالات الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
|
|
|
|
البرامج التدريبية النوعية الموجهة للشباب والفتيات.
|
تطوير 9 برامج نوعية لتدريب وتوعية الشباب |
معهد الإعلام مؤسسة ولي العهد صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية. |
منظمات مدنية مهتمة |
9 برامج نوعية موجهة للشباب والفتيات 64 دورة تدريبية تنفذ في هذا المجال خلال سنوات الخطة. |
|
|
|
|
الإرشاد والتثقيف بين الأقران |
تطوير برنامج إرشاد محو الأمية الإعلامية بقيادة الشباب، إشراك مدراء مراكز الشباب والشابات في التدريب والتثقيف. |
وزارة الشباب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية |
مراكز الشباب والشابات في مختلف انحاء المملكة |
برنامج إرشاد وتثقيف يقوده الشباب، جلسات نقاشية أسبوعية حول موضوعات الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
|
|
|
|
تدريب المدربين |
تطوير برنامج وطني مع موازنة التوزيع الجندري والإقليمي، يشمل التدريب التأسيسي والمتقدم لتأهيل 90 مدرباً. |
وزارة الاتصال معهد الإعلام الجامعات نقابة الصحفيين |
منظمات المجتمع المدني المتخصصة |
90 مدرباً مؤهلاً في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
|
|
|
|
المجال الثالث: الادماج في النظام التعليمي الوطني
الهدف الرئيس (1) دمج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي الوطني، بما يضمن استجابته الفعالة للتحولات المتسارعة في بيئة المعلومات والإعلام والتكنولوجيا الرقمية.
الأهداف الفرعية
- استكمال دمج المفاهيم والوحدات في المناهج التعليمية للمدارس حسب الإطار الوطني.
- مراجعة (الإطار الوطني لدمج كفايات الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج الأردنية من صف الروضة إلى صف 12) بعد مرور خمس سنوات على إقراره.
الهدف الرئيس (2) بناء قدرات وطنية كفؤة وفاعلة عبر التدريب والتأهيل، وتوفير الموارد التعليمية والتعلمية والتدريبية في القطاعات المستهدفة.
الأهداف الفرعية:
- تدريب 4% من معلمي وزارة التربية والتعليم، والتعليم الخاص.
- تدريب وبناء قدرات أعضاء هيئات تدريس في الجامعات العامة والخاصة.
- تطوير المناهج والمصادر التعليمية.
البرنامج/ النشاط |
الإجراءات |
المنفذ الرئيس |
الشركاء |
المخرجات |
الإطار الزمني 2025-2028 |
|||
تدريب المعلمين |
تنفيذ برنامج تدريب المعلمين باستخدام العناقيد التدريبية |
وزارة التربية والتعليم معهد الإعلام الأردني وزارة الاتصال |
المدارس الحكومية. المدارس الخاصة. مدارس الأونروا. |
تدريب 4500 معلم ومعلمة في المدارس الحكومية، 2250 في المدارس الخاصة، و225 في مدارس الأونروا. |
|
|
|
|
استكمال إدماج مفاهيم الدراية في المناهج |
استكمال إدماج المفاهيم في الكتب المدرسية وتأليف 17 وحدة تعليمية وإجراء دراسة تقييمية |
المركز الوطني للمناهج |
مجلس التعليم |
استكمال إدماج مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الكتب المدرسية والمناهج. |
|
|
|
|
بناء قدرات أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات |
تدريب 240 عضو هيئة تدريس في 24 جامعة في مجالات مختلفة |
الجامعات |
وزارة التعليم العالي |
رفع كفاءة أعضاء الهيئة الأكاديمية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
|
|
|
|
إدماج الدراية الإعلامية في المناهج الجامعية |
إضافة مقررات تعليمية إلزامية واختيارية وتطوير برامج متقدمة للدراسات العليا في الجامعات |
الجامعات |
وزارة التعليم العالي |
إدماج الدراية الإعلامية في الخطط الدراسية الجامعية كمقررات إلزامية واختيارية. |
|
|
|
|
إنشاء أندية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس والجامعات |
تشجيع إنشاء أندية دراية إعلامية والمعلوماتية في 180 مدرسة حكومية و60 مدرسة خاصة و20 جامعة وخلق شبكة للأندية |
المدارس والجامعات |
وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي |
إنشاء 260 ناديا في المدارس والجامعات لزيادة الوعي بالدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
|
|
|
|
المجال الرابع: التوعية والتعلم مدى الحياة
الهدف الرئيس (1) زيادة مستوى وعي المجتمع الأردني وتعزيز السلوك المسؤول لدى المواطنين في بيئة الإعلام والمعلومات الجديدة، مما يسهم في بناء مجتمع قادر على التكيف مع التحولات الرقمية والمعلوماتية.
الأهداف الفرعية
- تعزيز دور المجتمع المدني الأردني في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية
- تعزيز دور المؤسسات الثقافية والشبابية في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية
- إيجاد منصة رقمية للتدريب والتعليم متاح امام الجميع تكون بمثابة ذراع للتعلم مدى الحياة.
الهدف الرئيس (2) تحسين جودة المشاركة والنقاشات العامة، وتفعيل دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية والشبابية في بناء الثقة العامة.
- تعزيز دور وسائل الإعلام في التوعية والتعلم مدى الحياة في مجال نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- تعزيز دور المجتمع المدني الأردني في نشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية
البرنامج/ النشاط |
الإجراءات |
المنفذ الرئيس |
الشركاء |
المخرجات |
الإطار الزمني 2025-2028 |
|||
برنامج بناء القدرات المؤسسية في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية |
استهداف 18 منظمة مدنية بناء قدرات القيادات تبني برنامج متخصص في التدريب والتوعية والتعلم |
وزارة الاتصال الحكومي معهد الإعلام الأردني |
6 منظمات وطنية و12 منظمة محلية |
منظمات غير حكومية مُمكنة في مجال الدراية الإعلامية. |
|
|
|
|
تطوير حزمة أدوات للمنظمات المدنية |
إنشاء مجموعات أدوات الدراية الإعلامية والمعلوماتية ودراسات الحالة والقوالب الخاصة بالحملات |
وزارة الاتصال الحكومي. معهد الإعلام الأردني
|
منظمات المجتمع المدني المستهدفة. |
حزمة أدوات للمنظمات المدنية |
|
|
|
|
تمكين منظمات المجتمع من المدافعة والتأثير على السياسات العامة |
تطوير برنامج لتمكين المنظمات من التأثير في السياسات العامة |
وزارة الاتصال الحكومي. معهد الإعلام الأردني
|
وزارات ومؤسسات وطنية وبرلمان |
زيادة تأثير منظمات المجتمع المدني على السياسات العامة |
|
|
|
|
تعزيز دور وسائل الإعلام |
تبني برنامج لدعم الدراية الإعلامية من خلال بناء القدرات |
وزارة الاتصال الحكومي هيئة الإعلام |
وسائل الإعلام |
دعم الدراية الإعلامية من خلال الإعلام |
|
|
|
|
إلزام وسائل الإعلام بتقديم إعلانات خدمة عامة مجانية |
تقديم إعلانات ترويجية في مجال التوعية بمبادئ الدراية الإعلامية والمعلوماتية |
هيئة الإعلام |
وسائل الإعلام العامة والخاصة |
إعلانات خدمة عامة مجانية |
|
|
|
|
إنتاج برنامجين تلفزيونيين |
قضايا التضليل والشائعات والتحقق ونظريات المؤامرة |
هيئة الإعلام قنوات التلفزيون الرسمية
|
وزارة الاتصال الحكومي. |
برنامجين تلفزيونيين يركزان على قضايا معينة |
|
|
|
|
انتاج برنامج توعوي إذاعي |
إنتاج وبث مشترك من قبل الإذاعات المجتمعية |
الإذاعات المجتمعية |
الجامعات معهد الإعلام الأردني. |
برنامج توعوي إذاعي |
|
|
|
|
تضمين تقارير متخصصة في البرامج الصباحية |
تناول موضوعات ذات صلة بالدراية الإعلامية والمعلومات |
قنوات التلفزيون محطات إذاعية |
هيئة الإعلام |
تقارير متخصصة ضمن البرامج الصباحية |
|
|
|
|
تعزيز دور المؤسسات الثقافية العامة والأهلية |
إنتاج أو دعم إنتاج مسرحية سنوية تعالج قضية من قضايا الدراية الإعلامية والمعلوماتية |
وزارة الثقافة |
فرق المسرح المستقلة |
مسرحيات تعالج قضايا الدراية الإعلامية |
|
|
|
|
حملة وطنية بعنوان "التخلص من الإدمان الرقمي والعودة للكتاب" |
تتبنى وزارة الثقافة الحملة أثناء "مهرجان القراءة للجميع" |
وزارة الثقافة |
القنوات التلفزيونية المحطات الإذاعية وسائل الإعلام المتاحة. |
حملة وطنية للعودة إلى القراءة التقليدية |
|
|
|
|
مسابقة ومهرجان أفلام التوعية |
يتولى إدارة المهرجان الهيئة الملكية للأفلام وينظم كل عام |
الهيئة الملكية للأفلام |
وزارة الثقافة وسائل الإعلام |
مهرجان أفلام توعية، يستهدف الشباب |
|
|
|
|
إطلاق برنامج للدراية الإعلامية في المكتبة الوطنية |
تعزيز دور المكتبة الوطنية في محو الأمية المعلوماتية وتنظيم جلسات نقاش ومناظرات |
المكتبة الوطنية |
وزارة الثقافة |
برنامج لتعزيز دور المكتبة الوطنية |
|
|
|
|
تعزيز دور المؤسسات الشبابية |
انشاء 12 مركز تميز للدراية الإعلامية بالمحافظات |
وزارة الشباب |
- |
مراكز تميز للشباب للدراية الإعلامية |
|
|
|
|
إنشاء وإطلاق منصّة رقميّة للتعليم والتدريب |
MOOC في الدراية الإعلاميّة والمعلوماتيّة للتعلم مدى الحياة |
معهد الإعلام الأردني |
وزارة الاتصال وزارة الثقافة. |
منصة تعليمية عبر الإنترنت |
|
|
|
|
المجال الخامس: مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية
الهدف الرئيس (1) تطوير نماذج أردنية لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
الهدف الرئيس (2) تعزيز دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في دعم مشروع التحديث السياسي الأردني من خلال ضمان وصول المواطنين إلى أخبار موثوقة ودقيقة، وتمكين المجتمع من النقاشات العامة الشاملة والتعددية.
البرنامج/ النشاط |
الإجراءات |
المنفذ الرئيس |
الشركاء |
المخرجات |
الإطار الزمني 2025-2028 |
|||
نشر الوعي بمفهوم مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية |
تنظيم جلسات نقاشية وتوعوية |
وزارة الاتصال الحكومي، اليونسكو |
امانة عمان، البلديات والمؤسسات، الحكومات المستهدفة |
تعزيز المشاركة المستنيرة والناقدة والنشطة، تسهيل |
|
|
|
|
اعلان ثلاث مدن أردنية " مدن للدراية الإعلامية والمعلوماتية عمان، إربد، العقبة.
|
اتخاذ قرارات بالتحول إلى مدن للدراية الإعلامية والمعلوماتية |
أمانة عمان بلدية إربد سلطة منطقة العقبة الخاصة. |
وزارة الاتصال الحكومي وزارة الثقافة اليونسكو. |
الدخول الى القائمة العالمية لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية. |
|
|
|
|
إجراءات مؤسسية داعمة |
تشكيل فريق مدينة الدراية الإعلامية والمعلوماتية من ممثلين أصحاب المصلحة. تكليف احدى إدارات الأمانة/ البلدية / السلطة بإدارة هذا الملف.
|
أمانة عمان بلدية إربد سلطة منطقة العقبة الخاصة. |
وزارة الاتصال الحكومي وزارة الثقافة اليونسكو. |
اطر مؤسسية مستقرة لإدارة ملف المدينة. |
|
|
|
|
تمكين إيجاد نظام بيئي للمعلومات والإعلام في المدينة.
|
ادماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في السياسات والخطط دمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية بأدوات الحكومة الالكترونية المحلية في المدينة اشراك وسائل الإعلام المحلية (الإذاعة المحلية، الموقع الرسمي للمدينة، صفحات المدنية على شبكات التواصل الاجتماعي). توفير تغطية معلوماتية إرشادية للمدنية ضمن نسق موحد من اللوحات التعريفية. |
أمانة عمان بلدية إربد سلطة منطقة العقبة الخاصة. |
وزارة الاتصال الحكومي وزارة الثقافة اليونسكو. |
بيئة متكاملة داعمة. |
|
|
|
|
تمكين مؤسسات الذاكرة الوطنية والمنظمات غير الحكومية في المدينة. |
العمل كمراكز للمعلومات، الدعوة لسياسات داعمة، إجراء البحوث. |
المكتبات والمتاحف والمراكز المجتمعية |
المنظمات غير الحكومية |
تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، التعلم مدى الحياة. |
|
|
|
|
انشاء مكتب معلومات المدينة |
توفير معلومات موثوقة وتوجيه المواطنين وزوار المدينة، تقديم برامج تعليمية وتثقيفية. |
مكاتب المعلومات |
المكتبات العامة، المتاحف، الجامعات |
نظام معلومات مفتوح يتضمن مرافق وخدمات المدينة. |
|
|
|
|
الانضمام إلى شبكات المدن العالمية |
الانضمام إلى شبكات ومنصات اليونسكو المتعلقة بالدراية الإعلامية، التعلم، والإبداع. |
الجهات المسؤولة عن ملف مدينة الدراية الإعلامية |
اليونسكو |
تعزز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين المدن. |
|
|
|
|
المجال السادس: التمويل والاستدامة
الهدف الرئيسي: استدامة الموارد والتمويل من مصادر متنوعة، وبناء نموذج وطني مستدام لتمويل مبادرات وبرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
الأهداف الفرعية:
- تطوير نموذج وطني مستدام لتمويل برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
- تطوير آليات التنسيق والتكامل في برامج الممولين الدوليين.
- التوزيع العادل للموارد المتاحة لتمويل مشاريع وبرامج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في شمول كافة مجالات الخطة والتوازن الجغرافي بين المحافظات والحد من تركيز التمويل.
البرنامج/ النشاط |
الإجراءات |
المنفذ الرئيس |
الشركاء |
المخرجات |
الإطار الزمني 2025-2028 |
|||
التمويل الحكومي |
توفير مخصصات ضمن الموازنات العامة للوزارات والمؤسسات المعنية |
الوزارات المعنية |
أمانة عمان، بلدية إربد، سلطة العقبة، المكتبة الوطنية، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة |
تمويل حكومي مستدام للبرامج والمشاريع المرتبطة بالخطة |
|
|
|
|
التكامل والتنسيق في أدوار الممولين الدوليين |
وضع الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضمن أولويات الممولين الدوليين، تبني آليات تنسيقية بين السفارات والمؤسسات الدولية |
وزارة الاتصال الحكومي |
وزارة التخطيط |
أدراج الدراية الإعلامية ضمن أولويات التمويل الدولية |
|
|
|
|
آليات تنسيقية بين السفارات والمؤسسات الدولية |
عقد اجتماع سنوي واستمرار الاتصال مع الممولين وتزويدهم بتقارير دورية |
وزير الاتصال الحكومي |
وزير التخطيط، السفارات، المؤسسات الدولية |
تعزيز العلاقات التمويلية مع المجتمع الدولي |
|
|
|
|
تطوير نماذج جديدة للتمويل الدولي |
تقديم منح، تمويل مشترك، وصندوق مشترك لتمويل المشاريع |
وزارة الاتصال الحكومي |
الجامعات، مؤسسات المجتمع المدني، الشركات الاجتماعية |
استقطاب التمويل الدولي وتنويعه |
|
|
|
|
بناء الشراكات |
بناء شراكات مستدامة مع مؤسسات مختلفة |
الوزارات المعنية |
وسائل الإعلام، الجامعات، المجتمع المدني، المؤسسات التنموية |
شراكات مستدامة تساهم في تنفيذ الخطة |
|
|
|
|
الاستثمار في التعليم مدى الحياة |
منح الأولية للمشاريع التعليمية والتدريبية المستدامة |
الوزارات المعنية |
|
استثمار في التعليم والتدريب ضمن خطة الدراية الإعلامية |
|
|
|
|
ملحق رقم (2)
مصفوفة المتابعة والتقييم
تشتمل هذه المصفوفة على برامج العمل والإجراءات ومؤشرات تقييم الأداء ما يوفر الإطار المنطقي لقياس عملية المتابعة وتقييم الاداء ومستوى التقدم في سير العمل ومؤشرات الأداء في تحقيق الاهداف الرئيسة والفرعية من خلال تنفيذ برامج عمل الخطة الاستراتيجية خلال الفترة 2025 ولغاية 2028، على النحو التالي:
أولا: الحوكمة: الأطر التنظيمية والسياسات
الإطار المنطقي |
المؤشرات |
قيمة الأساس |
القيمة المستهدفة |
مصادر الأدلة |
الجهة المسؤولة |
2025 |
2026 |
2027 |
2028 |
تطوير أطر تنظيمية وهياكل وطنية متكاملة |
عدد الهياكل التنظيمية المستحدثة |
2 |
6 |
تقارير حكومية |
وزارات الاتصال الحكومي والتربية، والتعليم العالي، والثقافة، والشباب. |
25% |
50% |
75% |
100% |
إنشاء فرق وطنية ولجان تنسيق |
عدد اللجان والفرق المشكلة |
1 |
3 |
محاضر الاجتماعات |
وزارة الاتصال الحكومي |
25% |
50% |
75% |
100% |
تنفيذ سياسات وإجراءات حوكمة محدثة |
عدد الوثائق والسياسات المستحدثة |
3 |
12 |
وثائق رسمية |
وزارة الاتصال الحكومي |
25% |
50% |
75% |
100% |
تقييم الأثر التنظيمي |
عدد التقارير التقييمية الصادرة |
0 |
9 |
تقارير دورية |
وزارة التخطيط |
25% |
50% |
75% |
100% |
الإطار المنطقي |
المؤشرات |
قيمة الأساس |
القيمة المستهدفة |
مصادر الأدلة |
الجهة المسؤولة |
2025 |
2026 |
2027 |
2028 |
دمج الدراية الإعلامية في السياسات الوطنية |
عدد السياسات المحدثة |
2 |
9 |
تقارير السياسات |
وزارة التخطيط |
20% |
50% |
80% |
100% |
تحديث الإطار الوطني للمناهج |
الإطار المحدث |
1 |
1 جديد |
وثائق المركز الوطني للمناهج |
وزارة التربية والتعليم |
50% |
100% |
متابعة |
متابعة |
تطوير سياسات تنظيمية جديدة |
عدد السياسات التنظيمية المقترحة والمطبقة |
2 |
10 |
وثائق حكومية |
وزارة الاتصال الحكومي |
20% |
50% |
80% |
100% |
ثانيا: بناء القدرات الوطنية
الإطار المنطقي |
المؤشرات |
قيمة الأساس |
القيمة المستهدفة |
مصادر الأدلة |
الجهة المسؤولة |
2025 |
2026 |
2027 |
2028 |
تطوير نوعية التدريب |
عدد المبادرات |
0 |
5 |
وثائق مرجعية |
وزارة الاتصال الحكومي معهد الإعلام الأردني |
100% |
0 |
0 |
0 |
تطوير المناهج والمحتوى التدريبي |
عدد المناهج والأدلة التدريبية الحاصلة على الاعتماد |
0 |
5 |
وثائق مرجعية |
وزارة الاتصال + هيئات الاعتماد |
20% |
50% |
80% |
100% |
إعداد أدلة تدريبية |
عدد الأدلة التدريبية المطورة |
1 |
15 |
وثائق تدريبية |
وزارة التربية والتعليم |
20% |
50% |
80% |
100% |
تأهيل منظمات مجتمعية في مجال بناء القدرات |
عدد المؤسسات المجتمعية التي لديها برامج تدريب |
4 |
22 |
وثائق واعلانات |
سجل الجمعيات وزارة الاتصال |
20% |
50% |
80% |
100% |
برامج تدريب الفئات المجتمعية |
عدد البرامج المطروحة |
8 |
21 |
وثائق البرامج |
وزارة الاتصال الحكومي المؤسسات الحكومية المعنية معهد الإعلام الأردني مؤسسة ولي العهد |
20% |
50% |
80% |
100% |
البرامج التدريبية النوعية الموجهة للشباب والفتيات. |
عدد البرامج المطروحة |
2 |
11 |
وثائق البرامج |
معهد الإعلام مؤسسة ولي العهد صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية. |
20% |
50% |
80% |
100% |
الإرشاد والتثقيف بين الأقران |
عدد مراكز الشباب والشابات المشاركة في البرنامج |
0 |
48 |
وثائق رسمية |
وزارة الشباب وصندوق الملك عبدالله ومؤسسة ولي العهد |
20% |
50% |
80% |
100% |
تدريب المدربين |
عدد الذين تلقوا تدريب مدربين |
30 |
120 |
سجل الملتحقين في الدورات |
وزارة الاتصال معهد الإعلام نقابة الصحفيين |
20% |
50% |
80% |
100% |
تقييم أثر التدريب |
نسبة المشاركين الذين طبقوا المهارات المكتسبة |
غير معروف |
85% |
مسوحات |
وزارة الاتصال مؤسسات بحثية مستقلة |
00 |
00 |
80% |
100% |
ثالثا: الادماج في النظام التعليمي الوطني.
الإطار المنطقي |
المؤشرات |
قيمة الأساس |
القيمة المستهدفة |
مصادر الأدلة |
الجهة المسؤولة |
2025 |
2026 |
2027 |
2028 |
إدماج الدراية الإعلامية في المناهج |
عدد الكتب الدراسية المعدلة |
12 |
50 |
تقارير المناهج |
المركز الوطني للمناهج + مجلس التعليم |
20% |
50% |
80% |
100% |
تدريب المعلمين |
عدد المعلمين المدربين (المدارس الحكومية والخاصة والأونروا) |
1600 |
8575 |
سجلات التدريب |
وزارة التربية والتعليم |
20% |
50% |
80% |
100% |
اندية الدراية الإعلامية والأنشطة الطلابية |
عدد اندية الدراية الإعلامية |
12 |
172 |
تقارير المدارس |
وزارة التربية والتعليم |
20% |
50% |
80% |
100% |
بناء قدرات أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات |
- عدد أعضاء هيئات التدريس الذين تلقوا التدريب |
120 |
360 |
تقارير رسمية |
وزارة التعليم العالي |
00 |
25 |
75 |
100 |
ادخال الدراية الإعلامية والمعلوماتية الى الخطط الدراسية للجامعات |
عدد الجامعات |
2 |
10 |
وثائق الخطط الدراسية |
وزارة التعليم العالي |
25 |
50 |
75 |
100 |
مراجعة ل (الإطار الوطني الخاص بإدماج كفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية) |
عدد المراجعات |
0 |
1 |
نسخة محدثة من الإطار |
المركز الوطني لتطوير المناهج |
00 |
00 |
00 |
100 |
إعداد مواد وادلة تدريبة |
عدد الموارد التدريبية المتاحة |
6 |
15 |
منصات تعليمية |
معهد الإعلام الجامعات المنظمات المدنية |
20% |
50% |
80% |
100% |
رابعا: التوعية والتعلم مدى الحياة
الإطار المنطقي |
المؤشرات |
قيمة الأساس |
القيمة المستهدفة |
مصادر الأدلة |
الجهة المسؤولة |
2025 |
2026 |
2027 |
2028 |
تعزيز دور المجتمع المدني |
عدد المبادرات |
غير محدد |
18 |
تقارير متابعة |
وزارة الاتصال معهد الإعلام |
20% |
50% |
80% |
100% |
تعزيز دور المؤسسات الثقافية |
عدد المبادرات الثقافية |
2 |
8 |
وثائق رسمية |
وزارة الثقافة المكتبة الوطنية الهيئة الملكية للأفلام متحف الأردن
|
20% |
50% |
80% |
100% |
تعزيز مشاركة وسائل الإعلام |
عدد المبادرات وإنتاج المحتوى |
0 |
6 |
محتوى إعلامي في الارشيف |
هيئة الإعلام التلفزيون الأردني قناة المملكة الإذاعات المحلية |
20% |
50% |
80% |
100% |
تعزيز دور المؤسسات الشبابية |
عدد مراكز التميز في الدراية الإعلامية والمعلوماتية |
0 |
12 |
قرارات انشاء المراكز |
وزارة الشباب |
20% |
50% |
80% |
100% |
التعلم مدى الحياة |
منصة رقمية للتدريب والتعلم المستمر |
0 |
1 |
منصة رقمية متاحة للعامة |
معهد الإعلام الأردني وزارة الاتصال وزارة الثقافة. |
20% |
50% |
80% |
100% |
خامسا: مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية
الإطار المنطقي |
المؤشرات |
قيمة الأساس |
القيمة المستهدفة |
مصادر الأدلة |
الجهة المسؤولة |
2025 |
2026 |
2027 |
2028 |
تطوير نماذج أردنية لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية |
عدد المدن المرشحة للتحول |
0 |
3 |
قرارات وتقارير |
امانة عمان، بلدية اربد وسلطة العقبة |
25% |
50% |
75% |
100% |
مكاتب معلومات في المدن المستهدفة |
عدد المكاتب المنشأة |
0 |
3 |
وثائق رسمية |
امانة عمان، بلدية اربد وسلطة العقبة |
25% |
50% |
75% |
100% |
دمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في الخطط المحلية |
عدد الخطط المحدثة |
0 |
6 |
وثائق رسمية |
امانة عمان، بلدية اربد وسلطة العقبة |
20% |
50% |
80% |
100% |
التوعية المجتمعية حول الدراية الإعلامية |
عدد الحملات المنفذة |
2 |
12 |
تقارير تنفيذية |
البلديات والمجتمع المدني |
20% |
50% |
80% |
100% |
تمكين إيجاد نظام بيئي للمعلومات والإعلام في المدينة.
|
عدد مبادرات تمكين بيئة المعلومات والإعلام |
0 |
8 |
وثائق رسمية |
امانة عمان، بلدية اربد وسلطة العقبة الاقتصادية |
20% |
50% |
80% |
100% |
تمكين مؤسسات الذاكرة الوطنية في المدينة |
عدد المبادرات |
0 |
3 |
وثائق رسمية |
امانة عمان، بلدية اربد وسلطة العقبة |
20% |
50% |
80% |
100% |
الانضمام إلى شبكات المدن العالمية |
عدد الشبكات والتحالفات العالمية |
0 |
3 |
وثائق رسمية |
امانة عمان، بلدية اربد وسلطة العقبة |
20% |
50% |
80% |
100% |
سادسا: التمويل والاستدامة
الإطار المنطقي |
المؤشرات |
قيمة الأساس |
القيمة المستهدفة |
مصادر الأدلة |
الجهة المسؤولة |
2025 |
2026 |
2027 |
2028 |
تطوير نموذج وطني مستدام للتمويل |
عدد الجهات الحكومية الممولة |
3 |
10 |
تقارير مالية |
الوزارات المعنية وزارة المالية – دائرة الموازنة العامة |
25% |
50% |
75% |
100% |
تنسيق التمويل مع الجهات المانحة |
عدد الاجتماعات السنوية مع المانحين |
0 |
4 |
محاضر الاجتماعات |
وزارات الاتصال الحكومي + التخطيط |
25% |
50% |
75% |
100% |
استحداث آليات تمويل مشترك |
عدد برامج التمويل المشترك |
0 |
1 |
وثائق الاتفاقيات |
وزارة التخطيط +وزارة الاتصال |
20% |
50% |
80% |
100% |
تعزيز مشاركة القطاع الخاص |
نسبة التمويل من القطاع الخاص |
5% |
20% |
تقارير مالية |
وزارة الاتصال وزارة التخطيط |
20% |
50% |
80% |
100% |
[1] Ulla Carlsson (Editor) )2019(Understanding Media and Information Literacy (MIL) in the Digital Ag: A Question of Democracy (Department of Journalism, Media and Communication (JMG) University of Gothenburg, Sweden).
[2]Judith E. Rosenbaum Johannes W. J. Beentjes Ruben Peter Konig Ruben Peter Konig (2008) Mapping Media Literacy Key Concepts and Future Direction.
[5]The Moscow Declaration on Media and Information Literacy :2/11/2021 http://www.ifla.org/files/assets/information-literacy/publications/moscow-declaration-on-mil-en.pdf
[6] Grizzle, A. (2018). Assessing Citizens’ Responses to Media and Information Literacy Competencies through an online course: An Empirical Study and Critical Comparative Analysis of Experts’ Views. Doctoral Dissertation. ISBN: 9788449084775: http://hdl.handle.net/10803/666860.
[7] اليونسكو (2012) ؛ معرفة أساسيات المعلومات والإعلام : منهاج للمعلمين .
[8] UNESCO, MIL Policy Strategy Guidelines, 2013
[9] UNITED NATIONS, SUMMIT OF THE FUTURE OUTCOME DOCUMENTS September 2024 Pact for the Future, Global Digital Compact and Declaration on Future Generations. 2024, accessed on 28/10/2004 : https://www.un.org/sites/un2.un.org/files/sotf-pact_for_the_future_adopted.pdf
[10] UNESCO, MIL CLICKS Social Media Initiative, accessed on 28/10/2024: https://www.unesco.org/en/media-information-literacy/mil-clicks
[11] UNESCO, Operational Guidelines: Constructing UNESCO Media and Information Literacy Cities, https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000391748
[12] World Economic Forum. Global Risks Report 2024
[13] Evaluation of UNESCO's work in the thematic area of media and information literacy (MIL), accessed on 3/11/2024: https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000374527
[14] The European Media and Information Fund pursues, accessed on 3/11/2024: https://gulbenkian.pt/emifund/emif-at-a-glance/
[15]Divina Frau-Meigs, what progress was made in the European “Media Literacy for All” programme between 2016 and 2021? accessed on 4/11/2024: https://epale.ec.europa.eu/en/blog/what-progress-was-made-european-media-literacy-all-programme-between-2016-and-2021
[16] Media literacy: the cure for online disinformation! https://epale.ec.europa.eu/en/content/media-literacy-cure-online-disinformation
European Union conclusions place media literacy at the heart of media policy
[17] Digital Citizenship and Media Literacy Act, https://trackbill.com/bill/us-congress-senate-bill-394-digital-citizenship-and-media-literacy-act/2366127/
[18] Kate Green Tripp, Stanford Impact Labs Invests in Data-Driven Efforts to Improve International Economic Policy, https://impact.stanford.edu/
[19] Tina Dyakon, Poynter’s Media Wise training significantly increases people’s ability to detect disinformation, new Stanford study finds, 2020, accessed on 5/11/2024. https://www.poynter.org/news-release/2020/poynters-mediawise-training-significantly-increases-peoples-ability-to-detect-disinformation-new-stanford-study-finds/
[20] Alex Mahadevan, Poynter and the American Library Association partner to fight misinformation, accessed on 5/11/2024: https://www.poynter.org/fact-checking/media-literacy/2023/poynter-and-the-american-library-association-partner-to-fight-misinformation/
[21] U.S. Media Literacy Policy Report (2023) https://medialiteracynow.org/document/u-s-media-literacy-policy-report-2023/
[22] Policy paper: Online Media Literacy Strategy, https://www.gov.uk/government/publications/online-media-literacy-strategy
[23] Ofcom’s three-year media literacy strategy: A Positive Vision for Media Literacyhttps://www.ofcom.org.uk/media-use-and-attitudes/media-literacy/ofcoms-t...
[24] Canadian government funds media literacy research project to combat disinformationhttps://www.itworldcanada.com/article/canadian-government-funds-media-li...
[25] UNESCO,2013; Global Media and Information Leatrice, Assessment Framework: Country Residency and Competences.
[26]هيئة الإعلام الأردنية، بتاريخ 23/ 11/ 2024
[28] UNESCO,2013; Global Media and Information Leatrice, Assessment Framework: Country Residency and Competences.
[33]من المتوقع دمج هيئة تنمية وتطوير المهارات التقنية والمهنية مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها.
[34] Operational Guidelines: Constructing UBESCO Media and Information Literacy Cities.2024